ابنة رون آراد عن الرهائن الإسرائيليين: التاريخ يعيد نفسه
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أعربت يوفال أراد، ابنة ضابط سلاح الجو الإسرائيلي رون أراد الذي تم اختطافه في لبنان قبل 40 عاما عن إحباطها إزاء الوضع المستمر المحيط بالرهائن الإسرائيليين لدى" حماس".
كبير مستشاري بايدن زار قطر لبحث ملف الرهائن والتوترات الإقليميةوكتبت يوفال في منشور عبر حساب والدتها على "فيسبوك": "في الأشهر الثلاثة الماضية، حفظت أسماء جميع الرهائن، وقرأت قصة حياة كل منهم، وشعرت بالفراغ الذي تركه والدي يتسع في قلبي.
وشددت على الألم الذي يرافق أفراد عائلات الأسرى الذين يتحملون الانتظار وعدم اليقين والتأكيدات المتكررة بأنه يتم بذل كل ما في وسعهم لإعادتهم"، مضيفة: "تنتظر العائلات، ويقال لهم: المزيد من الضغط العسكري، وسنكون في وضع أفضل لإعادتهم، أو لا تتحدثوا إلى وسائل الإعلام لأن ذلك يؤثر على المفاوضات، أو نحن نفعل كل شيء، ونريدهم أن يعودوا إلى وطنهم.. لقد قيل لنا أيضا: "الجميع يعودون".
وأكدت أنه "لإعادة المختطفين إلى الوطن، يتعين على صناع القرار والحكومة وزعيمها اتخاذ قرارات صعبة. من الضروري التفاوض والتعامل مع منظمة إرهابية قاتلة، وبشكل أساسي تقديم التنازلات"، معربة عن شكوكها بشأن فعالية المفاوضات والصفقات التي تتم خلف الكواليس.
ودعت إلى "التركيز على معالجة الأسباب الجذرية لتعزيز المنظمات الإرهابية بدلا من الانخراط في مناقشات حول الشخصيات المشاركة في المفاوضات"، مطالبة بـ"اتباع نهج أكثر حزما ومسؤولية من جانب القيادة الإسرائيلية"، معتبرة أن "هذا لا يحدث لأن القيادة والمسؤولية صفتان تم أخذهما كرهائن أيضا".
يذكر أن طائرة أراد أسقطت فوق لبنان في أكتوبر عام 1986، ووقع في أسر حركة "أمل" اللبنانية.
واختطفت القوات الإسرائيلية الخاصة في وقت لاحق الإمام عبد الكريم عبيد، القريب من "حزب الله"، ومصطفى الديراني المسؤول الأمني الرفيع في "أمل"، لمعرفة مصير الطيار.
وكانت التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن الديراني قدم أثناء التحقيقات معه، معلومات مفادها أن "أمل" سلمت أراد للحرس الثوري الإيراني.
المصدر: "جيروزاليم بوست" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
يمن اليوم .. حسين الأمس
إيناس عبدالوهاب
لعظيم ما رأت عيني منها، حاولت أن أصف روعة جمالها فوجدت لسانها الذي أحد من السيف على الطغاة قد تحدث نيابة عني، ورأيت عزتها التي هي أقوى من الصاروخ على المجرمين قد أذهلتني،
لتتوالى الأحداث متسارعة فتضع كل ما كُتب وراء ظهرها لأن هناك ما تقدمه أعظم مما قد قيل أو يقال عن أي أحداث عبر التاريخ، وأقوى من قصص الخيال والأساطير إنها .. “يمن اليوم” لم تعد تحتاج جهد من الكاتب ليظهرها على المشهد فهي حدث اليوم وخبر الموسم.
هاهي اليمن.. الشراع لمن أراد أن يبحر في بحر العزة والعنفوان، والمرساة لمن أراد أن يرسو في شاطئ القوة والبأس، والجبل الشامخ لمن أراد أن يلامس نجوم السماء، والتاريخ لمن أراد أن يتخلد ذكره عبر العصور؛ ففي أي مجلس أو محفل تجد اليمن تبرز من بين ثنايا المتحدثين ليُنثر اللؤلؤ وتُنشر العطور وتزهو الأجواء بعبق أزكى البخور، وعند جموع المحللين وهامات المتحدثين تُخرس الألسن وتنحني لها جبهات المتطاولين.
وإن المتأمل جيدا سيدرك ان يمن اليوم هي حسين الأمس؛ من صنع برؤيته القرآنية الحصن المنيع، ومن بنى بنظرته الإيمانية الثاقبة جيل العظماء، ومن رسّخ بثقافته منطق العقلاء، ومن سقى بدمه جذور الوعي لتُحصد ثماره بصيرة ونورا وهداية لأولي الأبصار.
فتعود بذوره في الأرض من جديد، لتُكون قوى تخترق طريقها لتصل إلى مواقع ومعسكرات المجرمين فتزلزل كيانهم وتؤرق منامهم، وتغوص في اعماق البحار والمحيطات لتغرق خُيلائهم وتشتت قُواهم،
حسين الأمس اليد الضاربة لكبر المتكبرين،
ومعول اليوم المحطم لجسور الجبارين،
حسين الأمس عبد طريق النجاة ببذل الجهد وتقديم العطاء فعزّ عليه أن يرى المرأة تقهر وينتهك عرضها،
عز عليه أن يرى الأطفال تذبح وتباد،
عز عليه أن يرى أمة الإسلام تائهة وضائعة في الوقت الذي تستباح فيها حياتها،
فشخص المرض ووصف العلاج الذي يحيي هذه الأمة من جديد،
كلمات من نور الأمس أضاءت القلوب المتعطشة للهدى،
ليكون نور القرآن هو المخرج من الوضع المزري للعرب،
كلمات من نور الأمس خرجت من إحساس صادق في اهتماماته،
درس على مكث القرآن ليترجمه مواقفا في الواقع، ولينقله إلى أفئدة المحبين للأولياء الصالحين، والمتقبلين أن يتحركوا بالحق ليكونوا هم من يغيروا الواقع ومن صنعوا بفضل الله المتغيرات، وعدلوا البوصلة وأصبحوا الرقم الصعب في المعادلة، لتكون مواقفهم في مستوى مواجهة الأعداء، فصنعوا بفضل من الله وتوجيهات من ملازم الحسين وخطابات السبد العلم عبدالملك يحفظه الله المستحيل، فأرعبوا العدو في البحار والمحيطات حتى هرب بعيدا عن إقليم المواجهة، وقهقروا الجبناء في ساحات القتال، فقد جسدوا الأخلاق والمبادئ والقيم حتى يكون الموقف المشرف الذي ترفع به رؤوسهم وتبيض به وجوههم، فلم يذلوا ولم يكلوا أمام كل التحديات،
إنه يمن اليوم الذي ظهر فيه نور حسين الأمس ما بين الجبهات، ولمع كالبرق في حدقات العيون والمقلات،
فجزاك الله عنا سيدي الحسين خير الجزاء، وسلام الله عليك يوم عشت ويوم ارتقيت شهيدا ويوم تبعث حيا…