القضاء الإسرائيلي يصدر أمرا للحكومة بإعادة قارب صيد فلسطيني
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
أصدرت محكمة إسرائيلية اليوم الأحد، أمرا للحكومة بإعادة قارب لصياد فلسطيني من قطاع غزة، بشكل مؤقت، عقب مصادرته قبل أشهر بدعوى تجاوزه مساحة الصيد المسموح بها للفلسطينيين.
وأعلنت مؤسسة جيشا "مسلك" الإسرائيلية غير الحكومية، ومركز العدالة الإسرائيلي لحقوق الانسان في بيان مشترك أن "إسرائيل اضطرت يوم الجمعة الماضي إلى الإفراج عن قارب صيد وإعادته إلى قطاع غزة، لحين انتهاء الإجراءات القانونية في المحكمة الإسرائيلية".
وأوضح البيان أن "البحرية الإسرائيلية احتجزت القارب نهاية العام 2022، بحجة تجاوزه مساحة الصيد المسموح بها لسكان قطاع غزة".
وأشار البيان إلى أن "البحرية الإسرائيلية استولت داخل الحيز البحري لقطاع غزة على قاربين في شهري فبراير ونوفمبر 2022، تعود ملكيتهما لصيادين من عائلة الهسي في غزة".
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فقد نجحت مؤسسة "جيشا" في شهر سبتمبر الماضي بانتزاع قرار من المحكمة بالإفراج المؤقت عن القارب الذي تمت مصادرته في شهر فبراير، لحين صدور حكم نهائي من المحكمة بهذا الصدد"، أما القارب الثاني الذي صودر في شهر نوفمبر، فتسلمته العائلة يوم الجمعة الماضي، وذلك وفقا لما صرح به جهاد الهسي شقيق مالك القارب.
ووصف الهسي القرار الإسرائيلي بالإفراج عن القارب بأنه "جائر" كونه خضع لـ"شروط صارمة للغاية"، مشيرا إلى أن العائلة دفعت نحو 14 ألف دولار أمريكي، يمكنهم استردادها فقط في حال صدر حكم المحكمة لصالحهم.
وكذلك، وجود كفيل إسرائيلي بضمان مئة ألف شيكل، سيتم حسمها إذا صدر قرار بمصادرة المركب الذي قدرت لجنة من المحكمة قيمته بـ30 ألف دولار".
من جهته، لم يردّ الجيش الإسرائيلي في الحال على سؤال لفرانس برس بشأن هذه القضية.
وتحدد إسرائيل مساحة الصيد المسموح بها للصيادين الفلسطينيين قبالة قطاع غزة في المتوسط بين 6 - 15 ميلا بحريا، تقوم بتقليصها أحيانا "لدواع أمنية"، خصوصا عندما يكون هناك تصعيد أمني.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحر الأبيض المتوسط السلطة الفلسطينية السلطة القضائية الضفة الغربية تل أبيب حقوق الانسان قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل ينجح مقترح "تضييق الفجوات" في كسر "الغطرسة" الإسرائيلية وإنقاذ "صفقة غزة"؟!
◄ المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار لإتاحة التفاوض على وقف دائم للقتال
◄ المقاومة ترحب بأي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق بمراحله المختلفة
◄ حماس تشترط أن يكون الملحق جزء من اتفاق يناير وليس اتفاقا جديدا
◄ جبارين: أمريكا تحاول إدارة الأزمة بدلا من إسرائيل لعدم ثقتها في نتنياهو
◄ حكومة نتنياهو بصدد إصدار قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
في الوقت الذي يدور في الحديث عن مقترح جديد لتمديد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، والذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والمسؤول في مجلس الأمن القومي إريك تريجر، فإن الغطرسة الإسرائيلية تسعى إلى إفشال هذا المقترح حتى قبل سريانه.
وقال البيت الأبيض في بيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تقترح خطة "لتضيق الفجوات" بهدف تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى أبريل بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.
وأضاف البيان: "أُبلغت حماس، من خلال شركائنا القطريين والمصريين، بشكل قاطع، بضرورة تنفيذ هذه الخطة قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فورا".
ولقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأي مقترحات من شأنها أن تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة بمراحله المختلفة.
وقال مصدر للجزيرة إن الحركة ربطت موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية، بأن يكون ذلك في إطار التجسير لاستكمال الاتفاق واستئناف استحقاقات المرحلة الأولى والبدء فورا بالتفاوض على المرحلة الثانية.
وشددت على أن يبقى الملحق الذي قدمته للوسطاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 17 يناير الماضي، لا أن يمهد لاتفاق جديد كما يريد الاحتلال.
وفي المقابل، سلمت إسرائيل ردها بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.
ويؤكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.
وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.
لكن- وكما هو الحال في كل جولة- تحاول إسرائيل العبث بجميع المقترحات لإفشالها، وذلك بوضع العراقيل والشروط الجديدة، أو مواصلة الممارسة الإجرامية التي تعتبر انتهاكا للاتفاق.
وبالأمس، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية أنه من المحتمل صدور قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة بهدف الضغط على حركة حماس.
ويأتي ذلك، في ظل مواصلة جيش الاحتلال استهداف الفلسطينيين في القطاع. فمساء الأمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 9 فلسطينيين على الأقل استشهدوا، بينهم صحفيان محليان، وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.