رحيل الكاتب والمفكر اللبناني الكبير كريم مروة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
البوابة - رحل عن عالمنا الكاتب والمفكر اللبناني الكبير كريم مروة عن عمر يناهز الرابعة والتسعين عاما، حيث غيبه الموت صباح أمس الأربعاء، وذلك عقد مسيرة حفلت بالمحطات السياسية والحزبية والفكرية والثقافية المتميزة.
رحيل الكاتب والمفكر اللبناني الكبير كريم مروة
وأعلن الكاتب اللبناني حسن داود، عن رحيله في منشور عبر حسابه الرسمي قال فيه: "وداعا كريم مروة، صاحب القلب المحب والعقل اليقظ".
قضى مروة عقودا طويلة في مسيرة امتدت أربعين عاماً، تفرّغ خلالها للكتابة بعد تقاعده من العمل السياسي اليومي الدؤوب، حيث تتميّز كتاباته بالنقد والنقد الذاتي. تشغله التحوّلات الكبرى التي يشهدها العالم، والبحث الدائم عن الطريق المؤدّي إلى مستقبل أفضل لبلده لبنان ولسائر البلدان العربية.
ويعد كريم مروة وهو احد قادة الحزب الشيوعي اللبناني منذ ستينيات القرن الماضي، وكان قد ولد في العام 1930 في بلدة حاريص العاملية (جنوب لبنان)، وختم القرآن وهو في عمر الثامنة، ثم تابع دراسته على شيوخ قريته، وعندما بلغ السابعة عشر من عمره أي في العام 1947 ميلادي، أرسله والده الشيخ أحمد مروه إلى النجف لمتابعة دراسته فيها مع ابن عمه حسين مروة.
وكان ابن عمّه حسين مروة قد تخلّى عن العمامة وأخذ يدرّس هناك، فتبعه على ذلك، وفي العام 1948 وقعت الانتفاضة في العراق ضد معاهدة بورت سموث وشارك فيها كريم مروة وأصبح يُعدّ من الشيوعيين العراقيين، وله ما يزيد على 20 مؤلفا مطبوعا، منها الحزب الشيوعي اللبناني: سياسته واهدافه – وزع مع جريدة المحرر اللبنانية - 1969، كيف نواجه الأزمة في حركة التحرر الوطني العربية – دار الفارابي – 197، ماذا بعد حرب تشرين – دار الفارابي – دار الفارابي – 1974، المقاومة أفكار للنقاش – دار الفارابي – 1985، حوارات حول الاشتراكية والديموقراطية والقومية والدين – دار الفارابي - 1990، جدل الصراع مع إسرائيل وجدل السلام معها - 1994، الوطن الصعب والدولة المستحيلة – حوار بين كريم مروة وكريم بقرادوني – دار الجديد – 1996، حوار الإيديولوجيات - 1997.
كما أبدع مروه، كتاب الفكر العربي وتحولات العصر – دار الفارابي – 2006، وأزمة النظام العربي وإشكاليات النهضة – دار الانتشار العربي – 2006، الظاهرة العراقية – دار المدى - 2007، الشيوعيون الاربعة الكبار – دار الساقي - 2008
البحث عن المستقبل – دار الساقي - 2009، نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي – دار الساقي – 2010.
المصدر: الشروق
اقرأ أيضاً:
معلومات هامة عن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024
إدراج "الدبكة الشعبية الفلسطينية" على قائمة يونسكو
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: كريم مروة دار الفارابی
إقرأ أيضاً:
مروة الشرقاوي لـ"الوفد": "قلوب صغيرة" رسالة من أطفال غزة للعالم وحلم تحقق في المهرجان
حققت المخرجة مروة الشرقاوي إنجازًا جديدًا بفوز فيلمها التسجيلي "قلوب صغيرة" بجائزة البرج الذهبي في مسابقة الفيلم التسجيلي خلال فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير في دورته السادسة، التي أقيمت بدار الأوبرا المصرية في الفترة من 16 إلى 21 ديسمبر الجاري، وفي تصريح خاص لـ "بوابة الوفد الإلكترونية"، تحدثت المخرجة الشابة عن تجربتها المميزة مع الفيلم، ومشاركتها في المهرجان، وتأثير هذا النجاح على مسيرتها.
سعيدة للغاية بهذا الإنجاز، فهو بمثابة تتويج للجهود التي بذلتها طوال فترة العمل على الفيلم، والفوز بجائزة البرج الذهبي في مهرجان القاهرة الدولي للأفلام القصيرة يُعد تكريمًا كبيرًا بالنسبة لي، خاصة أنه جاء من مهرجان يحمل اسم مصر ويُقام في واحدة من أهم المنصات الثقافية، دار الأوبرا المصرية.
ما رأيك في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير؟
المهرجان كان مميزًا للغاية هذا العام، بداية من التنظيم وصولًا إلى لجان التحكيم والأفلام المشاركة، وأشعر بالفخر أن يكون لدينا مهرجان يدعم الأفلام القصيرة ويوفر منصة لصناع الأفلام الشباب والمستقلين للتعبير عن أنفسهم.
وكان من الرائع رؤية هذا التنوع الكبير في الأفلام من مصر ودول العالم، وأتمنى أن يستمر هذا المهرجان في التطور ليصبح واحدًا من أهم الفعاليات السينمائية الدولية.
فيلم "قلوب صغيرة" شارك في عدة مهرجانات عربية ودولية، حدثينا عن هذه التجربة
بالفعل، الفيلم شارك في العديد من المهرجانات، من بينها مهرجان "أيام سينمكنة للأفلام الشعرية" في تونس، ومهرجان مدغشقر السينمائي، ومهرجان فلسطين الدولي الحر للأفلام في لندن، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم تسجيلي، هذه المشاركات كانت تجربة مميزة لأنها وفرت لي فرصة للتواصل مع جمهور مختلف وثقافات متنوعة، وساعدت في إيصال رسالة الفيلم إلى نطاق أوسع.
ما الذي ألهمك لإخراج فيلم "قلوب صغيرة"؟
الفكرة بدأت عقب الحرب على غزة في السابع من أكتوبر، عندما لاحظت تأثر الأطفال الشديد تجاه أطفال غزة، وتساؤلات أبناء شقيقتي حول القضية الفلسطينية أثرت فيّ كثيرًا وألهمتني للبدء في تنفيذ الفيلم.
أردت من خلال العمل تسليط الضوء على هذه المشاعر النقية والصادقة التي يحملها الأطفال تجاه القضية، وهي رسالة أردت أن تصل إلى العالم أجمع.
كيف كان العمل على الفيلم؟ وهل واجهتِ تحديات؟
العمل على "قلوب صغيرة" كان تجربة مميزة لكنها مليئة بالتحديات، استعنت بأبناء شقيقتي وأطفال آخرين لديهم نفس المشاعر تجاه القضية الفلسطينية.
استغرقنا حوالي ستة أشهر لإتمام العمل، وكان من أبرز التحديات كيفية التعامل مع الأطفال وتوجيههم بشكل طبيعي أمام الكاميرا. أيضًا، كان التمويل تحديًا كبيرًا لأن العمل إنتاج مستقل، ولكنني أعتقد أن النتيجة النهائية كانت تستحق كل هذا الجهد.
ما الرسالة التي أردتِ إيصالها من خلال الفيلم؟
الفيلم يعكس مشاعر الأطفال وتأملاتهم تجاه الحروب والدمار، خصوصًا في غزة، وأردت أن أوصل رسالة مفادها أن الأطفال يرون العالم ببراءة وصفاء، ومشاعرهم هي الأصدق والأعمق.
أتمنى أن يلاحظ العالم هذه المشاعر النقية ويفهم أن الأطفال هم مستقبلنا، وأن تأثرهم بما يحدث اليوم سيشكل واقعهم غدًا.
كيف ترين تأثير هذا النجاح على مسيرتك الفنية؟
هذا النجاح يُعد نقطة مضيئة في مسيرتي، ويحفزني للاستمرار في تقديم أعمال تسلط الضوء على قضايا إنسانية مهمة، وفوز "قلوب صغيرة" يفتح الباب أمامي للمشاركة في مهرجانات أكثر ويزيد من مسؤولية تقديم أعمال بمستوى أفضل في المستقبل.
أشكر كل من آمن بالفيلم وشارك في دعمه، وهذه الجائزة ليست فقط لي، لكنها لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل، أتمنى أن تصل رسالة الفيلم إلى كل مكان، وأن يساهم الفن في تسليط الضوء على قضايا إنسانية تستحق الاهتمام.
فيلم قلوب صغيرةاستياء يسري نصر الله يشعل الجدل حول مهرجان القاهرة للأفلام القصيرة|ما القصة؟ خاص| تامر بجاتو: مهرجان القاهرة للفيلم القصير يحقق إنجازات استثنائية حقن التخسيس تهدد صحة النجوم.. قصص معاناة وتحذيرات طبية| آخرهم إدوارد تامر حبيب لـ"الوفد": "عن العشق والهوى"تجربة استثنائية.. والشيطان له مبرراته في كتاباتي تامر حبيب يكشف أصعب شخصية كتبها حيرت الجمهور وأفلام تمنى أن يكون مؤلفها(خاص) شقيق محمد رحيم لـ"الوفد": "رحيله كسرني.. وكان يستحق أن يُكرّم وهو حي" خالد النبوي يكشف لـ "الوفد": "السوشيال ميديا يواجه الاحتكار وسلاح ذو حدين" خاص| خالد النبوي يكشف السر وراء غيابه عن المسرح وفيلمه المفضل الذي غير مسيرته الفنية أحمد عبد العليم: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الإعلام (خاص) "روح الروح".. وداع "أبو ضياء" أيقونة الحزن والصبر في غزة