إشراقات شهر رجب: منحة الله وأوقات العبادة والتأمل
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يتساهل الكثيرون في تجاهل فضائل شهر رجب، وذلك نتيجة لتداول فتاوى تحمل الطابع التكفيري والتشدد في التمييز بين السنة والبدعة. يقوم بعض الجماعات المتطرفة بترويج أفكار تبديعية وتفسيقية، حيث تقوم بتصنيف أي فعل لا يتماشى مع عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو لم يُمارسه بنفس الطريقة المحددة، باعتباره بدعة.
في هذا التقرير، سنستعرض بعض فضائل شهر رجب المأخوذة من الأحاديث والتقاليد التي رواها العلماء والأئمة، والتي تشير إلى القيمة الفاضلة لهذا الشهر في عيون المسلمين.
أسماء شهر رجب.. تحمل شهر رجب أسماءً مختلفة، منها شهر الله، ورجب مضر، والأصم، والأصب، ومنفس، ومطهر، ومعلي، وهرم، ومقشقش، ومبريء، وغيرها. ويرتبط اسم "رجب" بتفضيل العرب لهذا الشهر، حيث كانوا يرجبون الرماح ليتوقف القتال فيه، أو يرجبونه باعتباره شهرًا يُحترم ويُعظم.
إن شهر رجب يأتي ضمن أشهر الله الحرم، التي حُرم فيها القتال وتمييز الأوقات القدسية، وهو شهر يستحق التقدير والتأمل. يُنبه التقرير إلى التحذير الوارد في القرآن من ظلم النفس في الأشهر الحرم، ويوضح كيف يكون شهر رجب خاصًا بقوانينه وتحذيراته، فلا يجوز فيه الظلم للنفس ولا الإساءة والتجاوزات.
فضائل شهر رجبشهر رجب يُعتبر أحد الأشهر الفاضلة التي ينبغي الاحتفال بها بطاعة الله وتجنب الأمور السلبية والإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع التأكيد على أن هذا الشهر يجب الاحترام والتقدير فيه، وعلى المسلمين أن يحرصوا على التعبير عن قيم التسامح والاحترام في هذا الشهر الفضيل.
يشير الداعية الإسلامي، الشيخ رمضان عبد المعز، إلى أن شهر رجب يعد منحة من الله عز وجل. يستعرض رمضان عبد المعز فضائل شهر رجب خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة "دي إم سي". يشير إلى أن سورة التوبة نزلت في غزوة تبوك، التي كانت في شهر رجب، ويشجع على قراءة هذه السورة لاستخلاص العبر والفهم.
يتحدث الشيخ عن مجموعة من المؤمنين المنافقين في المدينة المنورة، يُصلون في الصفوف الأولى وهم منافقون، ويستشهد بآية تحذر من الصلاة على من مات منهم وتقوموا على قبره. يشير إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة تبوك لمواجهة الروم في شهر رجب، وكان هناك منافقون في المدينة. يعكس هذا الوضع الاشتباك مع الأعداء الخارجيين والعدو الداخلي.
توضح دار الإفتاء في بيانها فضائل شهر رجب، مؤكدة أن فضل هذا الشهر ثابت بغض النظر عن درجة صحة الأحاديث المتداولة حول فضائله. يستندون إلى أنه أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله. يشير البيان إلى أن شهر رجب يحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين، ويجتهدون في القرب من الله بالعبادات الصالحة، مثل الصلاة، والصيام، والصدقة، والعمرة، والذكر.
متى تبدأ أول ليلة في رجب 2024؟ دعاء قدوم شهر رجب.. ردد هذه الكلمات في أول أيامهيُشير البيان أيضًا إلى أن الظلم في الأشهر الحرم يُعد خطيئة عظيمة، ويقتبس كلام الإمام الطبري الذي يعظم أمر الله ويحث على احترام الأوقات القدسية والابتعاد عن الظلم. يختتم البيان بتحفيز المسلمين على زيادة التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة خلال شهر رجب، مُشيرًا إلى أن العبادة في هذا الشهر تحظى بثواب عظيم، ويُذكِّر بأنه يتعين احترام هذا الشهر والابتعاد عن السلوكيات السلبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دار الإفتاء شهر رجب هذا الشهر شهر رجب ی إلى أن
إقرأ أيضاً:
المطران عطا الله حنا: يجب أن تتوقف الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة، وفدا كنسيا من كندا، الذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا وبهدف المنادة بوقف الحرب وتحقيق العدالة في الأرض المقدسة.
وقد رحب بهم مثمناً ومقدرًا هذه الزيارة وما تحمله من رسائل إنسانية وروحية وحضارية، لا سيما أن المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني يجب أن تحرك كل إنسان حر في هذا العالم والكنائس المسيحية في عالمنا يجب أن تنادي دوما بتحقيق العدالة ونصرة شعبنا وتحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية.
ولكن يبقى مطلبنا الأساسي في هذه الأيام العصيبة هو أن تتوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، والتي تستهدف قطاع غزة ناهيك عن المؤامرات التي تستهدف الضفة الغربية وما تتعرض له مدينة القدس.
وقال إن مدينة القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ومن المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير إلى أنها مدينة للسلام بسبب سياسات ظالمة تستهدف الفلسطينيين في مقدساتهم وأوقافهم وإحيائهم وكافة تفاصيل حياتهم.
لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فنحن لا نؤمن بالحروب والتي نعتقد بأنها شر مطلق وننادي بأن تتوقف الحروب والنزاعات في كل مكان في هذا العالم ، أما في فلسطين فهنالك نزيف لم يندمل منذ عشرات السنين حيث ان هنالك شعبا فلسطينيا يتوق الى العيش بحرية وكرامة وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة .
وهذا الشعب يستحق أن يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
وضع الوفد في صورة ما تتعرض له مدينة القدس كما تحدث بإسهاب عن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في غزة بسبب العدوان، وضرورة العمل على وقف الحرب والتي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء، كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.