أصدر مجلس الأمن الدولي في جلسة عُقدت يوم الأربعاء، قرارا يدعو إلى وقف "فوري" لهجمات جماعة الحوثي على السفن في البحر الأحمر، مع تأكيد على ضرورة احترام حظر الأسلحة المفروض على هذه الجماعة المتمردة التي تتلقى دعما من إيران.

وصاغت الولايات المتحدة واليابان نص القرار الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية 11 عضوا في المجلس، وامتنع أربعة أعضاء (روسيا والصين والجزائر وموزمبيق) عن التصويت.



القرار الصادر يدين بشدة الهجمات التي شنها الحوثيون على سفن تجارية، منذ نوفمبر 2023 والتي لا تقل عن 24، بما في ذلك الحادث البارز لاستيلاءهم على السفينة "غالاكسي ليدر" واحتجاز أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 رهينة.





ويشدد القرار على أهمية وقف الهجمات التي تعرقل التجارة الدولية وتشكل تهديدا لحرية الملاحة والسلم في المنطقة.

في سياق التصاعد الحوثي، أكد المجلس أيضا حق الدول في الدفاع عن سفنها ضد الهجمات، مع إلزام الحوثيين بوقف فوري للتصعيد الذي يهدد بزيادة التوترات في المنطقة.

ويركز القرار على احترام القانون الدولي، مشيرا إلى حق الدول الأعضاء في الدفاع عن سيادتها البحرية وضرورة احترام التزاماتها.

التوترات المتصاعدة تأتي في إطار الصراعات الإقليمية، حيث يسيطر الحوثيون على جزء كبير من اليمن، ويكثفون هجماتهم في البحر الأحمر تضامنا مع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي.




 الهجمات الحوثية تستهدف بشكل خاص السفن المرتبطة بالاحتلال أو المتجهة إلى موانئها، مما يعرض حركة الملاحة في الممر المائي لمضيق باب المندب الاستراتيجي لخطر كبير.

وفي إطار الاستجابة لهذا الوضع، شكلت الولايات المتحدة تحالفا بحريا دوليا لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.

ورغم ذلك، أعربت روسيا عن قلقها من اختيار الحلول القوة، ونددت بالتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة، مما يبرز التوترات الدولية المحيطة بالأزمة اليمنية.

من ناحية أخرى، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، على أهمية عدم تجاهل الدعم الإيراني "المالي والمادي" للحوثيين، وحذرت من مخاطر تورط إيران في عمليات ضد السفن في البحر الأحمر.

وأشارت إلى ضرورة أن تتخذ إيران خيارات مسؤولة لتجنب تصعيد الوضع في المنطقة.




في تعليق لاحق، نفى القيادي في جماعة الحوثيين، محمد علي الحوثي، صحة قرار الأمم المتحدة، معتبرا إياه لعبة سياسية.

وأعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تنتهك القانون الدولي في تعاملها مع الأزمة اليمنية.

وأضاف محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا للجماعة عبر منصة إكس "ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يأتي في إطار الدفاع المشروع وأي فعل تواجهه سيكون له ردة فعل".

في السياق، طالب الحوثي بإطلاق سراح فوري لأكثر من 2.3 مليون شخص محاصرين في غزة، معتبرين الحصار "الإسرائيلي الأمريكي" سببا في تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، مبينا أن الحصار "يمثل أكبر سجن يمارس فيه العقاب الإجرامي الجماعي".

نطالب بأن يكف الكيان الإسرائيلي فورا عن جميع الهجمات التي تعيق الحياة واستمرارها في غزة وتقوض الحقوق والحريات والسلم والأمن الإقليميين
. كما نطالب مجلس الامن بالإفراج فورا عن مليونين وثلاثمائة انسان من الحصار الإسرائيلي الامريكي الذي بات سلاحا قاتل وباتت غزة بسببه تمثل أكبر سجن… — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) January 10, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثي الهجمات غزة غزة مجلس الأمن البحر الاحمر الحوثي الهجمات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الحوثي تؤكد استمرار إسناد غزة وتصف الهجمات الأمريكية بالإرهابية

جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.

وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".

وأضاف في تغريدة في حسابه على منصة "إكس"، إن هذه "الهجمات الإرهابية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة"، مؤكدا أن "التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة".


الهجمات الأمريكية على اليمن هجمات إرهابية مدانة وغير مشروعة تساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمرار الإبادة وحصار أبناء غزة.

وتأتي الهجمات الإرهابيةالأمريكية لتؤكدالعربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة
أن التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) December 22, 2024
وتعرضت العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، لعدوان أمريكي جديد طال أهدافا عدة.

وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.

وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.

وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.


وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن "تل أبيب" تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد "تعبئة كاملة" تزيد الهجوم على الحوثيين.

يأتي ذلك بعد أن كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن، وسقط في ملعب بـ"تل أبيب"، مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.

واعترفت وسائل إعلامية إسرائيلية بالفشل استخباريا وفنيا في مواجهة الهجمات التي تنطلق من اليمن، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، إن "إسرائيل فشلت منذ بداية الحرب على غزة في التصدي لتهديدات الحوثيين، الذين أطلقوا على أراضيها أكثر من 200 صاروخ باليستي و170 مسيّرة".

جاء ذلك في تقرير للصحيفة عقب إصابة 20 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على "تل أبيب" وسط دولة الاحتلال، دون أن يتمكن "الجيش" من اعتراضه.

وقالت "معاريف": "يجب أن ننظر إلى الواقع ونعترف بصوت عال بأن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق".

وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديد من اليمن، في الدفاع والهجوم. ومنذ أكثر من عام، ألحق الحوثيون أضرارًا جسيمة في الاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وفي الاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص".

وصباح أول أمس الخميس، شن الاحتلال سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد.

و"تضامنا مع غزة" التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قالت جماعة الحوثي إنها بدأت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

وبدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

مقالات مشابهة

  • البرهان يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف إدخال السلاح إلى دارفور
  • شراكة ثقافية أم لعبة سياسية؟ تحركات العراق في واشنطن تثير التساؤلات!
  • رئيس الموساد يدعو لشن ضربة مباشرة على إيران ردا على هجمات الحوثيين
  • معهد أمريكي: كيف تحول الحوثيين من ظاهرة محلية إلى مشكلة عالمية؟ (ترجمة خاصة)
  • الحوثي تكذّب الولايات المتحدة.. هكذا سقطت إف 18 فوق البحر الأحمر
  • الحوثي تؤكد استمرار إسناد غزة وتصف الهجمات الأمريكية بالإرهابية
  • إسقاط طائرة عسكرية أميركية “بنيران صديقة” فوق البحر الأحمر
  • جانتس: الحل لوقف هجمات الحوثيين «إعلان الحرب على إيران»
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • الولايات المتحدة ترفض طلبا روسيا لعقد اجتماع مجلس الأمن حول وضع الأطفال في غزة