ابن كيران يعود بذاكرته إلى لحظة الانشقاق عن الشبيبة الإسلامية وكيف تم انتخاب محمد يتيم "أميرا"
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
روَى عَبد الإله بن كيران، الأمين العَام لحزب العدالة والتنمية، قصة انشقاقه عن تنظيم الشبيبة الإسلامية في الثمانينيات رُفقة 6 أشخاص، وكيف تم انتخاب محمد يتيم “أميرا” للتنظيم المنشق.
وقَال ابن كيران في حلقة جديدة من سلسلة “ذكريات لامُذكرات”بثها أمس السبت على صَفحته بمواقع التواصل الاجتماعي،” إنه بعد مُرور أقل من سَنة على هَذا الانشقاق التحق بنا مُعظم الأعضاء ضمنهم سَعد الدين العثماني ومُحمد يتيم “هذا الأخير كان قد تحفّظ في البداية عن الالتحاق بنا أو بغيرنا”.
وكشف ابن كيران أن يتيم اعترض على ترشيحه أميرا على التنظيم المنشق عبد الكريم مُطيع، رئيس الشبيبة الإسلامية سنة 1981.
وقال ابن كيران ” يتيم كان عنيفا معي بعض الشيء فيما يشبه تأديب طفل صغير”.
وأوضح بأنه أفحم المعترضين على اختيار “أمير” عليهم لكنهم رضخوا بعدما استدل ابن كيران بالحديث النبوي الذي يقول فيه الرسول عليها الصلاة والسلام “إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم”.
وأضاف بأن هذه المجموعة الصغيرة اتفقت على اختيار محمد يتيم “أميرا” عليهم، الذي تم انتخابه مرة ثانية في اجتماع انعقد في الدار البيضاء ببوسكورة بمنزل شخص إسمه لحسن بولحية، بحضور 23 شخصا صوت 16 منهم على محمد يتيم.
بينما لم يحصل بن كيران في هذا الانتخاب سوى على 4 أصوات فقط، بسبب أن الورقة التي قدمها لم تعجب الحاضرين، فيما أعجبتهم الورقة التي قدمها محمد يتيم. وهي الورقة التي ضاعت.
ووجه ابن كيران نداء إلى من يتوفر على نسخة منها لتمكينه منها لاعادة اكتشاف طريقة تفكير محمد يتيم في تلك المرحلة.
وأبدى ابن كيران اعتراضه في ذلك الوقت على ورقة يتيم لكونها “تؤسس للانغلاق”. فيما كان يدعو إلى الانفتاح على بعض الهيئات السياسية وخاصة حزب الاستقلال “غير أنهم رفضوا ذلك”.
وعلّل دعوته ذلك بعلاقة كانت تربطه بقيادي استقلالي إسمه محمد بنجلون، وكان يلجأ إليه للتدخل لحل بعض المشاكل التي تقع له ولمعارفه وضمنهم محمد يتيم الذي استفاد من إحدى هذه التدخلات في مشكل حصل له لم يكشف عنه ابن كيران.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ابن كيران العدالة والتنمية
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: شيخ الأزهر دائما يجدِّد دعوتَه للحوار
قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ القواعد المحورية الكليَّة لمؤتمر كلية الدعوة الدولي، هي وعاءٌ ميمونٌ يتشارك فيه مجمع البحوث الإسلامية وكليَّة الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، وهو يعبِّر في الوقت ذاته عن رؤية كل قطاعات الأزهر الشريف، وأنَّ المجمع بكل أماناته وإداراته وإصداراته وفعالياته ليُعنَى عنايةً واضحةً بالدعوة الإسلامية وعظًا وإرشادًا وإفتاءً ونشرً.
وأوضح انَّ كلية الدعوة الإسلامية المباركة بعلمائها الأجلَّاء ومجمع البحوث الإسلامية تربطهما قواعد كليَّة عبَّرت عنها محاور هذا المؤتمر، كما هو دأب سائر كليَّات الجامعة وقطاعات الأزهر الشريف؛ فهي تنسجم مع المجمع في كلِّ المسارات الدعوية والبحثية، كما تنبثق من مجلس المجمع لجنةٌ ضمن سلسلة ذهبية مِنَ اللجان العِلمية تُسمَّى: (لجنة التعاون بين المجمع وجامعة الأزهر)؛ ومِن هنا جاء هذا التشارك الميمون.
وأضاف الجندي -خلال كلمته صباح اليوم بمؤتمر كليَّة الدعوة الإسلامية، الذي يُعقد بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية بمركز الأزهر للمؤتمرات تحت عنوان: (الدَّعوة الإسلامية والحوار الحضاري.. رؤية واقعية استشرافية)- أنَّ موضوع هذا المؤتمر بلغ من العناية بمكان لدى مولانا الإمام الأكبر حفظه الله تعالى، الذي دائمًا نراه يجدِّد دعوتَه للحوار في وقت ادلهمَّت فيه الصراعات، وشاعت فيه التحديات الإقليمية والعالمية، وأنَّ مفهوم الحوار لم ينسلخ في المنظور التشريعي الإلهي عن مطالبات الفطرة الإنسانية، ولم يصطدم بالحقائق الحيوية للكينونة الإنسانية، فالحوارُ خطابٌ للوجود كلِّه بمنهجٍ يتناغم مع طبيعة الحياة فيه، وقد ساق البشريَّة كلَّها إلى حياة الإِلْف والإخاء، وأنقذها من عناء التدابير الفكرية المنزلقة إلى نظام حياة الغابة، وحذَّرها من خطر السيكولوجيات المضلِّلة، وأعفى البشرية مِن تولِّي وضع التصميم الأساس لحياة الإنسان، بل لحياة الكائنات المشاركة في الإرث الأرضي والكوني على حدٍّ سواء، وتأتي رسالة رسول الله محمد ﷺ لتؤكِّد وتجدِّد نداء السماء بعدم المساس بمنهج الله سبحانه، فإنه لا اجتهاد مع النَّص.
وأشار الأمين العام إلى أنَّ خبراء الحوار قد اختصروا الغاية منه في الإسلام في عبارات جزلة، يقول الإمام الغزالي في (الإحياء) عند ذِكره علامات طلب الحق في الحوار: «أنْ يكون في طلب الحق كناشد ضالَّة، لا يفرّق بين أن تظهر الضالة على يده، أو على يد مَن يعاونه، ويرى رفيقه معينًا لا خصمًا، ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق»، وقال الإمام الشافعي: «ما حاورتُ أحدًا إلا تمنيتُ لو أنَّ الله أظهر الحقَّ على لسانه»، وفي ذلك إسقاط للعصبية والتعصُّب والأنا وفقدان المعيار ونشدان الانتصار.
وأكَّد أنَّ منظومة منهاج الحوار في الإسلام واحدة، ومَن كانت لهم اليد الطُّولى في التقعيد للحوار المنطقي العقلي والدعوي وآدابه، استمدوا منهجهم من الإسلام، فنرى (منهج الإسلام في الحوار) في منهج الإمام أبي حنيفة النعمان، والإمام أحمد بن حنبل، والعلَّامة إمام الحرمين الجويني، والعلَّامة أبي بكر الباقلاني، والعلَّامة أبي حامد الغزالي، والعلَّامة أبي الحسن الفارسي، والعلَّامة عبد الكريم بن محمد الدامغاني، والعلَّامة الإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني، والعلَّامة الإمام البيجوري، والعلَّامة الإمام محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي، والعلَّامة أحمد الملوي، والعلَّامة محمد بن عياد الطنطاوي الشافعي، والعلَّامة الإمام المراغي، والعلَّامة الإمام عبد الحليم محمود، والعلَّامة مولانا الإمام الأكبر أحمد الطيب.
واختتم الدكتور الجندي أنَّه مِن خلال هذه القواعد المسلسلة نرسِّخ للحوار الدعوي في كنف رؤية محبوكة تضمن الانسجام في المجتمعات؛ تحقيقًا لحفظ الضرورات الخمس، ونصوغ رؤيةً استشرافيةً مستنبطةً من أقيسة وقراءات عمليَّة، خصوصًا في ظلِّ التحديات الإقليمية والعالمية.
IMG-20241117-WA0007 IMG-20241117-WA0008 IMG-20241117-WA0009 IMG-20241117-WA0005 IMG-20241117-WA0004 IMG-20241117-WA0003 IMG_20241117_101855 IMG_20241117_101849 IMG_20241117_101846 IMG_20241117_101843