أزمة إثيوبيا، كشف الباحث التاريخي والأممي، سامح عسكر، سر خلاف إثيوبيا مع دول الجوار (أرتيريا والصومال وجيبوتي)، مؤكدًا أن الدول الثلاث ترفض تهديد إثيوبيا بعمل منفذ بحري لها في ميناء بربرة، حيث هددت الدول الثلاث بالتصعيد، بعد قيام آبي أحمد باتفاق مع الإقليم الانفصالي صومالي لاند بعمل منفذ بحري لإثيوبيا في بربرة.


وعن أزمة إثيوبيا، قال سامح عسكر إن الخطوة غير القانونية التي قام بها رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد صبت أغضب الأفارقة والمجتمع الدولي، لأن آبي أحمد بذلك القرار يسرق الصومال.

وأكد الباحث سامح عسكر أن ملف المنفذ البحري الإثيوبي يسبب أزمة، وأنه قد تنشب بسببها حرب إقليمية في القرن الأفريقي وسيكون الخاسر فيها أثيوبيا.

وقال سامح عسكر عن أزمة إثيوبيا ودول الجوار: “القصة إن أثيوبيا وآبي أحمد كانوا يهددون 3 دول بعمل عسكري منذ سنوات لأجل قضية ما يسميه الأثيوبيون (المنفذ البحري)، وهذه القضية عند أثيوبيا أمن قومي ومطلب شعبي قديم صنعه استقلال أريتريا عنهم في بداية التسعينات..”

وتابع عسكر تحليله لأصل الخلاف في أزمة إثيوبيا ودول الجوار فقال: “أصل الخلاف الأريتري الأثيوبي حاليًا هو تهديد آبي أحمد بغزو أريتريا للوصول إلى البحر، رغم أن الرئيس الأريتري منذ عامين رغب في مجاملة آبي أحمد بهجومه على متمردين حركة تيجراي، لكن الرئيس الأثيوبي لم يحفظ الجميل..”
وعن تهديد آبي أحمد لدول الجوار قال عسكر: “عمليا تم تهديد الصومال وجيبوتي وأريتريا بعمل عسكري والصحافة الأثيوبية كانت تسمي هذا التهديد بمسميات أخرى منهم تفضيلهم الخيار السلمي للمنفذ البحري، يعني تهديد ضمني لو موافقتش بالذوق والإنسانية هضربك وذنبك على جنبك..”

وأكد سامح عسكر أن الدول الثلاث أرتيريا والصومال وجيبوتي هددت بالتصعيد في أزمة إثيوبيا، وقال: “ولما الدول الثلاث رفضت نهائيا هذا التهديد بل وهددت بتصعيد الأوضاع قام أبي أحمد بعمل غير قانوني وهو الاتفاق مع قادة إقليم (صومالي لاند) الانفصالي عن الصومال بعمل منفذ بحري أثيوبيا في ميناء بربرة..”
وأوضح سامح عسكر حالة الغضب بسبب التصعيد الإثيوبي ضد الدول الثلاث، فقال: “هذه الخطوة غير القانونية صبت غضب الأفارقة والمجتمع الدولي لأن أبي أحمد بذلك القرار يسرق الصومال جهارا نهارا، وهو لم يفعل ذلك سوى بوعود لقادة صومالي لاند بمساعدتهم عسكريا على الاستقلال عن الصومال..”

وأشار سامح عسكر لقرار الدول الثلاث ضد إثيوبيا وما تريد القيام به في ميناء بربرة، فقال: “ولما أن ميناء بربرة صومالي أصدر قادة الصومال الرسميين قرارا بإلغاء الاتفاق بين أثيوبيا وصومالي لاند بتشجيع من مصر ودول إقليمية كبرى دخلت على الخط”
وعن ملف المنفذ البحري الذي تريده إثيوبيا في ميناء بربرة، قال سامح عسكر: “الآن صار ملف المنفذ البحري الأثيوبي أزمة قد تنشب بسببها حرب إقليمية في القرن الأفريقي وسيكون الخاسر فيها أثيوبيا على الأرجح التي اختارت الصدام مع المجتمع الدولي ومصالح وسيادة دول الجوار الذين سيتلقون الدعم السياسي والعسكري ضد الأطماع الأثيوبية في أراضيهم بشكل مؤكد..”

بوابة فيتو

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: أزمة إثیوبیا الدول الثلاث دول الجوار آبی أحمد

إقرأ أيضاً:

إيكواس تسعى لإقناع النيجر ومالي وبوركينا فاسو بعدم المغادرة

اتفق زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) يوم الأحد على منح مالي وبوركينا فاسو والنيجر فترة سماح مدتها 6 أشهر بعد خروجهم المقرر من المجموعة السياسية والاقتصادية الرئيسية في غرب أفريقيا الشهر المقبل، حيث ستحاول المجموعة خلالها إقناعهم بالبقاء.

واعتبرت قمة المجموعة التمديد فرصة لمعالجة الانسحاب الوشيك للدول الثلاث في 29 يناير/كانون الثاني المقبل، بعد عام من إعلانها المشترك أنها ستنسحب في تراجع عن عقود من التكامل الإقليمي.

وقد فشلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا حتى الآن في تحقيق هدفها المتمثل في دفع هذه الدول إلى إعادة النظر، في حين أنشأت الدول الثلاث في منطقة الساحل الوسطى -التي مزقها التمرد- تحالفها الخاص، وسعت إلى تحالف أوثق في الدفاع ومجالات أخرى، وناقشت التخلي عن عملة غرب أفريقيا الموحدة.

ورغم أن 29 يناير/كانون الثاني هو الموعد الرسمي للانسحاب، فقد تم تمديد الموعد الفعلي لمغادرة الدول الأعضاء إلى 29 يوليو/تموز -وهي فترة انتقالية سيسعى خلالها وسطاء الكتلة إلى "إعادة الدول الأعضاء الثلاث إلى إيكواس دون تحيز" حسبما قال رئيس المفوضية عمر توراي في نهاية القمة.

يوم السبت، أعادت مالي والنيجر وبوركينا فاسو التأكيد على قرارها بالمغادرة باعتباره لا رجعة فيه، وأعلنت بشكل مشترك أن تأشيرة مواطني المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لن تكون سارية داخل حدودها بعد الخروج.

إعلان

وقد تكون هذه الخطوة بمثابة محاولة لمعالجة التحذيرات من أن رحيلهم يهدد حرية الحركة في الكتلة وسوقها المشتركة التي تضم 400 مليون شخص.

ومن شأن انسحاب هذه الدول أن ينهي فترة مضطربة لمنطقة الساحل، حيث أوصلت سلسلة من الانقلابات منذ عام 2020 العسكر إلى السلطة الذين وثقوا علاقاتهم مع روسيا على حساب الحاكم الاستعماري السابق فرنسا وحلفاء آخرين من أفريقيا.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا وفرنسا وألمانيا: المخزون النووي الإيراني ليس لأغراض «مدنية موثوق بها»
  • بيرسي تاو يثير أزمة جديدة في الأهلي
  • إيكواس تسعى لإقناع النيجر ومالي وبوركينا فاسو بعدم المغادرة
  • أحمد مبارك: إثيوبيا رضخت للإرادة المصرية ولن تستفيد شيئا من اتفاقها مع الصومال
  • ارتفاع معدلات الطلاق في الثلاث سنوات الأولى من الزواج يثير القلق
  • أي مكاسب سيجنيها القرن الأفريقي من اتفاق المصالحة بين أثيوبيا والصومال ؟
  • إكواس تعطي بوركينا فاسو ومالي والنيجر مهلة لقرارها الانسحاب
  • إيكواس تمهل الدول المنسحبة لإعادة النظر في الخروج من التكتل
  • وزير خارجية الصومال يطلع نظيره المصري على اتفاق نبذ الخلافات مع إثيوبيا في أنقرة
  • البرلمان العربي: ندعم جهود إحلال السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث