دخل الزلزال الذي ضرب صقلية بجنوب إيطاليا في 11 يناير عام 1693 سجلات التاريخ تحت مسمى "الزلزال العظيم" بتدميره عدة مناطق، وتحويله 70 مدينة إلى مقبرة جماعية في لمح البصر.
إقرأ المزيد الزلزال المنتظر!أودى زلزال صقلية العظيم بحياة ما بين 60000 إلى 100000 شخص، وامتد تسونامي عقب الزلزال عبر البحر الايوني ومضيق ميسينا، وقضى على ثلثي سكان منطقة كاتانيا في شرق الجزيرة والتي كان العرب يطلقون عليها اسم "بلد الفيل".
زلزال عام 1693 في صقلية الذي جرى في أعقاب ثوران بركان جبل إتنا على الساحل الشرقي للجزيرة بالقرب من مدينة كاتانيا يعد واحدا من أكثر الزلازل تدميرا في التاريخ.
امتد الدمار الواسع الناجم عن هذا الزلزال إلى مناطق من جنوب إيطاليا، وألحق أضرارا بنحو 54 مدينة و300 بلدة، وبلغ تأثيره جزيرة مالطا التي تبعد 190 كيلو مترا عن صقلية، وخلف بها الكثير من الأضرار المادية إلا أنه لم تسجل خسائر بشرية هناك، فيما اعتبرت في ذلك الوقت من قبل السكان بمثابة "عقاب سماوي".
سقوط عدد كبير من الضحايا في زلزال صقلية العظيم ناجم عن حدوث ذلك الزلزال المدمر فجأة وبسرعة في الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم واستمر لمدة 4 دقائق، ولم يتسع الوقت لتلافي الكارثة ولقي معظم الضحايا حتفهم تحت أنقاض منازلهم.
السجلات التاريخية تفيد بأن زلزال صقلية العظيم ألحق اضرارا جسيمة وخاصة في الركن الجنوبي الشرقي من الجزيرة، وطال الدمار أيضا منطقة "كالابريا" في البر الإيطالي الرئيس وكذلك جزيرتين في مالطا.
قوة ذلك الزلزال تقدر بـ 7.4 درجة بمقياس ريختر، ما يجعله الأقوى في التاريخ الإيطالي، على الرغم من أن الزلزال الذي ضرب شمال صقلية في عام 1908 ودمر مدينتي ميسينا وريدجو كالابريا، أوقع خسائر بشرية أكبر بلغت 200000 قتيل.
معاصر للزلزال يدعى فينسينتيوس بوناجوتوس وصف الحادثة قائلا: "كان من المستحيل في هذا البلد أن نحتفظ بأرجلنا في مكان واحد على الأرض الراقصة، كلا. أولئك الذين كانوا يتوسدون الأرض تم إلقاؤهم من جانب إلى آخر، كما لو كانوا على موجة متدحرجة".
بقي مركز الزلزال الدقيق مجهولا، ويعتقد أنه كان قريبا من الشاطئ بين كاتانيا وسيراكيوز، فيما ضربت موجات المد العديد من المناطق السكنية الساحلية، وكان أكثرها ضررا ميناء أوغوستا، بشمال سيراكيوز والذي انحسرت المياه عنه ثم غمرته مجددا أمواج يقدر ارتفاعها بثمانية أمتار.
تعاني إيطاليا المكتظة بالسكان بانتظام من الكوارث الطبيعية. أودى الزلزال الأخير بحياة أكثر من 250 شخصا، ومع ذلك، وفقا للمعايير الإيطالية، كان "عاديا". نتذكر الزلازل الخمسة الأكثر تدميرا في تاريخ شبه جزيرة أبينين.
جزيرة صقلية والبر الإيطالي الرئيس يقعان فوق منطقة زلزالية نشطة، وكان هذا البلد شهد أربعة زلازل مدمرة وعنيفة من هذا النوع هي:
زلزال كالابريا في 5 فبراير عام 1783.
زلزال ميسينا في 28 ديسمبر عام 1908.
زلزال أبروتسو في 13 يناير عام 1915.
زلزال نابولي في 23 نوفمبر عام 1980.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف زلازل كوارث طبيعية
إقرأ أيضاً:
«السد العالي».. صرح عظيم شاهد على قوة وعزيمة المصريين
احتفل أهالى وجماهير محافظة أسوان بعيدها القومى والذى يتواكب مع ذكرى افتتاح مشروع السد العالى 1971 وبالتزامن مع مرور 54 عاما على افتتاح السد العالي وتشغيل محطة التوليد الكهرومائية، وذلك بحضور الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والنائب طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب وعددا من النواب و القيادات التنفيذية.
أجهزة كهربائية تسبب في ارتفاع فاتورة الكهرباء وزير الكهرباء يجتمع بقيادات شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء رئيس المحطات المائية لتوليد الكهرباء: 19 محول جديد لرفع قدرة وكفاءة السد العالي بحضور وزير الكهرباء.. "طاقة النواب" تزور محطة توليد السد العالي وزير الكهرباء يتفقد محطة السد العالي بأسوان.. صور طرق سداد فاتورة الكهرباء إلكترونيًا لتجنب الغرامات 54 عاما على افتتاح السد العالي.. تفاصيل زيارة وزير الكهرباء لأسوان
يرجع احتفالهم اليوم بـ ذكرى بناء السد العالي في يناير 1960، و التي شهدت مصر لحظة تاريخية بوضع حجر الأساس لمشروع السد العالي، الذي يُعد أحد أعظم الإنجازات القومية في تاريخ البلاد، وذلك في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وتحتفل مصر اليوم بالذكري التى بدأ فيها العمل بالمشروع الكبير الذى يعد نموذج لكفاح الشعب المصرى على البناء والعمل عندما استطاعت السواعد المصرية بناء السد العالى بكل إصرار وعزيمة.
السد العالى هو مصير الزراعة في وحامي الارض الزرراعية من الغرق ومن الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات.
54 عاما على افتتاح السد العالي.. تفاصيل زيارة وزير الكهرباء لأسوان..
افتتحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى يوم 15 يناير عام 1971 ليصبح هذا اليوم عيدًا قوميًا لمحافظة أسوان وكتب العاملون بهذا المشروع تاريخًا عظيمًا يُروى لأجيال عديدة قادمة، عندما تمكنوا من ترويض الطبيعة الصخرية فى جنوب مصر ليبنوا السد العالى كعلامة بارزة وخالدة فى تاريخ مصر.
الجدير بالذكر أن قرار بناء السد العالى إتخذ فى عام 1953 بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع وتم وضع تصميم السد العالى فى عام 1954 تحت إشراف المهندس موسى عرفة والدكتور حسن زكى بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة.
يذكر أن مصر قامت بتأميم قناة السويس فى عام 1956 لتوفير الموارد المالية اللازمة لبناء السد العالى، ليتم توقيع إتفاقية بناء السد العالى فى عام 1958 ووضع حجر الاساس فى عام 1960.
وأكد الدكتور محمود عصمت - وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة، أن استراتيجيتنا الوطنية المحدثة للطاقة تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040 وأن الدولة تولي اهتماما كبيرا للمحطات المائية لتوليد الكهرباء لاسيما محطة توليد كهرباء السد العالى.
محطة السد العالي صرح عظيم وأحد أهم موارد الطاقة النظيفة…
مضيفا أنه بالتزامن مع مرور 54 عاما على افتتاح السد العالي وتشغيل محطته لتوليد الكهرباء يأتي تواجدنا اليوم لمتابعة أحد مشروعات التطوير والإحلال التى يجرى تنفيذها فى إطار عملية تطوير دائمة ومستمرة للحفاظ على العمر الإنتاجي وزيادة الطاقة المنتجة وضمان كفاءة التشغيل.
موضحا ان محطة السد العالي صرح عظيم وأحد أهم موارد الطاقة النظيفة ومنخفضة التكاليف وتحظى بأهمية خاصة فى ذاكرة المصريين، كونها شاهدة على قوة الإرادة والعزيمة، والمحطة ضمن الأصول التى نعمل على تطويرها وزيادة قدرتها وتعظيم عوائدها فى إطار خطة للتطوير وزيادة القدرات من الطاقة النظيفة وخفض استخدام الوقود والحد من استهلاكه.
مشيرا إلى أهمية برامج الصيانة فى إطار خطة واضحة ومحددة بتوقيتات لضمان عمل وحدات التوليد بالقدرات المطلوبة، موجها بتنفيذ برامج تدريبية خاصة نابعة من متطلبات وطبيعة العمل فى المحطات المائية.