زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصحفيين الفلسطينيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، اللذين استشهدا في غارة إسرائيلية جنوب قطاع غزة، كانا "عنصرين إرهابيين ينتمي أولهما للجهاد الإسلامي والثاني لحماس"، في محاولة لتبرير جريمة اغتيال الصحفيين أثناء قيامهما بتغطية العدوان.

وقال جيش الاحتلال في بيان، الأربعاء، إن لديه "معلومات استخباراتية تثبت انتماء القتيلين إلى منظمات إرهابية في القطاع حيث شاركا في الترويج لعمليات إرهابية تستهدف قواتنا"، حسب زعمه.



والأحد، استشهد الصحفيان حمزة الدحدوح نجل مراسل قناة "الجزيرة" وائل الدحدوح، ورفيقه مصطفى ثريا جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقلهما في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خلال قيامهما بعملهما الصحفي.


وأضاف بيان الاحتلال، أنه "قبل الغارة، كان الاثنان يسيران طائرات بدون طيار بطريقة شكلت خطرا على قواتنا"، زاعما أن "حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا كانا ينتميان إلى تنظيمات إرهابية".

وزعم الاحتلال في بيان جيشه، أن حمزة الدحدوح كان "عنصرا في مجال الهندسة الإلكترونية" في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، فيما ادعى أن مصطفى ثريا "أحد عناصر حماس في لواء مدينة غزة".

وقال بيان جيش الاحتلال، إن "الدحدوح تولى سابقا وظيفة نائب قائد فصيل في كتيبة الزيتون لدى الجهاد الإسلامي، كما تولى لاحقا  وظيفة مسؤول إقليمي لدى الوحدة الصاروخية في الحركة"، حسب زعمه.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف الاحتلال أفرادا من عائلة الصحفي وائل الدحدوح، حيث تعد حادثة اغتيال حمزة الثانية لوائل الدحدوح، التي يفقد فيها مزيدا من أفراد أسرته، حيث استشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده، بقصف للاحتلال على منزلهم قبل نحو شهرين.

ويسعى الاحتلال إلى التنصل من جريمة اغتيال الصحفيين الفلسطينيين عبر استهداف مركبتهما بصاروخين جنوبي قطاع غزة، رغم عمده إلى قتل عشرات الصحفيين منذ بدء عدوانه الوحشي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.


وكان المكتب الإعلامي الحكومي، أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 112 صحفيا منذ بدء العدوان المتواصل على قطاع غزة.

ويواصل الاحتلال لليوم الـ97 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 23,357 شهداء، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 59,410 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين غزة وائل الدحدوح فلسطين غزة الاحتلال وائل الدحدوح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حمزة الدحدوح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كاتب إماراتي يتهم حكومة الشرع عبر مقال بصحيفة إسرائيلية بالسعي لـأفغنة سوريا

وصف الكاتب الإماراتي سالم الكتبي قادة السلطة الجديدة في سوريا بـ"الجماعات الإرهابية المتطرفة"، متهما إياها بالسعي إلى إنشاء حكومة شرعية  على غرار "طالبان" في أفغانستان.

وقال الكتبي في مقال نشره عبر صحيفة  "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، إنه "بعد أن سيطرت هيئة تحرير الشام على السلطة وسقط نظام بشار الأسد، انتشرت مخاوف من الأفغنة في سوريا. وقد عمل قائد الإدارة السورية الجديدة، أبو محمد الجولاني، على تقديم صورة مختلفة"، في إشارة إلى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.


وأضاف الكاتب الذي استعمل لقب "الجولاني" الحركي للشرع في مقاله، أن "كلمات الأخير لم تخفف من المخاوف العالمية بشأن الحكام الجدد لسوريا. يخشى الناس أن يتحول البلد من حكم البعث إلى السيطرة الدينية، مغطاة بادعاءات اتباع إرادة الأغلبية السورية لتفادي اتهامات بفرض حكم ديني صارم".

وتابع بالقول إن القادة السوريين الجدد لم يعتمدوا تماما نموذج أفغانستان، رغم أن النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي حول ماضيهم ما زالت مستمرة. بدلاً من ذلك، يسعون لبناء صورة سياسية قد تقبلها القوى الإقليمية والعالمية".

وتطرق الكاتب الإماراتي إلى حكومة تصريف الأعمال التي تتشكل بشكل أساسي من حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب قبل سقوط الأسد، معتبرا أن "تعيين الجولاني لوزراء عملوا في حكومة الإنقاذ يبدو وكأنه مكافأة لحلفائه على انتصارهم. هذا لا يحمل الكثير من الأمل، حيث منحوا المناصب الوزارية لأجانب، مما يوحي بأن سوريا كانت تفتقر إلى أشخاص مؤهلين لإدارة هذا التحول".

واعتبر الكتبي أن مثل هذا العزلة الذاتية وفقدان الثقة تعكس أخطاء الجماعات الإسلامية التي حكمت دولًا عربية أخرى – الأخطاء التي أدت إلى سقوطها"، حسب ادعائه.

وقال إنه" بدلا من تأسيس مبادئ حكم جديدة أولًا، سارع هؤلاء القادة للإشارة إلى تغييرات واسعة في المحاكم السورية. قاموا بتجاهل الدستور والقوانين العادية لجعل الشريعة المصدر الرئيسي للقانون"، لافتا إلى أن "هذا يثير سؤالًا أساسيًا: كيف يبني المرء دولة بدون قوانين معيارية ودستور؟".

وأضاف أن "السؤال ليس حول الشريعة بل حول طريقة تنفيذها وموعد تطبيقها. إن التسرع في إعادة تشكيل المحاكم حول أيديولوجية واحدة في دولة علمانية ذات جماعات دينية وعرقية متنوعة سيضر بحقوق النساء والأقليات والحرية الدينية".


واعتبر أن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال "يستخدم الإرادة الشعبية كسبب لدفع الشريعة إلى الأمام. كلامه يثير مخاوف حقيقية بشأن خططهم. حكومة طالبان الأفغانية تستخدم نفس هذه الحجج لتبرير الحكم الديني الصارم، دائمًا ما تدعي دعم الأغلبية – وهي ادعاءات تفشل في كل اختبار حقيقي"، حسب زعمه.

وزعم الكاتب الإماراتي أن "الجولاني وحلفاؤه يريدون نظاما سيرفضه السوريون. سيتلاشى الوضع الحالي مع تولي المزيد من شخصيات حكومة إدلب السيطرة على سوريا الجديدة. لقد منعوا جميع القيادات الخارجية باستثناء ميساء صبرين، التي تدير البنك المركزي السوري. ربما تم اختيارها لأن الجولاني وحلفاءه لم يكن لديهم مرشحين مؤهلين لهذا الدور الفني، في حين أن تعيينها يسمح لهم بالادعاء أنهم يدعمون النساء".

وقال الكاتب إن "لا أحد يتمنى الفشل لسوريا الجديدة أو يسعى لتحقيقه. منطقتنا قد سئمت من الحروب والصراعات. الجميع يسعى إلى السلام والاستقرار والوحدة"، مضيفا في حديثه عن الإدارة السورية الجديدة  "هؤلاء الوافدين الجدد من الجماعات الإرهابية المتطرفة أن يثبتوا أنفسهم الآن".

مقالات مشابهة

  • راعية الإرهاب تصنفنا بالإرهاب
  • لطفي يتهم الوزير السكوري بمحاولة إعدام النقابات وإسكات صوتها
  • الجيش الأوكراني يتهم روسيا بقصف مدرسة
  • أصغر مراسل في غزة.. محمد يوثق دموع الأطفال بعدسة اليُتم
  • «الهجوم بدون نقرة».. الاحتلال الإسرائيلي يخترق أجهزة الصحفيين عبر واتساب
  • "ثريا" يفتتح مهرجان الإسماعيلية في عرضه العالمي الأول
  • ثريا يفتتح مهرجان الإسماعيلية في عرضه العالمي الأول
  • عرض فيلم ثريا في افتتاح مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • فحص بلاغ من شخص يتهم مدرسة دولية بالإهمال بسبب إصابة نجله بـ6 أكتوبر
  • كاتب إماراتي يتهم حكومة الشرع عبر مقال بصحيفة إسرائيلية بالسعي لـأفغنة سوريا