ريف دمشق-سانا

قصائد شعرية جمعت بين الأصالة والحداثة قدمها الشاعران يحيى محي الدين وعباس حيرقه خلال مشاركتهما في الأمسية الشعرية التي أقامها فرع ريف دمشق لاتحاد كتاب العرب والمحطة الثقافية بجرمانا.

وركزت المواضيع التي تناولتها القصائد الشعرية على النمط الصوفي والإنساني، والتزمت بمكونات الشعر من وزن وصور وقافية وروي.

وجاءت قصائد الشاعر محي الدين مفعمة بالعاطفة الوجدانية وجامعة للخيال والواقع والدلالات الصوفية المعبرة.

وألقى الشاعر حيرقه نصوصه الشعرية التي تنوعت بين الجمال والروئ الإنسانية والعاطفة الوجدانية ليصل إلى حالات جمالية متميزة من خلال منظومته الشعرية التي تميزت بالشطرين والالتزام باللغة، إضافة إلى نصوص عفوية عبر فيها عن تأثره بالواقع.

وخلال إدارته الأمسية قدم رئيس فرع اتحاد كتاب العرب غسان غنيم تعريفاً بالشاعرين وطرائق كتابتهما للشعر، مشيراً إلى ضرورة تنويع المواضيع الثقافية التي تدعم حضورنا الأخلاقي والاجتماعي والوطني.

وبينت رئيسة المحطة الثقافية بجرمانا رمزه خيو أن النصوص التي قدمها الشاعران حيرقه ومحي الدين جمعت بين الأشكال الشعرية في الماضي والحاضر، وعبرت عن الحالات الإنسانية بأسلوب شعري رشيق.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“حِرفة البناء بالحجر” تراثٌ وإبداعٌ هندسيٌّ يجسّد الهوية الثقافية لمنطقة الباحة

أثَّرت البيئة الطبيعية قديمًا على طابع المباني التراثية في منطقة الباحة، إذ تعد حرفة “البناء بالحجر”، إحدى أقدم المهن التي كان يزاولها الأهالي بحرفية لكسب العيش على مدار العام، مستفيدين مما تزخر به طبيعة المنطقة من تنوع الحجارة والأشجار التي تتناسب مع أعمال البناء.

وتُعد حرفة البناء بالحجر من الحرف اليدوية، التي توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل، وهي جزء مهم من الهوية الثقافية للمنطقة، ويعمد الأهالي إلى تطويرها وتحديثها بما يواكب التحديات القائمة اليوم، والتقى مراسل “هيئة وكالة الأنباء السعودية” بأحد أهالي الباحة الذي يمارس حرفة البناء منذ عشرات السنين، إذ قال العم محمد بن سالم الغامدي ذو الـ75 عامًا: “إن عملية البناء تتطلب جهدًا كبيرًا من فريق البنائين المكون من الباني والملقفين والمشاركين في البناء، وتستمر لعدة شهور حسب تصاميم المنزل والمساحة والارتفاع”، مشيرًا إلى وجود أنواع مختلفة من الأحجار المستخدمة في عملية البناء، إذ يوجد ما يُعرف بحجر الزاوية الذي يوضع على الزوايا في بناء الغرفة، والحجر الطويل الذي يربط بين الحجارة والأخرى في الغرفة، ويسمى “الرابطة”، وأيضًا حجر يسمى المتين أو الظهر لإقامة الغرفة، وحجارة “اللزة” التي تستخدم حشوًا داخل الحجارة الكبيرة، حتى لا يكون هناك خللٌ بين الحجارة الكبيرة أو فتحات في الغرفة.

بدوره أوضح صالح الزهراني أحد المشاركين في عملية البناء أنه بعد اكتمال البناء تأتي علمية التلييس بالطين من الداخل ليكون لونه ترابيًا، فيما يقوم البنَّاء والنجار بجلب أشجار العرعر واستخدامها في الأبواب والنوافذ، إضافة إلى القواعد والأعمدة التي يطلق عليها “الزافر”، إذ تعتمد على رفع سقف المنزل، وتنقش وتُزخرف بأشكال جمالية، مضيفًا أن المباني تُزين بحجارة المرو البيضاء على الأبواب والنوافذ، حتى تكون علامة فارقة بلونها الأبيض.

أخبار قد تهمك مهرجان “منتجات المواشي 2” ينطلق في غامد الزناد 28 فبراير 2025 - 2:48 صباحًا “السحب المنخفضة” لوحة طبيعية تزين جبل شدا الأعلى 14 فبراير 2025 - 11:24 مساءً

وبيّن أن المباني التراثية القديمة بالمنطقة، المبنيّة بالحجر، تتميز بالتماسك والصلابة وقوة العزل؛ لتفادي التيارات الباردة الشتوية القارسة البرودة، مفيدًا بأن البنائين يستخدمون بعض الأهازيج المتوارثة في أثناء عملية البناء التي تبعث الحماسة في نفوسهم.

تجدر الإشارة إلى أن المباني في قرى الباحة عادة ما تتشابه في تصاميمها وطرق بنائها، وتتميز بأنها متلاصقة وشوارعها ضيقة مع وجود ساحة في منتصف هذه المساكن لتؤدي العديد من الوظائف الاجتماعية والمعيشية، وتجسد الجمال الطبيعي والتراث الثقافي للمنطقة، وتمثل ارتباطًا وثيقًا بين الأجيال، خاصةً ممن يأخذهم الحنين إلى الماضي العميق بحياته العريقة.

مقالات مشابهة

  • هيئة الأزياء تنظم لقاءً افتراضيًا بعنوان “الأزياء كموروث ثقافي: اكتشاف التراث السعودي”
  • نشاط ديبلوماسي واعلامي روسي...نحن هنا
  • "التنمية الأسرية" تنظم فعاليات متنوعة في مكتبة زايد الإنسانية
  • الجمعة.. التنمية الثقافية تودع "التوني"
  • "البناء بالحجر" تراث وإبداع هندسي يعكس الهوية الثقافية للباحة
  • “حِرفة البناء بالحجر” تراثٌ وإبداعٌ هندسيٌّ يجسّد الهوية الثقافية لمنطقة الباحة
  • القمة الثقافية أبوظبي تنطلق 27 ابريل القادم
  • أمير هشام: 176 مباراة جمعت بين قطبي مدريد قبل موقعة البرنابيو الليلة
  • 638 منحة دراسية من المجلس الهندي للعلاقات الثقافية
  • عادات رمضانية في المغرب ومصر.. تنوع ثقافي ووحدة روحية