بسبب التعبئة العسكرية.. نائبة أوكرانية تغادر العمل السياسي و "حزب زيلينسكي"
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أعلنت نائبة البرلمان الأوكراني عن حزب زيلنسكي، ماريانا بيزوجلايا، والتي اشتهرت بانتقاداتها للقائد العام لقوات أوكرانيا، فاليري زالوجني، نيتها ترك العمل السياسي ومغادرة الحزب.
وكتبت بيزوجلايا ذلك في خطاب استقالة عبر موقع "فيسبوك"، علما أنها بدأت باكتساب صيت سيئ السمعة عندما أعلنت في 13 ديسمبر 2023 عن تطوير مشروع قانون بشأن قواعد جديدة للتعبئة العسكرية في البلاد.
وحتى عرض مشروع القانون على البرلمان، كانت بيزوجلايا قد كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي حول مختلف بنود هذا المشروع.
وتحت منشوراتها، عقب ناشطون بالعديد من التعليقات السلبية، وأشارت وسائل الإعلام إلى أن القضايا التي أثارتها النائبة، بما في ذلك تعبئة العنصر النسائي في الجيش، تكشف عن درجة خطورة الوضع الحالي مع الأفراد في صفوف القوات الأوكرانية.
كما سألت متابعيها عن شعورهم تجاه حرمان المجندين الذين غادروا أوكرانيا من جنسيتهم، وما إذا كانوا هم أنفسهم على استعداد للتخلي عن الجنسية من أجل تجنب الاستدعاء إلى التعبئة.
إقرأ المزيديشار إلى أنه في 5 يناير الجاري، صوتت لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني على عزل بيزوجلايا من منصب نائب رئيس اللجنة.
بالإضافة إلى ذلك، بحسب ما ذكرته النائبة إيرينا جيراشينكو، فإنهم يعتزمون أيضا عزل بيزوجلايا من منصبها كرئيسة للجنة الفرعية المعنية بقضايا الاستخبارات.
تجدر الإشارة إلى أنه في 25 ديسمبر 2023، تلقى البرلمان الأوكراني مشروع قانون بشأن قواعد التعبئة الجديدة، الذي يقترح السماح للسلطات الأوكرانية بتعبئة حتى الأشخاص من ذوي الإعاقة من المجموعة الثالثة، وإرسال الاستدعاءات بصورة إلكترونية والحد من حقوق المتهربين من الخدمة العسكرية. ومن المقرر النظر فيه في القراءة الأولى في 11 يناير الجاري.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا غوغل Google فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
فقط الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو ؛ و هو يمثل سودان ٥٦ ليس بأجندته العلمانية أو شعار الهامش الذي يرفعه ؛ بل الحركة العنصرية التي كانت تبحث عن النقاء العرقي و دولة “العطاوة” كانت لتهتم بالتكوين القبلي للحلو أكثر من “المنفستو” الذي يحمله.
فالحلو المولود لأب من المساليت و أم من النوبة يمثل كل شيء حاربته حركة النقاء العروبي في السودان. فبينما أذاقت مليشيا الدعم السريع كل قبائل السودان و مكوّناته الألم و الإذلال ؛ احتفظت لقبيلتيْ النوبة و المساليت بجحيم خاص في حربها. في بداية تمردها ضد الدولة و بينما كانت تحاصر القيادة العامة و تتوقع إسقاطها ؛ لم تصبر على قبيلة المساليت و ارتكبت فيهم أسوأ المجازر و لم يفهم الناس حينها لماذا تتمرد على الجيش لكنها تقتل المساليت بهذه الوحشية من دون الناس.
عرب العطاوة الذين أحضرتهم المليشيا شرسون جدا ضد النوبة. و هما يطلقون كلمة “أنباي” لكل ذي بشرة داكنة في السودان. و عند دخولها لمدينة الفولة مثلا، و رغم أنها لم تكن في مزاج الإنتهاكات لإعتقادها أن إقتحام المدينة كان بهدف تأديب بسيط لأبناء العمومة الضالين و الذين لا يوافقونها على مشروعها ، إلا أنها
أخرجت من بين صفوف المواطنين عشراتٍ من المنتمين للنوبة و قتلتهم رمياً بالرصاص فقط لأنهم من النوبة. و لذا إنضم المئات من جنود و ضباط جيش الحلو نفسه من إلى أبناء عمومتهم داخل مناطق الجيش السوداني لإدراكهم بطبيعة هذه الحرب التي يريد الحلو إنكار عدواتها للنوبة بعد عامين من العداء المطلق و العلني و المفضوح و هو يستوطن بلاد النوبة و يثري من رفع ظلاماتهم.
آل دقلو المهزومين عسكرياً استدعوا الحلو ليعلمهم فضيلة “التمرد لأجل التمرد” دون مشروع أو مطالب محددة. الحلو هو ملك الخندقة. و هو أولى من يعلمهم كيف لهم أن يتراجعوا إلى ركنٍ قصيٍّ من البلاد للعق جراحهم و الإكنفاء على أنفسهم دون محاولة السيطرة على الثور الهائج في الخرطوم . الحلو هو أنسب من يعزي آل دقلو عن مصابهم و يكشف عنه الندوب و الحروق في جسد الذين حاربوا سلطة الخرطوم و يقص على مسامعهم حكاوي شهداء التمرد من المغامرين الذين إغتالتهم ٥٦ أو شردتهم طوال عمرهم لمحاولة السيطرة عليها بالقوة ؛ قرنق و يوسف كوة و بولاد و القائمة تطول.
لم يكن متوقعاً من دقلو صاحب مشروع النقاء العروبي أن يسعى للقاء الحلو لولا فشل مشروعه . دقلو الجريح يقلّب الآن في دفاتر مليشيات السودان القديمة عن شركاء في الهزيمة و النواح ؛ و عن مشروع يتيم كي يتبناه. دقلو يحاول إقامة مشروع مزدحم يقيه غضب ٥٦ و صيادها المترصد و الغاضب . يحاول خلط الأوراق مخافة الإستفراد به بينما ٥٦ في أفضل أحوالها عسكرياً بعد أن أخذ هو “عرضته” الراقصة ثم وهن و انكسر و تراجع.
ظهور عبد الرحيم دقلو بالبدلة خارج السودان بينما ما زال العطا و كباشي مثلاً لا يظهران بغير الكاكي ، و بينما يصفي الجيش ما تبقى من مغامرات دقلو العسكرية بالخرطوم و كردفان يكشف هو أولوياته الجديدة. إنتهت عنتريات القائد الميداني إلى فضاء المعارض السياسي صاحب المشروع. لا خطة للإنسحاب تشغل باله و لا توجيه بإنقاذ جنوده المحاصرين و إستبقاء حياتهم. بل غسل اليد من دمائهم و الإبتعاد مسافة حتى لا يسمع آلة الجيش الهائلة تطحن أجسادهم إلى العظم. إنهم بعض الماهرية “الشهداء” و كثير من الحبش و الجنوبيين الذين لا بواكي لهم و يستحقون أي مجازفة لإنقاذهم.
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب