السومرية نيوز – محليات

مرَّت تسع سنوات على مجزرة "سبايكر" التي ارتكبتها عصابات "داعش" الإرهابية في 2014-6-12، وما زالت دائرة شؤون المقابر الجماعيَّة في مؤسسة الشهداء تتوقع العثور على مواقع جديدة لشهداء هذه المذبحة.
الجريمة حدثت بعد يومين من سقوط الموصل بيد الإرهابيين، وراح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد، بعد اقتياد طلاب القوة الجوية وأفراد في الجيش من قاعدة سبايكر الجوية في صلاح الدين إلى القصور الرئاسية في تكريت، حيث قام الإرهابيون بقتلهم رمياً بالرصاص ودفنوا بعضاً منهم وهم أحياء.



وأوضح مدير عام دائرة شؤون المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء ضياء كريم أنَّ ملاكات الدائرة فتحت 17 موقعاً، رفعت من خلالها 1235 رفاتاً وسلمتها للطب العدلي، منوهاً بأنَّ عدد المفقودين بجريمة سبايكر ما زال كبيراً، إذ وجد أنَّ العدد الكلي للضحايا يصل إلى أكثر من 1900 شهيد.

وأعرب كريم، عن أمله بأن يكون هناك بصيص أمل في العثور على موقعين بناءً على تحليل الصور الجوية، مشيراً إلى أنَّ الموضوع سيتبين خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفي حال كانت النتائج إيجابية سنصل إلى مواقع جديدة، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.

وأضاف كريم أنَّ الدائرة استعانت بالشرطة النهرية في محافظة صلاح الدين بعد انحسار منسوب المياه، ورفعت 66 رفاتاً بعد الوصول إليها، في حين دفنت الطبابة العسكرية بعض الجثث التي طافت على سطح المياه في مقبرة وادي السلام بمحافظة النجف الأشرف.

ولفت إلى أنَّ الدائرة تواصلت مع الجهاز القضائي لإشراكها في عمليات كشف الدلالة، على اعتبار أنه بين مدة وأخرى يتم إلقاء القبض على بعض المتهمين في ارتكاب هذه المجزرة.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الحق والجولةُ الدائرة: دروسٌ من صراع غزة

إسماعيل سرحان

في معترك الحياة، تتجلى وتتعارض قيم الحق والباطل كحقيقة لا مفر منها، “للباطل جولة وللحق جولات، وعلى الباغي تدور الدوائر، الظلم ساعة والحق إلى قيام الساعة” هذه العبارة ترسم لنا مشهدًا واضحًا عن قدرة الحق على الانتصار مهما طال أمد الباطل، لا يوجد أجمل من رؤية الأمل يعاد تشكيله في أوقات الشدة، كما يحدث اليوم في غزة.

في الأيّام الفائتة، شهدنا عزم الشعب الفلسطيني ونضاله المُستمرّ، وابتسمت السماء لنصر غزة، ومع إعلان وقف إطلاق النار، اعتبرت هذه اللحظة فترة لاستعادة الأنفاس، لكن يجب أن نكون واعين أن هذه ليست النهاية؛ فقد أثبتت التجارِبُ أن العدوَّ الإسرائيلي لا عهدَ له ولا ميثاق، وكما قال تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أكثرهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} هذه الآية تعكسُ فطرةَ هذا العدوّ الذي نكث العهودَ ونقض الاتّفاقات.

الذين يعقدون الآمال على عهود نهائية مع هذا العدوّ ينقصهم الفهم، حَيثُ إن ظلام الباطل لن يتوقف إلا ببزوغ شمس الحق، من ظن أن الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله، ومن صارع الحق صرعه.

إن التاريخ يثبت أن المجاهدين، الذين تمسكوا بمبادئهم، هم الذين يحملون مفاتيح الانتصار.

إن العدوان على غزة، رغم كُـلّ تداعياته، قدَّمَ دُرُوسًا قيّمة، لقد أظهر كيف يمكن للشعوب المظلومة أن تتحلَّى بالعزيمة والقوة، وأن تقاومَ الظلمَ وتستعيدَ الحقوق، والآن، ينبغي على المجاهدين في كُـلّ مكان أن يعدوا أنفسَهم للجولات القادمات، يجب ألا ننخدعَ بأوقات الهدوء، بل علينا أن نكونَ في أتم استعداد لمواجهة التحديات القادمة، مستفيدين من التجارب الماضية ومتوكلين على الله.

إن كُـلّ جولة تخوضها إرادَة الحق تُثري التجربة وتعزز الإيمان بأن الظلم لن يدوم، الجدير بالذكر أن كُـلّ خطوة نحو تحقيق العدالة تعكس تضحيات عظيمة، ويجب ألا نغمض أعيننا عن العدوّ الذي لا يرحم، بل يجب أن نعد العدة ونتهيأ بعزم وإصرار للثبات في مواجهة التحديات.

ختامًا، إن الحق، كالشمس، سيسطع في النهاية، لكن لا بدَّ من المثابرة والصبر، ويجب أن نتذكر دومًا أن “على الباغي تدور الدوائر”، وأن الظلم زمنُه محدود.

إن بسالةَ المقاومة في غزة اليوم ليست مُجَـرّدَ نجاح، بل هي شُعلةُ نضال ستستمر طالما هناك من يؤمن بقضية الحق.

مقالات مشابهة

  • مجزرة في بيت عزاء بمدينة غازي عنتاب التركية
  • معرض الكتاب 2025.. رواية "دائرة" لنجلاء علام تعالج قضايا اليافعين
  • الحق والجولةُ الدائرة: دروسٌ من صراع غزة
  • تصعيد أمريكي: غارات جوية جديدة تستهدف صنعاء ومناطق أخرى في اليمن
  • غارات جوية تستهدف مواقع في صنعاء
  • أعراض قد تشير إلى سرطان البروستاتا
  • صحة غزة تنشر الإحصائية الإجمالية لشهداء وإصابات الحرب
  • «استشاري الشارقة» يطلع على برامج دائرة الخدمات الاجتماعية
  • حمدوك تجاوز مجزرة ود النورة والسريحة وود العشا والهلالية، وتدوين الفاشر المستمر
  • القصة الكاملة لسقوط البلوجر جنزوري الشهير بـ«دجال الوايلي»