عذر أقبح من ذنب.. الاحتلال يتهم الصحفيين الدحدوح وثريا بالإرهاب
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الإرهابي على المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ97، مستهدفا النساء والاطفال ومرتكبا لأشد وأبشع الجرائم بحق الإنسانية.
ولم يكتفي الاحتلال من انتهاكاته وجرائمه، بل حاول مرارا وتكرارا تجميلها وتبريرها من خلال نشر سردية كاذبة حول الأهداف التي يقوم طيرانه بقصفها.
اقرأ أيضاً : العدوان على غزة يدخل يومه الـ97.
ومثل الآخرين لم يستثنى الصحفيين من أهداف الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتقى العشرات منذ بدء العدوان وهم يقومون بنقل الصورة والحقيقة للعالم أجمع حول جرائم العدو، كما وقتل العدو عن سبق إصرار وترصد يوم الأحد الماضي الصحافيين في قناة الجزيرة حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا الذي عمل مراسل فيديو متعاوناً مع العديد من وسائل الإعلام العالمية، بما فيها وكالة فرانس برس.
وليغطي الاحتلال على جرائمه عاد لإستخدام طرقه القديمة وأساليبه المستهلكة، حيث أعلن جيش الاحتلال أمس الأربعاء أن الصحافيين في قناة الجزيرة اللذين قُتلا الأحد في قطاع غزة بغارة جوية استهدفت سيارتهما كانا "عنصرين إرهابيين" ينتمي أحدهما لحركة حماس والآخر لحليفتها الجهاد الإسلامي، وفق إدعاء العدو.
هذان الشابان يوم الأحد في قصف استهدف سيارتهما في جنوب قطاع غزة أثناء أدائهما مهمة صحافية لحساب القناة التي يعملان بها.
وأوضح جيش الاحتلال في بيان:"قبل الغارة، كان الاثنان يسيران طائرات بدون طيار بطريقة شكلت خطراً على قواتنا".
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس عن نوع الطائرات المسيرة التي كان القتيلان يستخدمانها وطبيعة التهديد الذي شكلاه على القوات العاملة في القطاع، قال جيش الاحتلال إنه بصدد "التحقق" من هذه النقطة.
وأضاف البيان أن "الاستخبارات العسكرية أكدت أن القتيلين عضوان في منظمات إرهابية متمركزة في غزة ومتورطان بشكل نشط في هجمات ضد القوات الإسرائيلية"، فيما لم يصدر أي رد من قناة الجزيرة أو من عائلتي الصحفيين على هذه الاتهامات.
وأرفق جيش الاحتلال بيانه بصورة لوثيقة قال إنّها صادرة عن سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، يرد فيها اسم حمزة الدحدوح على أنه "عنصر في مجال الهندسة الإلكترونية".
أما مصطفى ثريا فقال البيان إنّه "أحد عناصر حماس في لواء مدينة غزة".
من هما؟ويذكر أن مصطفى ثريا كان شاباً ثلاثينياً يعمل صحافياً مستقلاً وقد تعاون منذ 2019 مع وكالة فرانس برس وكذلك مع وسائل إعلام دولية أخرى.
أما حمزة الدحدوح فهو نجل وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة الذي سبق له وأن فقد في هذه الحرب زوجته وولدين آخرين في قصف طالهم في نهاية تشرين الأول/أكتوبر. كذلك، قُتل اثنان من أبناء أخيه في غارة جوية هذا الأسبوع.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاحتلال قطاع غزة الحرب في غزة طائرة مسيرة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
"الصحفيين" تدين مجزرة الاحتلال الصهيونى بحق الفلسطينيين.. وتنعى استشهاد 5 زملاء اليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدانت نقابة الصحفيين، المجزرة البشعة، التي ارتكبها الكيان الصهيوني المجرم، اليوم الخميس بحق الصحفيين الفلسطينيين، وأدت لاستشهاد 5 من الزملاء الصحفيين، هم: فيصل أبو القمصان، وأيمن الجدي، وإبراهيم الشيخ خليل، وفادي حسونة، ومحمد اللدعة، بعد استهداف الاحتلال لسيارة البث التابعة لقناة "القدس اليوم"، أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في مشهد وحشي لا يمكن وصفه، يليق بالهمجية الصهيونية تجاه كل ما هو فلسطيني.
وتأتي جريمة استهداف 5 من الزملاء الصحفيين استمرارًا للجرائم البشعة، التي ترتكبها قوات الاحتلال الغاشم، تجاه الصحفيين، والعاملين بالإعلام في قطاع غزة؛ عقابًا لهم على نقل حقيقة حرب الإبادة، التي تمارسها آلة الحرب والإبادة الجماعية، التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني.
وجددت نقابة الصحفيين، مطالبتها للمؤسسات الأممية والدولية بتوفير حماية دولية للصحفيين الفلسطينيين، وبالتحقيق في جرائم الحرب والإبادة الجماعية، التي ترتكبها القوات الصهيونية المجرمة في قطاع غزة، وفي القلب منها عمليات استهداف الصحفيين، الذين بلغ عدد شهدائهم ما يقارب من 200 شهيد صحفي، بالإضافة للقبض على عشرات آخرين، وإخفاء بعضهم قسريًا منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
كما طالببت النقابة جميع المؤسسات، والهيئات، والحكومات بإدانة الجرائم الصهيونية، وتحميل قادة الكيان الصهيوني المجرم نتيجة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية في إبادة وتجويع، والعمل على محاكمتهم وفق القوانين والمواثيق الدولية.
وأكدت نقابة الصحفيين المصريين استمرار دعمها الدائم للقضية الفلسطينية، والزملاء بفلسطين في ظل عجز وصمت تام على ما تمارسه دولة الاحتلال المجرمة من إبادة، وتدمير، وقتل.
ووجهت النقابة تحية واجبة لزملاء لنا ضربوا أروع المثل في المهنية والوطنية، والتضحية والفداء، وهم زملاؤنا تحت نيران العدوان الصهيوني في أرض فلسطين الأبية، وتحية إجلال وإكبار لـ200 صحفي شهيد ضحوا بأرواحهم خلال ممارستهم للدور المهني والوطني في نقل حقيقة الإجرام الصهيوني، الذي مَارَس أبشع جريمة بحق الصحفيين في تاريخ الإنسانية.
وشددت نقابة الصحفيين على موقفها الثابت والدائم ضد التطبيع مع العدو الصهيوني، مؤكدةً أن حظر التطبيع المهني، والنقابي، والشخصي سيظل مستمرًا حتى يتم تحرير الأراضي المحتلة، وعودة حقوق الشعب الفلسطيني.