الإعلام العبري: سيتعين على اسرائيل قريبا اتخاذ قرار حساس بالنسبة مصر
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
رغم الرفض الصارم من جانب مصر للمخطط الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء وباقي دول العالم إلا أن حزب الليكود الحاكم في إسرائيل يتحدى كل هذه الأمور ويصمم على تهجير الغزاويين.
إقرأ المزيد "حدودنا ستمتد ونأخذ مكة والمدينة وجبل سيناء".. تصريحات الإسرائيلي آفي ليبكين تثير جدلا كبيرا (فيديو)وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الليكود رد على وزير الخارجية الأمريكية بلينكن قائلا: "سنشجع الهجرة الطوعية لسكان غزة"، مضيفة أن تل أبيب ستعمل على توسيع العمليات العسكرية في القطاع من نواح عديدة.
وأوضحت الصحيفة إنه قي الوقت الذي لم يتباطأ الجيش الإسرائيلي في عملياته وسط غزة ويتقدم بخان يونس تحت الأرض سيتعين على صناع القرار في إسرائيل قريبا أن يتخذوا قرارا بشأن قضية رفح المعقدة في الجنوب وحساسية الوضع مع مصر.
وقالت معاريف إن المؤسسة الأمنية مهتمة بالوصول إلى وضع تكون فيه السيطرة الإسرائيلية على المنطقة مهمة للغاية حتى لو إذا أصبحت عملية محدودة ضرورية في المستقبل، فسيظل من الممكن التعامل معها بحجم صغير نسبيا من القوات وليس بحجم مماثل لتلك التي تعمل في الحرب.
وأضافت: "هذه هي الحجة التي يثيرها المسؤولون الإسرائيليون في الحوار مع الأمريكيين الآن، فإن السماح حاليا بإجبار مئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة على العودة إلى منازلهم قد يقوي حركة حماس، وبالتالي يعزز تحقيق أهداف الحرب في جنوب قطاع غزة، على الرغم من قرار الاحتلال وبالانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، فإن النشاط في خان يونس، وكذلك في المخيمات في وسط قطاع غزة، يستمر بنفس الطريقة وبنفس القدر. ويجري حاليا تشكيل قوة من فرقتين تقريبا في هذه الأراضي، والعملية في خان يونس تجري وفق التخطيط العملياتي دون تغيير وحاليا دون تأثير القيود السياسية".
وقالت معاريف إن هناك معضلة أكثر تعقيدا تتعلق بقطاع رفح، حيث تقول إسرائيل صراحة إنه من دون التعامل حتى مع القطاع الجنوبي من القطاع، والذي يضم أيضا محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، لن يكون من الممكن الوصول إلى أهداف الحرب وإنهائها.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه خلال الحرب، استوعبت منطقة رفح أعدادا كبيرة من السكان، والافتراض هو أن عددا غير قليل من المقاومة يجدون أنفسهم مختبئين بينهم. ومن الناحية العملية، ومن أجل التعامل معهم، فإن الاختبار النهائي للمرحلة الحالية من الحرب سيكون في رفح على حدود مصر.
المصدر: معاريف
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبراء الإعلام: مصر خط أحمر وسيناء للمصريين
أكد الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها والخبير الإعلامى أن القيادة السياسية والشعب الفلسطينى والمنطقة العربية بأكملها وجميع مناصري القضية الفلسطينية يرفضون مثل تلك التصريحات جملة وتفصيًلا، مشيرا إلى أن الموقف المصرى كان واضحا منذ البداية، لا للتهجير لا لتصفية القضية الفلسطينية لا للحصار لا للتجويع لا لإنهاء القضية، لأن ببساطة شديدة ما طرحه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أول أمس هو ليس سيناريو بجديد، لكن هو سيناريو قديم يتم إعادة تدويره ويعاد الحديث فيه مرة أخرى تزامنًا مع الولاية الجديدة له.
وأوضح أن السيناريو الإسرائيلى منذ بداية العدوان على قطاع غزة كان يتضمن القضاء تمامًا على القطاع وجعله مكانًا غير صالح للعيش وكان يستهدف فى ضرباته تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية، فضًلا عن استهداف المدنيين وإبادتهم وبالتالى تصفية القضية.
وشدد على أنه كان يجب أن يكون الحديث فى اليوم التالى عن تسوية سياسية شاملة تضمن حل القضية من جذورها، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية وهو أمر سبق الحديث فيه أكثر من مرة فى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ووسائل الإعلام.
وأضاف أن ما يثار الآن من تهجير أهالى غزة سواء إلى مصر أو الأردن، هو أمر مرفوض تماما لأنه ببساطة هو ضد مصلحة الشعب الفلسطينى أولا وضد القضية الفلسطينية، لأنه بإخراج السكان من القطاع سيكون تم إنهاء القضية وتصفيتها، أيضًا الحديث عن أن قطاع غزة أصبح مكان غير صالح للعيش أو غير قابل للإقامة فالمسئولية تقع على عاتق الكيان الصهيونى ومن دعمه بالسلاح وقام بتمويله وهو الجانب الأمريكى وبالتالى يجب على الفور فى عملية إعادة إعمار وعندما تتم بعد وقف إطلاق النار يمكن لسكان قطاع غزة فى التعايش.
وقال الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الإعلام له دور كبير فى رفع وتنمية الوعى داخل المجتمع، لافتًا إلى أنه من الضرورى أن يجسد الإعلام الأولويات للقضايا المطروحة على المجتمع، خاصة فى مثل تلك القضايا التى تمثل أمن قومى للبلاد.
وأضاف العالم أنه من الضرورى أن يجسد الإعلام أولويات القضية الفلسطينية، والتاكيد على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة الدولة الفلسطينية وعدم التهجير لأهالى سكان قطاع غزة، أيضًا عدم الإنصياع لمثل تلك التصريحات التى تتردد بخصوص تهجير الشعب من أرضه، خاصة وان مثل تلك التصريحات تكون متحيزة وهى تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأوضح أنه يجب على القنوات الإعلامية الاهتمام بالمحتوى أو الأجندة الإعلامية، فى مثل تلك القضايا خاصة وأن التأثير الإيجابى يحدث كلما كان المحتوى الإعلامى على درجة عالية من المصداقية والواقعية، لذا يجب الالتزام بالبيانات الرسمية وأيضًا التأكيد على الجهود التى قام ببذلها الجانب المصرى لإنهاء الحرب على قطاع غزة وإعلان وقف إطلاق النار.
واختتم العالم حديثه قائًلا: إن محاولة تهجير أهالى فلسطين أو أهالى قطاع غزة إلى سيناء، يساهم فى تصفية القضية الفلسطينية والموقف المصرى واضح منذ البداية، وهو رافض لهذا المبدأ جملة وتفصيًلا، والتاريخ يسطر من جديد هذا الموقف للقيادة السياسية التى جاهدت من أجل القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى المتمثلة فى حق الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية.