«العدل الدولية» تنظر اليوم في دعوى تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يترقب الفلسطينيون، الذين قتل منهم في قطاع غزة أكثر من 23 ألفاً في ثلاثة أشهر، انطلاق أولى جلسات نظر محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا لدعوى تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية. الدعوى تقدمت بها جنوب إفريقيا، ويقول خبراء إنها تستند إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين كبار، بينهم وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الذي دعا في نوفمبر الماضي لقصف قطاع غزة بقنبلة نووية.
وأشار الخبير القانوني إلى أن الشعب الفلسطيني يمكنه أن يحظى بحماية دولية في الوقت القريب إذا ما حكمت المحكمة لصالح جنوب إفريقيا. ووصف بودن المحكمة بأنها «مختصة في مناقشة قضية مثل حرب غزة والإبادة الجماعية». وأشار بودن إلى أن إسرائيل من الدول الموقعة على الاتفاقية الخاصة بمحكمة العدل الدولية، ومن ثم عليها التزام أمامها، معتبرا أن إسرائيل قبلت بالتقاضي «لأنها تخشى بأن لا تدافع عن نفسها ويصدر قرار ضدها، إذا لم تكن حاضرة أمام المحكمة». وأضاف «الوقائع التي شاهدها العالم والموجودة في ملف جنوب إفريقيا تثبت وجود قرار إبادة جماعية». ويشير بودن إلى أن العالم ينتظر من محكمة العدل الدولية قرارين: الأول يلزم إسرائيل بحماية الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية وإعادة الأمور إلى الوضع ما قبل السابع من أكتوبر، والثاني هو وقف الحرب والحصار وتجويع الشعب الفلسطيني وقتل المدنيين الأبرياء، وهذا ينطبق على غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
يعتقد الخبير القانوني أن النظر في القضية سيكون في وقت قصير ويمتد من أيام إلى أسابيع لأن المحكمة تبحث في قضية ظرفية مستعجلة وواجب المحكمة أن تقلل من الأضرار. وتعقد المحكمة جلستين متتابعتين الخميس والجمعة، حيث تقدم جنوب إفريقيا في الأولى مرافعتها، على أن يسمح لإسرائيل في الثانية بتقديم دفاعها.
وقال الخبير القانوني في هيئة البث الإسرائيلية رافد آرال إن الاتهام في لائحة الدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا هي تهمة الإبادة الجماعية. تضم المحكمة 15 قاضيا من دول مختلفة بينها أربع من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن هي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين. ويأتي باقي القضاة من سلوفاكيا والمغرب والصومال وأوغندا والهند وجاميكا ولبنان واليابان وألمانيا وأستراليا والبرازيل. وبحسب آرال فإن للمحكمة حق تعيين قاض خاص نيابة عنها بالنظر لأن جنوب إفريقيا لا تملك قاضيا دائما في المحكمة. وعينت كل من إسرائيل وجنوب إفريقيا قضاة نيابة عنهما. وأضاف «وجود قاض نيابة عن إسرائيل أمر مهم للغاية، وبعيدا عن الرأي الذي يتبناه، فهو أكثر دراية بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وجوانبه القانونية، ويمكنه التأثير على القضاة الآخرين».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: العدل الدولیة جنوب إفریقیا إبادة جماعیة
إقرأ أيضاً:
بنسعيد لوزير الإعلام الفلسطيني: المغرب يوصل صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم
زنقة 20 ا الرباط
جدد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الاثنين بالرباط، التأكيد على الموقف التاريخيّ والثابت والراسخ للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعم للقضية الفلسطينية.
هذا التأكيد كان خلال مباحثات ثنائية أجراها بنسعيد مع نظيره الفلسطيني أحمد عساف وزير الإعلام، والذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.
وخلال هذا اللقاء جرى التأكيد على متانة وقوة العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية ودولة فلسطين بقيادة قائدي البلدين فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وثمن الوزير الفلسطيني، جهود جلالة الملك نصره الله رئيس لجنة القدس والمملكة المغربية لدعم ومناصرة القدس والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من أجل الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني.
كما تناول هذا اللقاء، تعزيز سبل التعاون بين المغرب وفلسطين في مختلف القضايا المتعلقة بالإعلام، وتقديم الدعم المغربي لفلسطين لإيصال صوت الشعب الفلسطيني الشقيق للعالم عبر الإعلام، فضلا عن تعزيز التنسيق في مختلف الأجهزة الإقليمية والدولية.
وإعتبر بنسعيد، أن القضية الفلسطينية هي بمثابة القضية الوطنية كما يؤكد على ذلك جلالة الملك نصره الله في مختلف المناسبات آخرها خطاب العرش لسنة 2024.
كما همت هذه المباحثات أخر التطورات بدولة فلسطين والضفة الغربية، والاتفاق على تعزيز الحضور الإعلامي المغربي بفلسطين لنقل الأخبار وحضور إعلامي فلسطيني بالمغرب.
ويرافق الوزير الفلسطيني عدد من المسؤولين في مقدمتهم مدير التلفزيون الفلسطيني ومدير وكالة الأنباء الفلسطينية.