WEF: "المناخ" و"المعلومات المضللة" يتصدران المخاطر العالمية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
حذر المنتدى الاقتصادى العالمى فى تقرير بعنوان "المخاطر العالمية" من أن المعلومات المضللة تعد أكبر المخاطر التى تواجه العالم على المدى القصير، في حين أن الطقس المتطرف والتغير الحاسم في أنظمة الأرض هما أكبر مصدر للقلق على المدى الطويل .
وجاء في التقرير أن "الاستخدام الواسع النطاق للمعلومات الخاطئة والمضللة وأدوات نشرها يمكن أن يقوّض شرعية الحكومات المنتخبة حديثًا".
وأضاف التقرير الذي نُشر قبل أيام من بدء فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية في 15 يناير وحتى 19 منه "يمكن أن تتراوح الاضطرابات الناجمة عن ذلك بين التظاهرات العنيفة وجرائم الكراهية إلى الاشتباكات المدنية والإرهاب".
وذكّر التقرير بأن اقتصادات كبيرة شهدت أو ستسشهد انتخابات على مدى عامَين منها بنغلادش والهند وإندونيسيا والمكسيك وباكستان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأشار المنتدى إلى توقعات ثلثي الخبراء العالميين بأن يتشكل نظام متعدد الأقطاب أو مجزأ خلال العقد المقبل.
ويحذر التقرير من أن التعاون بشأن القضايا العالمية الملحة قد يكون ناقصا، مما يتطلب أساليب وحلولا جديدة و أنه استنادا إلى قرابة عقدين من البيانات الأصلية المتعلقة بتصور المخاطر فانه لابد من التحذير من مشهد خطر عالمى يتضاءل فيه التقدم في التنمية البشرية ببطء مما يترك الدول والأفراد عرضة للخطر .
وبحسب التقرير.. وفقا للمخاطر الجديدة والمتجددة وعلى خلفية التحولات المنهجية في ديناميكيات القوة العالمية والمناخ والتكنولوجيا والتركيبة السكانية فإن المخاطر العالمية تستنزف قدرة العالم على التكيف الى أقصى حدودها .
ويعتمد التقرير على أراء أكثر من 1400 من خبراء المخاطر العالمية وصانعي السياسات وقادة الصناعة الذين شملهم الاستطلاع في سبتمبر 2023 .
وقالت سعدية زاهيدي المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي إن النظام العالمي غير المستقر الذي يتسم بالاستقطاب وانعدام الأمن والتأثيرات المتفاقمة للطقس المتطرف وعدم اليقين الاقتصادي يتسبب في انتشار المخاطر المتسارعة - بما في ذلك المعلومات الخاطئة والمضللة ودعت العالم الى الاجتماع معا لمعالجة الأزمات قصيرة المدى بالاضافة إلى إرساء الأساس لمستقبل أكثر مرونة واستدامة وشمولا .
قال التقرير ان المخاوف بشأن أزمة تكلفة المعيشة المستمرة والمخاطر المتشابكة للمعلومات الخاطئة والمضللة التي يقودها الذكاء الاصطناعي والاستقطاب المجتمعي هيمنت على توقعات المخاطر لعام 2024 .
وأعرب ثلثا الخبراء الذين شاركوا فى اعداد التقرير عن شعورهم بالقلق بشأن الأحداث المناخية المتطرفة في عام 2024 وقال التقرير ان الطقس المتطرف والتغير الحاسم في أنظمة الأرض وفقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظام البيئي ونقص الموارد الطبيعية والتلوث تمثل خمسة من المخاطر العشرة الأشد خطورة التي يتوقع مواجهتها على مدار العقد القادم .
وعلى المدى الطويل، ستصبح الظروف الجوية القاسية والتغيرات الحاسمة في النظم البيئية للأرض أكبر مصدر للقلق.
ويستند التقرير الذي أُعدّ بالتعاون مع مجموعة زيوريخ للتأمين وشركة مارش ماكلينان، على آراء أكثر من 1400 خبير عالمي في المخاطر وصانعي قرار ورؤساء شركات استُطلعت آراؤهم في سبتمبر 2023.
وسيشارك كلّ من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حيث ستكون الحرب بين إسرائيل وحركة حماس من أبرز المواضيع التي سيتم تناولها، حسبما أعلن المنظمون الثلاثاء.
وسيحضر المنتدى أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأرجنتيني خافيير ميلي ورئيس الحكومة الصينية لي تشيانغ.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات والمناخ والتكنولوجيا التكيف أزمة تكلفة المعيشة الذكاء الاصطناعي الطقس إيمانويل ماكرون المنتدى الاقتصادى اقتصاد العالم الاقتصاد العالمي والمناخ والتكنولوجيا التكيف أزمة تكلفة المعيشة الذكاء الاصطناعي الطقس إيمانويل ماكرون المخاطر العالمیة
إقرأ أيضاً:
يوتيوب يواجه الصور "المضللة" بإجراءات صارمة
أعلنت منصة "يوتيوب" عن اتخاذ إجراءات صارمة للحد من ظاهرة "العناوين والصور المصغرة المضللة"، التي يلجأ إليها بعض منشئي المحتوى لجذب المشاهدات والمشتركين، رغم عدم توافقها مع مضمون الفيديو.
وتأتي هذه الخطوة بعد دراسة متعمقة لتنامي هذه الظاهرة المثيرة للقلق، في محاولة لضمان تجربة أكثر مصداقية وشفافية لمستخدمي المنصة.
وتُسمى تلك الظاهرة "الصور المصغرة الجاذبة للنقرات"، وهي تلك الصور والعناوين التي تظهر من الخارج قبل النقر على الفيديو لمشاهدته، وحين تكون "مضللة" فإنها تهدف إلى جذب المشاهدين دون تقديم محتوى داخل الفيديو يتوافق مع ما تم الترويج له في الصورة المصغرة الخارجية.
في هذا السياق، أوضحت منصة يوتيوب في منشور عبر مدونتها الرسمية التزامها بمنع تلك الممارسات عن طريق إزالة مقاطع الفيديو التي تحتوي على صور مصغرة مضللة، وخاصةً تلك المتعلقة بالأخبار العاجلة أو الأحداث الجارية.
وأعلنت أيضاً أنه سيتم فرض عقوبات على القنوات التي تنتهك هذه السياسة بشكل متكرر، كما أكدت المنصة أن هذه ليست سياسة جديدة، ولكنها بالأحرى تطبيق أكثر صرامة للقواعد الحالية.
وأوضحت "يوتيوب" كذلك أنه لن يتم حظر القنوات فوراً بمجرد اكتشاف المحتوى المخادع، لكن ستتم إزالة مقاطع الفيديو المضللة فقط، مما يسمح لمنشئي المحتوى بتعديل استراتيجيات المحتوى الخاصة بهم وفقاً لذلك، وهي خطوة تهدف أيضاً إلى ضمان استمتاع المشاهدين بمحتوى أصلي وعالي الجودة مع الحد من الممارسات غير النزيهة.
على صعيد متصل، تم إضافة ميزة جديدة لقوائم التشغيل تتضمن "المشاهدة لاحقاً" للأشخاص الذين يرغبون في حفظ أي مقطع فيديو، وهي خاصية ينتظرها المستخدمون منذ فترة طويلة، إذ تتيح لهم حفظ مقاطع الفيديو مباشرةً على المنصة لسهولة الوصول إليها لاحقاً.