الولايات المتحدة – استخدم فريق دولي من العلماء مجموعة بيانات تعود لـ500 عام لتأطير “مسار تصالحي” يمكن للبشرية من خلاله تجنب أسوأ النتائج البيئية والاجتماعية لتغير المناخ.

ويرى ويليام ريبل من ولاية أوريغون، باحث ما بعد الدكتوراه السابق في جامعة ولاية أوهايو، وزملاؤه، أن السيناريوهات التي يستخدمها خبراء المناخ للتعامل مع المستقبل ليست كافية.

ودعا الفريق الدولي من العلماء إلى ضرورة إدراج السيناريو الخاص بهم في النماذج المناخية جنبا إلى جنب مع “المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة” (أو SSPs)، وهو ما سيخفض من خلاله العالم انبعاثات غازات الدفيئة فحسب، بل سيحقق قدرا أكبر من الصحة البيئية والعدالة الاجتماعية في هذه العملية.

ويقدم ريبل ومشاركين من الولايات المتحدة وهولندا وأستراليا مسارهم التصالحي في ورقة بحثية نشرتها مجلة Environmental Research Letters. ويقولون إن المسار مستوحى من مجموعة فريدة من متغيرات نظام الأرض التي توضح كيف انفجرت متطلبات البشرية من الموارد منذ عام 1850، ما يشير إلى التجاوز البيئي.

ويعتمد علماء المناخ حاليا على خمسة سيناريوهات مختلفة للمستقبل، وهي مجموعة تعرف باسم “المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة” (SSPs). وتم تطوير هذه المسارات من قبل فريق دولي واستخدمتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، وهي تتبع كيفية تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري في السنوات القادمة، بناء على مدى سرعة خفض البلدان للانبعاثات وعلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية، مثل السكان والتعليم وتطوير التكنولوجية.

ويوضح ريبل أن المسار التصالحي “سيمثل عالما أكثر إنصافا ومرونة مع التركيز على الحفاظ على الطبيعة كحل طبيعي للمناخ، والرفاهية المجتمعية ونوعية الحياة، والمساواة وارتفاع مستويات التعليم للفتيات والنساء، ما يؤدي إلى انخفاض معدلات الخصوبة ومستويات معيشة أعلى، والانتقال السريع نحو الطاقة المتجددة”.

وخلافا لبعض المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة الحالية، فإن المسار التصالحي لا يعتمد على تطوير تكنولوجيات احتجاز الكربون، ولا يفترض استمرار النمو الاقتصادي كما تفعل المسارات المستدامة.

وكتب العلماء أن المسار الجديد يمكن أن يشمل “زيادة التقارب بين نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، واستهلاك اللحوم، واستخدام الطاقة في جميع أنحاء العالم” لتعزيز المساواة بين الشمال العالمي والجنوب العالمي.

ويشرح ريبل: “قمنا بتجميع مجموعة متنوعة من متغيرات نظام الأرض على مدار الـ 500 عام الماضية، بما في ذلك انبعاثات الوقود الأحفوري، وعدد السكان، والناتج المحلي الإجمالي، واستخدام الأراضي، وانبعاثات غازات الدفيئة، ودرجة الحرارة. وبالانتقال إلى عام 2100، استخدمنا توقعات المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة لبعض المتغيرات، لكننا نختلف في كيفية تعاملنا مع الأراضي الزراعية المستقبلية وأكسيد النيتروز (غازات الدفيئة)”.

وتابع: “بالمقارنة مع السيناريوهات القياسية المستدامة، فإن السيناريو الذي نقترحه أقل اعتمادا على التطورات التكنولوجية لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يركز بشكل أكبر على معالجة عدم المساواة في الاستغلال المفرط للكوكب، ونحن نتوقع تحسين التنوع البيولوجي في السيناريو الخاص بنا. والفرق الرئيسي الآخر هو ما نتوقعه من الناتج المحلي الإجمالي. يعمل السيناريو الخاص بنا على استقرار الناتج المحلي الإجمالي بمرور الوقت بدلا من ارتفاعه بشكل مستمر”.

وأضاف: “من الناحية الاقتصادية، ربما تكون هناك سياسة عالمية لفرض ضريبة على الكربون، وهذا من شأنه أن يحقق شيئين: يمكن أن يقلل من انبعاثات الوقود الأحفوري، ويمكن أن يساعد على إعادة توزيع الثروة، حيث يدفع الأثرياء المزيد من ضرائب الكربون. نحن نضغط أيضا من أجل الحفاظ على الطبيعة، حيث سنحصل على المزيد من أراضي الغابات، وسنأخذ عددا أقل من الأراضي من الطبيعة إلى الأراضي الزراعية. إن ما نقترحه لتحقيق المزيد من المساواة على مستوى العالم هو مستويات أعلى من التعليم للفتيات والنساء، ما يؤدي إلى انخفاض معدلات الخصوبة مع ارتفاع مستويات المعيشة”.

وقال ريبل: “من خلال إعطاء الأولوية للتغيير المجتمعي واسع النطاق، يمكن لمسارنا المقترح أن يحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل أكثر فعالية بكثير من المسارات التي تدعم ارتفاع استهلاك الموارد من قبل الدول الغنية”.

المصدر: phys.org

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المحلی الإجمالی

إقرأ أيضاً:

الصحة تحذر من تناول العرقسوس لمرضى الكلى والضغط.. وتوضح مكوناته الضارة على أعضاء الجسم.. وأطباء يقدمون روشتة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تزامنًا مع شهر رمضان الكريم، يعد مشروب العرقسوس من المشروبات التي يحرص المسلمين على تناولها خلال الشهر الفضيل، حذرت وزارة الصحة والسكان من تناوله، خاصةً لمرضى السكر والضغط والكلى.

حملات توعوية خلال شهر رمضان

تسعى وزارة الصحة والسكان إلى تقديم نصائح يومية من خلال عدد من الحملات التوعوية التي تهتم بصحة المصريين أثناء فترة الصيام خلال شهر رمضان الكريم، موضحة أهم التحذيرات التي يجب أن يضعها المواطنين في الاعتبار أثناء تناول الأطعمة والأغذية المختلفة، وكذلك أثناء إقبالهم على شرب المشروبات الرمضانية التي تنتشر خلال شهر الصيام.

تحذير من العرقسوس

حذرت وزارة الصحة والسكان، المصريين الذين يعانون من مرض السكري أو أمراض الكلى أو مرض الضغط من شرب العرقسوس، حيث أنه يسبب مخاطر صحية خطيرة.

أضرار تناول العرقسوس

أوضحت الوزارة، الأضرار التي يسببها تناول على مرضى الضغط والكلى والسكر للعرقسوس وهي: "ارتفاع ضغط الدم- مشاكل في الكلى- يرفع مستويات السكر في الدم- عدم انتظام في ضربات القلب".

مكونات ضارة للعرقسوس

أشارت إلى أن مشروب العرقسوس يحتوي على مادة الجليسريزين (Glycyrrhizin)، وهي مادة تتسبب في رفع ضغط الدم نتيجة احتباس الصوديوم والمياه في الجسم، محذرة مرضى الضغط من تناول مشروب العرقسوس كونه يعرض حياتهم الصحية لمخاطر جسيمة مثل تعرضهم لنوبات قلبية أو سكتات دماغية.

العرقسوس ومشاكل الكلى

يعمل العرقسوس على زيادة نسبة الصوديوم في الجسم واحتباس السوائل، مما يؤدي إلى الضغط على الكلى، ومن ثم يتسبب في حدوث مشاكل مزمنة في الكلى أو ربما يصل الأمر إلى حدوث تدهور الحالة الصحية وصولًا إلى الفشل الكلوي.

العرقسوس ومشاكل القلب

يعمل العرقسوس على تقليل مستويات البوتاسيوم في الدم واحتباس السوائل، مما يسبب في مضاعفات خطيرة لمرضى القلب مثل عدم انتظام ضربات القلب.

أضرار العرقسوس على مرضى السكري

يحتوي العرقسوس على سكريات طبيعية، فعند تناول مرضى السكري له أثناء شهر رمضان الكريم، فيؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم، مما يعرض الجسم لمخاطر مضاعفات مرض السكري.

روشتة نصائح لمرضى الكلى

كما وجه المعهد القومى للتغذية، سلسلة من النصائح الهامة لمرضى الكلى فى رمضان، لصيام صحى والتي تضمنت متابعة يومية للوزن والضغط وكمية البول ووظائف الكلى، وينصح بتجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الفاكهه المجففة والمكسرات والعرقسوس والموز.

أطعمة مفيدة وأخرى ضارة في رمضان

نصح المعهد، بتناول الأطعمة الغنية بالفسفور مثل الأسماك ومنتجات الألبان، وتناول كميات مناسبة من السوائل خلال الفطار طبقا لحالة المريض، وتجنب الأطعمة الغنية بالصديوم مثل المخلالات، وتجنب مدرات البول من المشروبات التى تحتوى على الكافيين.

نصائح لغذاء صحي خلال شهر رمضان

في سياق متصل، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ ة الأمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، المستشار الطبي لمركز الحق في الدواء، إن مرضي ارتفاع وظائف الكلي عليهم تجنب تناول البروتين الحيواني، وزيادة البروتين النباتي، والبعد عن الدهون المركبة المشبعة، مثل السمن البلدي والقشطة واللحوم الدسمة مثل البط والوز والحمام، والاهتمام بتناول مضادات الأكسدة الموجودة في السلطات الخضراء والفاكهة.

نصح "عز العرب"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، بالبعد عن المواد الحافظة الموجودة بمختلف الأطعمة والمشروبات، والمخللات والأكلات الحارة، مطالبًا بضرورة الاهتمام بالمشروبات الطازجة والعصائر المفيدة والبعد عن المياه الغازية، وعدم شرب الكثير من الماء أثناء تناول الطعام، حتى لا يصاب الصائم بعدم انتظام الهضم والتخمة، والبعد عن الماء المثلج والمشروبات الباردة التي تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية داخل الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي، مما يعوق عملية الهضم والامتصاص.

أضرار الإفراط في تناول العرقسوس

كما يوضح الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية العلاجية، أن الإفراط في تناول العرقسوس، يؤدي إلى عواقب وخيمة، أخطرها ارتفاع ضغط الدم الذي قد يصل إلى مستويات تهدد الحياة، مؤكدًا أن استهلاك كميات كبيرة من العرقسوس يؤثر سلبا على صحة الرجال الذكورية.

مقالات مشابهة

  • الصحة تحذر من تناول العرقسوس لمرضى الكلى والضغط.. وتوضح مكوناته الضارة على أعضاء الجسم.. وأطباء يقدمون روشتة
  • الأسبوع الوقفي الخليجي يبحث دعم المبادرات الاجتماعية والاقتصادية
  • ناسا تصرف عددا من علماء الفضاء بسبب تخفيض النفقات الحكومية
  • نجم الأهلي السابق: أخشى تكرار سيناريو مباراة 95 أمام الزمالك
  • المدية.. تسمم طفلة بغاز أحادي أكسيد الكربون
  • رجل ينجو بأعجوبة بعد أن صدمه قطار أثناء نومه على القضبان
  • أهالي عين التينة بريف دمشق يقدمون 600 وجبة إفطار لقوات الجيش والأمن
  • المسارات القانونية لمواجهة تداعيات قطع الغاز الإيراني
  • الكرملين: روسيا ستواصل العمل من أجل دفع الملف النووي الإيراني نحو المسار السلمي
  • الناتج المحلي الإجمالي للسعودية ينمو 1.3% في 2024