باحث أممي: إثيوبيا تسبب أزمة لثلاث دول وتهديد آبي أحمد يثير حرب إقليمية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أزمة إثيوبيا، كشف الباحث التاريخي والأممي، سامح عسكر، سر خلاف إثيوبيا مع دول الجوار (أرتيريا والصومال وجيبوتي)، مؤكدًا أن الدول الثلاث ترفض تهديد إثيوبيا بعمل منفذ بحري لها في ميناء بربرة، حيث هددت الدول الثلاث بالتصعيد، بعد قيام آبي أحمد باتفاق مع الإقليم الانفصالي صومالي لاند بعمل منفذ بحري لإثيوبيا في بربرة.
وعن أزمة إثيوبيا، قال سامح عسكر إن الخطوة غير القانونية التي قام بها رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد صبت أغضب الأفارقة والمجتمع الدولي، لأن آبي أحمد بذلك القرار يسرق الصومال.
وأكد الباحث سامح عسكر أن ملف المنفذ البحري الإثيوبي يسبب أزمة، وأنه قد تنشب بسببها حرب إقليمية في القرن الأفريقي وسيكون الخاسر فيها أثيوبيا.
وقال سامح عسكر عن أزمة إثيوبيا ودول الجوار: “القصة إن أثيوبيا وآبي أحمد كانوا يهددون 3 دول بعمل عسكري منذ سنوات لأجل قضية ما يسميه الأثيوبيون (المنفذ البحري)، وهذه القضية عند أثيوبيا أمن قومي ومطلب شعبي قديم صنعه استقلال أريتريا عنهم في بداية التسعينات..”
وتابع عسكر تحليله لأصل الخلاف في أزمة إثيوبيا ودول الجوار فقال: “أصل الخلاف الأريتري الأثيوبي حاليًا هو تهديد آبي أحمد بغزو أريتريا للوصول إلى البحر، رغم أن الرئيس الأريتري منذ عامين رغب في مجاملة آبي أحمد بهجومه على متمردين حركة تيجراي، لكن الرئيس الأثيوبي لم يحفظ الجميل..”
وعن تهديد آبي أحمد لدول الجوار قال عسكر: “عمليا تم تهديد الصومال وجيبوتي وأريتريا بعمل عسكري والصحافة الأثيوبية كانت تسمي هذا التهديد بمسميات أخرى منهم تفضيلهم الخيار السلمي للمنفذ البحري، يعني تهديد ضمني لو موافقتش بالذوق والإنسانية هضربك وذنبك على جنبك..”
وأكد سامح عسكر أن الدول الثلاث أرتيريا والصومال وجيبوتي هددت بالتصعيد في أزمة إثيوبيا، وقال: “ولما الدول الثلاث رفضت نهائيا هذا التهديد بل وهددت بتصعيد الأوضاع قام أبي أحمد بعمل غير قانوني وهو الاتفاق مع قادة إقليم (صومالي لاند) الانفصالي عن الصومال بعمل منفذ بحري أثيوبيا في ميناء بربرة..”
وأوضح سامح عسكر حالة الغضب بسبب التصعيد الإثيوبي ضد الدول الثلاث، فقال: “هذه الخطوة غير القانونية صبت غضب الأفارقة والمجتمع الدولي لأن أبي أحمد بذلك القرار يسرق الصومال جهارا نهارا، وهو لم يفعل ذلك سوى بوعود لقادة صومالي لاند بمساعدتهم عسكريا على الاستقلال عن الصومال..”
وأشار سامح عسكر لقرار الدول الثلاث ضد إثيوبيا وما تريد القيام به في ميناء بربرة، فقال: “ولما أن ميناء بربرة صومالي أصدر قادة الصومال الرسميين قرارا بإلغاء الاتفاق بين أثيوبيا وصومالي لاند بتشجيع من مصر ودول إقليمية كبرى دخلت على الخط”
وعن ملف المنفذ البحري الذي تريده إثيوبيا في ميناء بربرة، قال سامح عسكر: “الآن صار ملف المنفذ البحري الأثيوبي أزمة قد تنشب بسببها حرب إقليمية في القرن الأفريقي وسيكون الخاسر فيها أثيوبيا على الأرجح التي اختارت الصدام مع المجتمع الدولي ومصالح وسيادة دول الجوار الذين سيتلقون الدعم السياسي والعسكري ضد الأطماع الأثيوبية في أراضيهم بشكل مؤكد..”
بوابة فيتو
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أزمة إثیوبیا الدول الثلاث دول الجوار آبی أحمد
إقرأ أيضاً:
«الرئاسات الثلاث»: الوجود الإسرائيلي في لبنان احتلال
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد بيان صادر عن الاجتماع الاستثنائي بين رئيس لبنان جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، أمس، أن لبنان سيعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على أراضيه احتلالاً، مع التأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لضمان انسحاب إسرائيل.
يأتي ذلك في الوقت الذي تنتهي فيه مهلة محددة لانسحاب القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله العام الماضي.
وجاء في البيان «إزاء تمادي إسرائيل في تنصلها من التزاماتها وتعنتها في نكثها بالتعهدات الدولية، يعلن المجتمعون التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقر القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية. وأكد البيان تمسك لبنان بحقوقه الوطنية كاملة وسيادته على كامل أراضيه.
وأعلن عون أن لبنان يواصل اتصالاته الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وفرنسا من أجل استكمال انسحاب إسرائيل من المواقع التي لا تزال موجودة فيها في جنوب البلاد، وفق بيان صادر عن مكتب الرئاسة.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس إبقاء قوات إسرائيلية في «خمس نقاط» في جنوب لبنان متوعداً حزب الله بتحرك قوي في حال انتهاكه وقف إطلاق النار.
وقال كاتس في بيان بعيد انقضاء المهلة التي تم تمديدها لانسحاب إسرائيل من لبنان بموجب اتفاق الهدنة المبرم في 27 نوفمبر: «اعتباراً من اليوم سيبقى الجيش الإسرائيلي في منطقة عازلة في لبنان مع خمس نقاط إشراف وسيستمر في التحرك بقوة ومن دون أي مساومة ضد أي انتهاك (للهدنة)، مضيفاً بأن قرار البقاء داخل الأراضي اللبانية اتخذ بناء على قرار القيادة السياسية، لضمان حماية كافة المجتمعات الإسرائيلية والردع ضد أي تهديدات من لبنان.
بدوره، أكّد الجيش اللبناني، أمس، انتشاره في مناطق حدودية في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها. وقال الجيش في بيان إن وحدات عسكرية انتشرت في نحو عشر قرى بينها كفركلا والعديسة ومركبا وحولا وميس الجبل، ومواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، وذلك بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، اعتبرت الأمم المتحدة أن أي تأخير في انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بعيد انتهاء مهلة الانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يعد انتهاكاً للقرار الدولي 1701، مع إبقاء إسرائيل قواتها في خمس نقاط استراتيجية.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة يونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو في بيان مشترك إن «اليوم يصادف نهاية الفترة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى جنوب الخط الأزرق وانتشار القوات المسلحة اللبنانية بشكلٍ مواز في مواقع في جنوب لبنان». وحذرت من أن أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، ولا سيما أنه يشكل انتهاكاً مستمراً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي أنهى صيف 2006 حرباً مدمرة بين حزب الله وإسرائيل.