موقع النيلين:
2025-03-10@00:05:31 GMT

توطين السلاح السعودي

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT


مدينـــــة الرياض على مـــــوعد مع حدث مهم بعد أقل من شهر، وتحديدا ما بين يومي 4 و8 فبراير القادم، حيث ستقام الدورة الثانية من معرض الدفاع العالمي، بحضور 12 شركة فضاء دولية من الوزن الثقيل، بينــــها وكالة الفضـــاء الاتحادية الروسيــــة، وسيضم المعرض مشاركات من خمسة وسبعين دولة، وسيحضره 100 ألف زائر و125 وفداً رسمياً، والمعرض يستهدف توطين الصناعات العسكرية وخفض الإنفاق العسكري الخارجي بنسبة 50 % في 2030، والذي يتراوح ما بين 50 الى 70 مليار دولار حالياً، وتحفيز الشركات العسكرية الأجنبية على نقل التقنية ومعارفها للسعوديين المؤهلين، بجانب تشجيعه للابتكار في المجال العسكري، وستقدم خلاله وللمرة الأولى جائزة للابتكار، وبما مجموعه ست مئة ألف ريال أو ما يعادل 160 ألف دولار.

جائزة الابتكار العسكري فيها شراكة بين القطاعين العام والخاص، وتستهدف كل المواطنين والمقيمين داخل الأراضي السعودية، بدون تحديد لفئات أو تخصصات أو مؤهلات معينة، وبالإضافة لقيمتها المالية سيتم توفير دعم مكمل لأصحاب الابتكارات الفائزة، وذلك عن طريق ربطهم بمراكز بحثية وحاضنات أعمال ومصنعين وطنيين، وبما يضمن رفع المتوسط المحلي للأبحاث في الصناعات العسكرية من نصف في المئة إلى 4 % بعد ستة أعوام، والثاني يمثل المتوسط العالمي، وجرى تخصيص عشرة مليارات دولار لهذا الغرض، فالأبحاث والتطوير يمثلان العمود الفقري للصناعات العسكرية.

في 2016 ومع بداية رؤية المملكة، كانت نسبة توطين الإنفاق العسكري السعودي لا تتجاوز 3 % في المتــوسط، وقد وصــــلت في 2021 إلى 12 %، والمتوقـــع أن تصــــل في 2025 إلى 25 %، ويعود الارتفـــــــاع إلى قيام الهيئــــــة العـامة للصناعات العسكرية السعودية، التـــــي بدأت أعمـــالها في 2019، بإقــرار سيــــاسات ولــــوائح وتشـــريعات تنظم القطاع، أبرزها، لائحة مزاولة نشاط الصناعات العسكرية، ووضعها أول منصة لإصدار تراخيص هذه الصناعة للمستثمرين والشركات، ما رفع أعداد الشركات المرخصة من خمس شركات إلى 151 شركة في عام 2022، وما نسبته 80 % من التراخيص السابقة، يخص التصنيع والخدمات المساندة، بينما لا تتجاوز نسبة التوريد 20 %.

من الأمثلة، أنه لم يكن يوجد إلا مصنعان أو ثلاثة مصانع محلية، لصناعة الملبوسات والتجهيزات العسكرية، وهذا النوع من المشتريات كان معظمه يأتي من الخارج، وعملت الهيئة على توحيد المواصفات، وفي أكثر من أربعين نوعا من الملبوسات، وتم إبرام اتفاقية إطارية تقوم بموجبها ثلاث شركات محلية مؤهلة بسد الاحتياج، وتقيد القطاعات العسكرية والأمنية بالشراء منها دون غيرها، وفي الوقت الحــــالي، غالبيـة الملبوســــات والتجهيزات العسكـرية تصنع سعودياً، ومن الأمور التي تم توطينها، الصيانة العسكرية، وصناعات الزوارق السريعة، وستركز أولويات التصنيع السعودي في قادم الأيام، على التقنيات الدفاعية التقليدية والإلكترونية.

السوق العسكري السعودي يعتبر الثالث في الإنفاق على مستوى العالم، ومن مصلحة الشركات الكبرى أن تضمن حصتها فيه، وهذا لن يتحقق إلا بشروط سعودية جديدة، أكد عليها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فالدولة تشترط في عقود شراء احتياجاتها العسكرية، أن تحتوي على نقل تقنية وتصنيع، وفق سياسة المشاركة الفعالة، التي وضعتها هيئة الصناعات العسكرية السعودية، والعقود العسكرية التي تزيد قيمتها على 150 مليون ريال أو قرابة 40 مليون دولار، لن تتم الموافقة عليها ما لم تنص على مشاركة صناعية فاعلة، والدليل أن الشركات العسكرية العاملة في المملكة، يعمل فيها 21 ألف موظف غالبيتهم من السعوديين المؤهلين من الناحية الفنية، وتوجد استراتيجية خاصة بالكوادر البشرية السعودية، بدأتها هيئة الصناعات العسكرية في فبراير 2022، وتستهدف توطين الصناعات العسكرية، من خلال تأهيل 12 ألف مهندس و30 ألف فني من الجنسين، على 800 مهارة مطلوبة في ما يزيد على 120 وظيفة في قطاع توطين الصناعات العسكرية، وهو ما سيوفر 62 ألف وظيفة للسعوديين والسعوديات، في المجالات الهندسية والفنية العسكرية.

المملكة تعمل على استراتيجية أقرت منذ 2017، من أجل الوصول بالدولة إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق باحتياجاتها الأســــاسية من المعــــدات والتجهيـزات العسكرية، ونسبة الـ 50 % تخاطب هذه الرغبة، وتشل قدرات من يفكر في استخدام هذا الملف لأغراض سياسية أو مصلحية، وقد أنشئت لذلك الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي)، والتي تعتبر واحدة من شركات صندوق الاستثمارات العامة، وتمثل الشريك الاستراتيجي لهيئة الصناعات العسكرية في مجال التوطين، وقد استطاعت الاستحواذ على أكبر أربع شركـــات محلية في الصناعات العسكــــرية، ونسبة المـوظفات والقياديات فيها تقــدر بـ 22 %، ورغم أن عمرها لم يتجاوز الخمسة أعوام، إلا أنها نجحت بإنجازاتها في دخول قائمة أكبر 100 شركة تسليح في العالم، علاوة على أنها الشركة العربية الوحيدة فيها، وقفزت في فترة وجيزة، من المركز 98 إلى المركز 79، متقدمة على شركات أقدم وأكثر خبرة، وتؤمل الوصول إلى المركز 25 في الأعوم المتبقية من عمر الرؤية في مرحلتها التمهيدية.

د. بدر بن سعود – جريدة الرياض

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الصناعات العسکریة

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يخطط لزيارة السعودية ويدرس تمديد مهلة حظر «تيك توك»

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يدرس “تمديد المهلة الخاصة باستمرار عمل تطبيق “تيك توك” مرة أخرى في الولايات المتحدة”، فيما أكد “تمسكه بسلسلة الرسوم الجمركية التي أطلقها على الشركاء التجاريين”.

وخلال فعالية في البيت الأبيض، يوم الخميس، قال ترامب للصحفيين: “سأحصل على تمديد لتيك توك إذا لزم الأمر”، مضيفاً: “من المحتمل أن أمدد المهلة”.

وكانت المحكمة العليا الأميركية، “أيدت بالإجماع القانون الحزبي الذي تم توقيعه في أبريل، والذي يلزم الشركة الأم الصينية “بايت دانس المحدودة”، ببيع تطبيق الفيديو الشهير، لكن ترامب أرجأ الموعد النهائي لعملية البيع لمدة 75 يوماً”.

كما أعلن ترامب أيضاً “اعتزام شركة الشحن العملاقة “سي إم إيه سي جي إم” (CMA CGM SA) استثمار 20 مليار دولار في الولايات المتحدة، لتطوير الخدمات اللوجستية للشحن والبنية التحتية والمحطات”.

وأشار ترامب، أثناء الفعالية التي ضمت، الرئيس التنفيذي للشركة رودولف سعادة، إلى “إنه يخطط للإعلان عن برنامج حكومي جديد لبناء السفن الأسبوع المقبل”.

وفي الوقت ذاته أكد الرئيس الأميركي مواصلته سلسلة الرسوم الجمركية، مشيراً إلى “أنه سيعمل على إقرار الرسوم الأكبر في أبريل”، فيما ستدخل الرسوم على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ الأسبوع القادم.

وفيما بدا انفراجة نسبية لأزمة الرسوم، قال ترامب إن “الولايات المتحدة قد تُسقط الرسوم على كندا والمكسيك مع حدوث تقدم في مكافحة الفنتانيل”.

يأتي ذلك |بعد قرار ترامب، بإعفاء السلع المكسيكية والكندية المشمولة باتفاقية التجارة الأميركية الشمالية المعروفة باسم “USMCA” من الرسوم الجمركية البالغة 25%، وهو تحول يأتي بعد إعلانه فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الجارتين، ومضاعفة تعريفاته الجمركية الأخيرة على الصين إلى 20%”.

وفي وقت سابق، أعلن ترامب “عزمه “فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة”.

وتطرق الرئيس الأميركي أيضاً إلى زيارته للسعودية، وقال “إنه يخطط لزيارة السعودية”، مشيرا إلى “صفقة لاستثمارات كبرى من المملكة في الولايات المتحدة قيمتها تريليون دولار”.

وأشار ترامب إلى “أن الدوافع التجارية هي الرئيسية”، وقال ترامب للصحفيين: “أنا ذاهب إلى السعودية”، دون ذكر تاريخ محدد.
وأضاف: “قلت إنني سأذهب إذا دفعت تريليون دولار، تريليون دولار للشركات الأمريكية، (موزعة) على مدى أربع سنوات”، في إشارة إلى مدة رئاسته. وتابع: “وافقوا على ذلك، لذلك سأذهب إلى هناك”.

وكانت “السعودية الوجهة الخارجية الأولى لـ”ترامب” بعد توليه منصبه في عام 2017، ولم يسافر بعد إلى الخارج منذ عودته إلى البيت الأبيض، وأقام ترامب علاقات تجارية وثيقة مع السعودية، حيث أعلنت منظمة ترامب في ديسمبر عن بناء برج ترامب في جدة”.

وقال مؤخرا “إنه قرر زيارة السعودية بدلا من بريطانيا في أول رحلة له عام 2017 لأن المملكة العربية وعدت بشراء منتجات أمريكية بقيمة 450 مليار دولار”.

مقالات مشابهة

  • “السيادي السعودي” يخطط للاستثمار في “إير آسيا”
  • 53 مليار دولار تكلفة إعمار غزة .. والفرص واعدة أمام الشركات المصرية
  • ترامب: سأزور السعودية قريبا لأن قادتها وافقوا على دفع تريليون دولار
  • “أرامكو” السعودية تخفض أسعار النفط لآسيا
  • «ترامب» يخطط لزيارة السعودية ويدرس تمديد مهلة حظر «تيك توك»
  • إدارة ترامب توقف استخدام الطائرات العسكرية لترحيل المهاجرين
  • ترامب يعتزم زيارة السعودية في غضون شهر ونصف
  • ترامب: سأذهب إلى السعودية بعد أن وافقوا على دفع تريليون دولار(فيديو)
  • ترامب إلى السعودية بعد أن وافقت على استثمار تريليون دولار
  • استثمارات بتريليون دولار.. ترامب يقول إنه سيزور السعودية