استشهاد صحافيان بقصف صهيوني على غزة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
ارتقى الصحافي الفلسطيني، فؤاد أبو خمّاش، شهيداً في إثر قصفٍ لطائرات العدو الإسرائيلي استهدفه ومجموعة من المواطنين الفلسطينيين، مساء أمس الأربعاء، عند شارع صلاح الدين وسط قطاع غزّة.
ويعمل الزميل الصحافي متطوعاً ضمن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث أعلن الهلال الأحمر استشهاده إضافةً إلى 3 من طواقمه في القصف الإسرائيلي الذي استهدف سيارة إسعاف تابعة للهيئة الطبية.
وقبل ساعاتٍ من استهداف الاحتلال للصحافي أبو خمّاش، كان قد ارتقى الزميل الصحافي الفلسطيني، أحمد بدير، والذي يعمل في بوابة الهدف الإعلامية، وذلك في قصفٍ إسرائيلي على محيط بوابة مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح وسط قطاع غزّة، كما أصيب خلاله عدّة أشخاص.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة باستشهاد الصحافيان بدير وأبو خمّاش نتيجة الغارات الإسرائيلية والعدوان المتواصل.
ونعى عدد من الإعلاميين الفلسطينيين والجهات الصحافية زملائهم الشهداء، مؤكّدين أنّ الاحتلال يمعن في استهداف الطواقم الصحافية، في عدوانٍ غاشم يؤكّد مدى إصراره على قتل الصحافيين الفلسطينيين بهدف طمس الحقيقة ومنع إيصال الصورة التي تكشف جرائمه.
يُذكر أنّه باستشهاد الصحافيين يرتفع عدد الشهداء الصحافيين في قطاع غزّة إلى 113 شهيداً، ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، والذي دخل يومه الـ97 على التوالي.
ويأتي ذلك فيما يواصل العدو الصهيوني استهداف الطواقم الإعلامية والصحافية في قطاع غزّة، في سياق محاولاته لطمس الحقائق وإخفاء الصورة ومنع نقل وقائع عدوانه وتوثيق مجازره.
ويواجه الصحافيون في قطاع غزّة مخاطر كبيرة في أثناء محاولتهم تغطية العدوان المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاقٍ واسع.
وفي سياقٍ متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 23 ألفاً و357 شهيداً مسجلاً لدى المستشفيات، إضافةً إلى 59 ألفاً و410 مصابين.
وقالت الوزارة إنّ الاحتلال ارتكب 14 مجزرة في قطاع غزّة، خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 147 شهيداً و243 جريحاً.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسيرين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، استشهاد معتقلين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن جرائم الاحتلال غير المسبوقة بحق الأسرى.
وأكدت مؤسسات الأسرى، استشهاد المعتقلين من قطاع غزة محمد شريف العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور في سجون الاحتلال، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وقبل نحو شهر، استشهد الأسير الفلسطيني أشرف محمد فخري عبد أبو وردة، البالغ من العمر 51 عامًا من قطاع غزة، في مستشفى سوروكا بالداخل المحتل.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إنهما علمتا باستشهاد الأسير أبو وردة بعد نقله من أحد سجون النقب إلى مستشفى سوروكا بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وبلغ عدد الشهداء المعلن داخل سجون الاحتلال خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 57.
وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن هذا الرقم هو الأعلى تاريخيا في هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وأكدت المؤسسات أن ما يحدث بحق المعتقلين هو مجرد الوجه الآخر لحرب الإبادة الجماعية التي تستهدف المزيد من الإعدامات والاغتيالات، مشددة على أن أعداد الشهداء تتزايد بوتيرة كبيرة، وقُتل آلاف المعتقلين ويواجهون تحولا أخطر من خلال احتجازهم في سجون الاحتلال واستمرار تعرضهم للجرائم النظامية، خاصة التعذيب والتجويع ومختلف أشكال الاعتداء والجرائم الطبية والاعتداء الجنسي.
واعترفت إدارة السجون الإسرائيلية بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين قد تجاوز 10300 معتقل، في حين لا يزال المئات من معتقلي غزة محكومين بتهمة الإخفاء القسري في المعسكرات التي يديرها الاحتلال، وكان من بين المعتقلين 90 معتقلة، وما لا يقل عن 345 طفلا، و3428 معتقلا إداريا.
ونفذ جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر لعام 2023 حربا وحشية في قطاع غزة، وصفت بأنها إبادة جماعية، واستمرت لمدة 15 شهرا، وأدى إلى استشهاد نحو 47 ألفا و354 شخصا، إلى جانب 111 ألفا و563 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.