استمرار لخروقات كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وبنود القانون الإنساني الدولي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار أكثر من 3 أشهر منذ أحداث 7 أكتوبر، مازال يواصل الاحتلال الإسرائيلي تجويع المدنيين ومنع مرور الإغاثات أسلوبا للحرب على قطاع غزة ما يُعد جريمة حرب وانتهاك لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وعدم احترام الأحكام المنصوص عليها في اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني، نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

القانون الدولي الإنساني

 

"يحظر القانون الدولي الإنساني الحديث، تجويع المدنيين – أي حرمانهم من الطعام عمدًا – بوصفه أحد أساليب الحرب، وترد هذه القاعدة المستمدة من مبدأ التمييز المنصوص عليه في القانون الدولي الإنساني، للمرة الأولى في البروتوكولين الإضافيين لعام 1977 (المادة 54(1) من البروتوكول الإضافي الأول، المادة 14 من البروتوكول الإضافي الثاني)، تعتبر قانونًا عرفيًّا في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية".

 

 

اتفاقية جنيف


تضمنت بنود الاتفاقية أن تجويع المدنيين وعدم توفير المواد الأساسية المطلوبة يعد انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة، والتي نصت على أن:


"يسمح أطراف النزاع بمرور مواد الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين إليها، وتسهّل مرورها بسرعة ودون عرقلة، وتقدم الإغاثة دون تحيز أو أي تمييز مجحف، مع احتفاظ الأطراف بحق مراقبتها.


وتطلب اتفاقية جنيف الرابعة من الدول في حال النزاعات المسلحة والدولية أن تسمح بحرية مرور جميع شحنات الأغذية الضرورية، والملابس، والمقويات المخصصة للأطفال دون الخامسة عشرة من العمر، والنساء الحوامل، وحالات الولادة".


وألزمت الاتفاقية كل طرف من الأطراف السامية المتعاقدة أن يكفل حرية مرور جميع رسالات الأدوية والمهمات الطبية ومستلزمات العبادة المرسلة حصرًا إلى سكان طرف متعاقد آخر المدنيين، حتى لو كان خصمًا، وعليه كذلك الترخيص بحرية مرور أي رسالات من الأغذية الضرورية، والملابس، والمقويات المخصصة للأطفال دون الخامسة عشرة من العمر، والنساء الحوامل أو النفاس.


ويخضع التزام الطرف المتعاقد بمنح حرية مرور الرسالات المذكورة في الفقرة المتقدمة لشرط تأكد هذا الطرف من أنه ليست هناك أي أسباب قوية تدعوه إلى التخوف.

 


نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية


وتنص تشريعات العديد من الدول على جريمة الإبادة، حيث ينص نظام روما الأساسي على أن: "الاستخدام المتعمد لتجويع المدنيين باعتباره أسلوبًا من أساليب الحرب" يعد جريمة حرب في النزاعات المسلحة الدولية".

 


وبمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، تشمل الإبادة "تعمّد فرض أحوال معيشية، من بينها الحرمان من الحصول على الطعام والدواء، بقصد إهلاك جزء من السكان، وتشكّل جريمة ضد الإنسانية متى ارتكبت في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين".

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حرب قطاع غزة تجويع المدنيين اتفاقية جنيف 1949 القانون الدولي الإنساني جرائم الحرب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي أحداث 7 أكتوبر القانون الدولی الإنسانی تجویع المدنیین

إقرأ أيضاً:

انتقادات إسرائيلية لاستمرار تجويع غزة وخطرها على أسرى الاحتلال

خرجت أصوات إسرائيلية ناقدة لسياسة التجويع التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ استئناف حرب الإبادة في 18 آذار/ مارس الماضي، مشيرة إلى المخاطر التي تهدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة نتيجة هذه السياسة.

وقالت الكاتبة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ميراف باتيتو، في مقال ترجمته "عربي21" إنّ "وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وباقي قادة العالم يطالبون تل أبيب بإجابات، أو على الأقل بتفسير للأيام الخمسين التي مرت منذ المرة الأخيرة التي دخلت فيها شاحنات الطعام إلى غزة".

وتابعت: "تل أبيب لم تكلّف نفسها عناء تناول مسألة المساعدات الإنسانية بجدية، وعدم البحث في أهمية إنشاء هيئة مدنية بالتعاون مع القوى الأوروبية لإدخال تلك المساعدات"، مضيفة أنه "مع القليل من المساعدة من الحلفاء في الخارج، كانت إسرائيل ستتمكن منذ وقت طويل من العثور على طريقة لتأمين الإمداد الغذائي في غزة".

ورأت أن "انتشار صور الجائعين في غزة عبر وسائل الإعلام الدولية، يثير المزيد من الجدل والاتهامات الموجهة إلى تل أبيب بين قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".



وأردفت: "توفير الإغاثة الفورية للفلسطينيين وتهدئة جوعهم، وإسكات الضغوط الدولية، نتيجة مطلوبة للجميع، لأنه لا يوجد خطأ أو تهديد للحياة بمد العون لإطعام الفلسطينيين، رغم أن وزراء اليمين يدفعون بهذه المسألة إلى أسفل جدول أعمال الحكومة، ويكررون بشكل ساذج سردية المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن".

وأكدت أن "أي نقاش في موضوع تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، يصيب وزراء اليمين بنوبة غضب لا تتوقف، مع أنها مؤشر على تراجع قوتهم من جهة، ومن جهة أخرى تعبير عن عدم فهمهم لحدود أطماعهم التي أوصلتهم لاستمرار بإرسال الجنود للقتال أمام حماس (..)".

وأشارت إلى أن "استمرار منع نقل الغذاء إلى قطاع غزة، يفاقم معاناة الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين على حد سواء، لأنهما معا يعانون من الجوع".

مقالات مشابهة

  • أسبوع برلماني مزدحم.. النواب يناقش عددًا من القوانين والرأي النهائي للإجراءات الجنائية
  • 4 ذهبيات جديدة للكويت في بطولة قطر الدولية للجوجيتسو
  • هكذا علق الشيخ رائد صلاح على حظر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن (شاهد)
  • اللجنة الدولية للنقد والمالية تدعو لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات اقتصادية عالمية
  • مصر تحصل على الإشهاد الدولي من الصحة العالمية في القضاء على الملاريا
  • لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين ولجان المستأجرين: لسحب القوانين السود وحوار بإشراف الدولة
  • انتقادات إسرائيلية لاستمرار تجويع غزة وخطرها على أسرى الاحتلال
  • احذر.. الحبس مع الشغل عقوبة جريمة قـ.ـتل الحيوانات طبقا للقانون
  • المركز الإعلامي يعقد لقاءً مع وسائل الإعلام الدولية المشاركة بمعرض مسقط الدولي للكتاب الـ 29
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل ترتكب جريمة التهجير القسري في غزة وتسوق لها جراء الصمت الدولي