تعد ارتفاع معدلات البطالة أحد المشكلات التي تواجه اقتصادات دول العالم، سواء الناشئة أو حتى ذات الاقتصادات الكبيرة، لما لها من تأثير سلبي على كافة القطاعات والمجالات الاقتصادية، وتقويض الأسواق وإضعاف عوامل جذب الاستثمارات بهذه الدول.
وتشير التوقعات إلى أننا سنشهد ارتفاعًا ملحوظًا في معدل البطالة العالمي بمختلف دول العالم خلال العام الجاري، بنسبة تصل إلى 5.

2%، مقارنة بالعام المنصرم والذي وصلت فيه هذه المعدلات إلى 5.1%، وفقًا للتقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
أسباب تراجع أداء سوق العمل

وأوضحت المنظمة، أنه من المتوقع أن يتراجع أداء أسواق العمل، نظرًا لتباطؤ معدلات النمو بمختلف القطاعات الاقتصادية لجميع دول العالم، سواء الناشئة أو المتقدمة.
مشكلات تواجه معدلات الأجور

وتواجه معدلات الأجور خلال الوقت الحالي العديد من المشكلات، الناتجة عن صدمات الأسعار التي تأثرت بشكل كبير بالأحداث الجارية على الساحة، على رأسها الأحداث الجيوسياسية، وكذلك معدلات التضخم المرتفعة، والتي أدت إلى اختلال توازن القوى الاقتصادية لكثير من دول العالم.
توقعات مكاسب التوظيف على حسب الدخل

ويرى الخبراء والمحللين الاقتصاديين بالمنظمة السابق ذكرها، إنه من غير المتوقع تحقيق مكاسب في التوظيف، خاصة بين الدول ذات الدخل المتوسط خلال العامين المقبلين، على عكس الوظائف ذات الدخل المنخفض والتي من الممكن أن تحقق مكاسب ملحوظة.
قلق وتحذير

وأكد الخبراء، على أن هناك حالة من القلق بهذا الشأن، خاصة بالنسبة للدول ذات الأجور العالية، والذي من الممكن أن يحول نمو التوظيف إلى سلبي خلال العام الجاري.
تعليق رئيس منظمة العمل الدولية

وفي هذا الصدد، قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت هونجبو: “أن هذا التقرير ينظر وراء الأرقام الرئيسية لسوق العمل، وما يكشف عنه يجب أن يثير قلقًا كبيرًا، ويبدو أن هذه الاختلالات هيكلية، وأن التحديات التي يكتشفها التقرير فيما يتعلق بالقوى العاملة تشكل تهديدًا لسبل عيش الأفراد والشركات، ومن الضروري أن نتعامل معها بفعالية وبسرعة”.

وأكد هونجبو على أن انخفاض مستويات المعيشة وضعف الإنتاجية، إلى جانب التضخم المستمر، يخلقان الظروف المواتية لمزيد من عدم المساواة وتقويض الجهود المبذولة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وبدون تحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية، لن نتمكن أبدًا من تحقيق انتعاش مستدام.

بوابة فيتو

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دول العالم

إقرأ أيضاً:

«الشارقة الخيرية» تبدأ توزيع 300 ألف وجبة إفطار في 43 دولة

بدأت جمعية الشارقة الخيرية في تنفيذ مشروع «إفطار صائم خارج الدولة» في 43 دولة حول العالم، بمخصصات تضم 300 ألف وجبة إفطار صائم طوال شهر رمضان المبارك، بتكلفة إجمالية تصل إلى 3 ملايين درهم.
ويستهدف المشروع توفير وجبات إفطار للصائمين في مختلف البلدان، بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات الدولة وقنصلياتها في تلك الدول، بالإضافة إلى مكاتب الجمعية المنتشرة في العديد من الدول المشمولة بالمشروع.
ويتميز المشروع هذا العام بتوزيع وجبات إفطار تتناسب مع المأكولات المحلية من قوت أهل البلد، بما يضمن توفير وجبات شهية وصحية تلائم أذواق الشعوب المستفيدة، تهدف الجمعية من خلال هذا التنسيق إلى ضمان توفير أفضل المأكولات وتقديمها بالشكل الذي يتناسب مع العادات الغذائية المحلية في البلدان المعنية.
وتواصل جمعية الشارقة الخيرية جهودها في هذا المشروع العظيم لتأمين وصول هذه الوجبات إلى المستحقين، وإعطاء فرصة للصائمين في تلك الدول للتمتع بإفطار شهي وآمن خلال الشهر الفضيل.
وقال خالد حسن آل علي مدير إدارة المشاريع والعون الخارجي «نحن فخورون بتوسيع دائرة عملنا هذا العام، إذ نوزع 300 ألف وجبة إفطار صائم في 43 دولة، إن هذا المشروع يعكس التزامنا بنشر قيم العطاء والتضامن في مختلف أنحاء العالم، ونشكر المحسنين الذين ساهموا في جعل هذا المشروع حقيقة».
ويستمر مشروع إفطار صائم خارج الدولة في تحقيق أهدافه النبيلة، إذ يظل واحداً من أبرز المشاريع الإنسانية التي تنفذها الجمعية خلال شهر رمضان، ليصل الدعم إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين في جميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • اليابان: استقرار معدل البطالة نظرا لنقص العمالة
  • وزيرة التخطيط تناقش سبل تعزيز التعاون مع رئيس المركز العالمي لتمويل المناخ
  • ارتفاع قياسي في معدل السمنة عالميا وذوو الوزن الزائد سيشكلون 60% من السكان في 2050
  • “كيتا” الداعم العالمي الرسمي للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026
  • التخطيط تعلن انخفاض نسبة البطالة إلى 14%
  • بطالة بثوب الوظيفة
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يتوقع ارتفاع معدلات النمو في مصر خلال عام 2025
  • «الشارقة الخيرية» تبدأ توزيع 300 ألف وجبة إفطار في 43 دولة
  • ​ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟
  • مختصون: ارتفاع معدل البطالة بين الشباب وخريجي الجامعات يتطلب حلولًا عاجلة