أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص في الاحوال الجوّية وعلم المُناخ ان لبنان دخل اجواء المنخفض الجوي ليل الثلاثاء وفجر اليوم الاربعاء وتساقطت الامطار المتوسطة في عدة مناطق ترافقت مع بعض الانفراجات، وتحولت الى طوفانية مساءً مع نسبة صواعق خلال الليل وصلت الى 65%، لكن لماذا الأسوأ آتٍ؟

أضاف خنيصر: يستمر الطقس الممطر اليوم الخميس بشكل اعتيادي وتكون الامطار بين متوسطة وغزيرة، وتتساقط الثلوج فوق 1800 متر وستسبب الامطار بارتفاع منسوب المياه على الطرقات التي تعاني من وجود النفايات ولم يتم تنظيفها.



اعتبارا من يوم الجمعة سوف تشتد غزارة الامطار وينشط المنخفض العملاق ويتحوّل الى عاصف مع سرعة رياح ستلامس 80 كم في الساعة في عدة مناطق لبنانية، ومع دخول لبنان في قلب التيار النفاث او ال Jet Stream القادم من المحيط الأطلسي نحو شمال افريقيا والبحر المتوسط، مشبعاً برطوبة عالية، سيتحول المنخفض الى طوفاني لما يقارب 45 او ربما 50 ساعة ويدخل الذروة، فتنهال الامطار الطوفانية مصحوبة بالبرَد والصواعق وال Surge Thunderstorms بنسبة 95%، الامر الذي سيهدد الطبيعة بالسيول وارتفاع منسوب الأنهار وفيضانها، وقد نشاهد مناطق في سهل البقاع تتحول الى مستنقعات بسبب قوة الهطولات، باختصار: لبنان في قلب الخطر بين الجمعة وفجر الأحد بسبب مرور التيار النفاث.           كيف ستتوزع نسبة الهطولات في المنطقة من 09 الى 16 كانون الثاني 2024

درجة اولى: 285-400مم
ساحل سوريا اللاذقية وطرطوس بانياس وجبلة، شكا، البترون، جبيل، عمشيت، طبرجا، المعاملتين، جونية (ومحيطها)، زوق مصبح، زوق مكايل، الضبية، انطلياس وجوارها، النقاش، بيروت، بعبدا، الجية، الدامور وصيدا

درجة ثانية: 185-270 مم
طرابلس وعكار والجبال الشمالية الغربية ( زغرتا، الكورة، بشري، تنورين، الجبال الوسطى (اعالي جبيل وأعالي كسروان، واعالي المتن، عاليه والشوف، النبطية، صور، جزين ومرجعيون والبقاع الغربي وزحلة (البقاع الوسط)،

درجة ثالثة: 85-160مم
البقاع الشمالي والبقاع الشرقي، حاصبيا وبنت جبيل وشمال فلسطين (حيفا)

درجة رابعة: 25-70مم: شمال الاردن وحوران، دمشق ويبرود

سوف تشهد المناطق ذات الدرجة الاولى والثانية والثالثة، امطاراً طوفانية، وستصل بين 12 و 14 كانون الثاني 2024، الى مرحلة الخطر فتتحوّل المناطق الساحلية الى مستنقعات وبحيرات، بخاصة بيروت وجونية وشكا وجبيل وصيدا، هذه المناطق ستحظى بنسبة هطولات ستتخطى 360 مم وستساهم السيول بجرف الحصى والاتربة، وسينتج عنها انهيارات صخرية على الطرقات، انهيارات في الطرقات والاتربة وربما قطع طرقات جبلية، بخاصة في المناطق ذات الدرجة الثانية كما ستساهم برفع مستوى الانهار التي قد تطوف وتغمر المناطق المجاورة لها وتخترق المنازل،

وحذر خنيصر من ان لبنان سيواجه، كالمرة السابقة، لا بل اكثر، نسبة عالية من الهطولات، وسوف ينعكس وضع هذه الكمية من الامطار على الجبال ومراكز التزلج بحيث ستكون التراكمات ممتازة مع تشكل نسافات ثلجية ستتخطى 6 امتار يوم الاثنين وسوف تشهد المرتفعات التي تعلو 1800/1900متر تراكمات ثلجية سريعة.


المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

"الفاو" تدق ناقوس الخطر لارتفاع مؤشرات حدوث مجاعة في غزة

دقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) ناقوس الخطر بشأن ارتفاع مخاطر حدوث مجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة في حال استمرار النزاع ومواصلة تقييد وصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، بحسب ما جاء في تقرير جديد للمبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وتعليقاً على نتائج التقرير، صرح ماكسيمو توريرو ، كبير الاقتصاديين في المنظمة في مؤتمر صحفي في نيويورك: "لقد شهدنا ارتفاع خطر المجاعة خلال الأشهر الثمانية الماضية بسبب الأعمال العدائية المستمرة بلا هوادة والتي اتسمت بالقصف والعمليات البرية، إضافة إلى محدودية وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لمن يحتاجونها مما كان له تأثير خطير على جميع سكان غزة"، مضيفاً أن "التقرير يظهر بوضوح أنه فور تحسّن تدفق الغذاء والمياه وإمكانية الوصول لها في شمال غزة، انخفض خطر المجاعة بشكل كبير، وهو ما يثبت أن الحل واضح جداً".

ومن الناحية الأخرى، أكد أنه على الرغم من بعض التحسن في مناطق شمال غزة خلال فترة التحليل، إلا أن الوضع لا يزال هشاً وحرجاً للغاية ولا يمكن التنبؤ بتطوراته، وأي تغيير كبير قد يؤدي إلى تدهور سريع نحو المجاعة في غزة، مضيفاً أنه في شمال غزة على وجه الخصوص، تستمر العمليات العسكرية البرية بكثافة عالية، مما يؤدي إلى التهجير القسري ويزيد من تفاقم الوضع الاجتماعي وحالة الأمن الغذائي.

وحذر من أنه نظراً لأن جميع السكان تقريبا (96 في المائة) يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى)، فإن أي تدهور في الوضع قد يدفع المزيد من الناس إلى مستويات كارثية من الجوع، مثلاً في حالة الانخفاض الشديد في عدد التصاريح التي تمكّن شاحنات المساعدات الإنسانية من الدخول إلى غزة، وقلة إمكانية وصول السكان إليها.

وتكشف البيانات الجديدة أنه على الرغم من أن زيادة كمية المواد الغذائية التي يتم تسليمها، وزيادة خدمات التغذية المقدمة إلى المحافظات الشمالية قد خففت مؤقتاً من ظروف الجوع، إلا أن الوضع في المحافظات الجنوبية تدهور بعد تجدد الأعمال العدائية مطلع مايو/أيار.

وفقًا للتقرير الجديد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، يعاني حوالي 495 الف  شخص أو 22 في المائة من السكان الآن من انعدام الأمن الغذائي الكارثي (المرحلة 5 من للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، مرحلة الكارثة) بينما يواجه جميع السكان تقريباً - 2.15 مليون شخص أو 96 في المائة – من مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد أو أعلى (المرحلة 3 للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، مرحلة الأزمة).

 

تضرر أكثر من نصف الأراضي الزراعية

و كشف تحليل بيانات الأقمار الصناعية الأخير لمنظمة الأغذية والزراعة عن زيادة مستمرة في رقعة الأراضي الزراعية المتضررة، حيث تضرر أكثر من نصف الأراضي في جميع أنحاء قطاع غزة أو أكثر من 57 في المائة حتى مايو 2024. ومن بين هذه الأراضي المتضررة، حوالي 61 في المائة بساتين، و19 في المائة مزارع خضروات ومحاصيل، و20 في المائة أراضي لزراعة الحبوب.

وهذا المستوى من الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية مقلق للغاية، مع زيادة بنسبة 33 في المائة في الأراضي المتضررة منذ يناير 2024.

وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن مسارات المركبات الثقيلة والتجريف والقصف وغيرها من الضغوط المرتبطة بالنزاع، قد أدت أيضاً إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية الزراعية في قطاع غزة. ويكشف التحليل عن الأضرار التي لحقت بالدفيئات الزراعية بنسبة 33 في المائة تقريباً، والآبار بأكثر من 46 في المائة، والألواح الشمسية بنسبة 65 في المائة تقريبًا، وأكثر من 2300 بنية تحتية زراعية.

الإنتاج الغذائي المحلي في خطر

تمثل الزراعة في قطاع غزة أكثر من 40 في المائة من المساحة السطحية وتساهم بحوالي 20-30 في المائة من الاستهلاك اليومي. ونظراً إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي بسبب الأعمال العدائية واسعة، فقد أدت إلى توقف الإنتاج المحلي الحيوي للأغذية الطازجة والمغذية بشكل شبه تام، مما يقلل من إمكانية حصول السكان على المواد الغذائية الأساسية اللازمة لنمط غذائي صحي. وقد تأثرت سبل عيش المزارعين والرعاة وصيادي الأسماك من الفئات الضعيفة بشكل كبير، وهو ما يطرح مشاكل خطيرة أمام تعافي القطاع وسكانه مستقبلاً.

وقد عانت الأسر التي تعتمد على الزراعة بشكل كبير من خسائر في الدخل تصل إلى 72 في المائة. كما تعرض ميناء مدينة غزة لأضرار بالغة إذ تدمرت معظم قوارب الصيد. وتشهد المخزونات الحيوانية انخفاضًا حاداً، وتم ذبح أو استهلاك أو إتلاف أو فقدان نسبة كبيرة من الماشية المنتجة للحوم والألبان في غزة بسبب النزاع.

 

الدعم الزراعي الطارئ الذي تقدمه منظمة الأغذية والزراعة

واجهت منظمة الأغذية والزراعة، مثل غيرها من الجهات الفاعلة التابعة للأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية، تحديات لوجستية، لا سيما فيما يتعلق بالحصول على تصاريح الدخول، أو توصيل مواد المساعدات الزراعية إلى غزة. وعلى الرغم من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية، إلا أن المنظمة تستكمل توزيع 500 طن من الأعلاف. وحتى 8 مايو، تم الوصول إلى حوالي 2900 مستفيد خلال عمليتي توزيع متتاليتين.

وتعمل المنظمة على توسيع جهودها لتحضير مدخلات الإنتاج الغذائي الأساسية لنقلها إلى غزة من خلال اللجوء إلى ترتيبات الشراء المسبقة بمجرد منحها تصريحاً بالدخول إلى القطاع. ويشمل ذلك شراء الأعلاف المركزة، والأغطية البلاستيكية للدفيئات، وخزانات المياه البلاستيكية، والأغطية البلاستيكية للقاحات، ومكعبات الطاقة، والسقائف البلاستيكية، وملاجئ الحيوانات، والأطقم البيطرية.

وقد تم إعلان نداء الأمم المتحدة الإنساني العاجل الجديد لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في الأراضي  الفلسطينية المحتلة في 17 أبريل، ويمتد حتى ديسمبر 2024. وفي المجمل، تناشد منظمة الأغذية والزراعة جمع إجمالي نحو 40 مليون دولار أمريكي، منها 29 مليون دولار مخصصة لغزة و11 مليون دولار للضفة الغربية. وسيمد هذا التمويل 70660 فرداً بالدعم الزراعي الطارئ، بما في ذلك توزيع الأعلاف الحيوانية ومدخلات الصحة الحيوانية، واستعادة مخزونات الماشية بدلاً للمفقودة، وتوفير المدخلات ذات الأهمية الزمنية للمزارعين

مقالات مشابهة

  • سقوط برد وأمطار مختلفة الشدة على مناطق بالدولة
  • الإمارات.. سقوط برد وأمطار مختلفة الشدة على بعض المناطق
  • مسيرة فاشلة مع الشباب تطوق عنق آيت منا وجماهير الوداد تدق ناقوس الخطر
  • تساقط أمطار رعدية على هذه الولايات غدا
  • بسبب انقطاع الكهرباء.. نفوق الدواجن بمزارع الدقهلية
  • مقتل أربعة في نيكاراجوا وإجلاء المئات في المكسيك بعد هطول أمطار غزيرة
  • جعجع التقى اللجنة الدولية للصليب الاحمر: لإغاثة الاهالي الصامدين في المناطق الحدودية
  • فرص لهطول أمطار متفرقة على بعض المناطق بالسلطنة
  • "الفاو" تدق ناقوس الخطر لارتفاع مؤشرات حدوث مجاعة في غزة
  • بسبب شاحنة مُعطلة.. حركة مرور كثيفة على اوتوستراد الضبية