يناير 11, 2024آخر تحديث: يناير 11, 2024

المستقلة/- أشعلت الحكومة العراقية ضوءً جديدًا في عتمة أزمة السكن الخانقة أمام ملايين متوسطي الدخل والفقراء في البلاد، بعد أولى الخطوات الفعلية لإنشاء مدينة الصدر السكنية الجديدة عبر إحالة تنفيذ أعمال البنى التحتية، في سادس اجتماعات التحضير للمشروع.

ومن المقرر أن تنفذ المدينة على ثلاث مراحل، على أن يتم ترشيح شركات عالمية متخصصة للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من أعمال بناء الوحدات السكنية.

وتوقع رئيس لجنة الخدمات النيابية علي الحميداوي، “اكتمال المشروع في غضون 3 سنوات على وضع حجر أساس المدينة الجديدة، التي يؤمل منها أن تخفف الزخم السكاني عن مدينة الصدر التي تُصنف على أنها واحدة من أعلى مناطق الكثافة السكانية في العالم”.

وقال الحميداوي في حديث لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، إنَّ “مشروع مدينة الصدر الجديدة موجود منذ أكثر من 4 سنوات، وقد عملنا عليه في مجلس محافظة بغداد”، مضيفاً أنَّ “الحكومة جادة في تحويل المشروع إلى حقيقة على أرض الواقع، وقد تم البدء بخطوات مهمة وعملية، ونحن قاب قوسين أو أدنى من  البداية”.

وأضاف أنه “تم التوقيع مع شركة استشارية وأخرى للتصميم، وتم تقديم عروض لبناء بنى تحتية، ونرجح رسو العطاءات خلال شهرين لتنفيذ البنى التحتية للمدينة، تعقبها خطوات أخرى لإكمال كل المتعلقات خلال الأشهر المقبلة”، موضحاً أنَّ “أكثر من 20 شركة بين عالمية ومحلية تقدمت بعطاءات للمشاركة في المشروع الذي تدرسه أمانة بغداد”، لافتاً إلى أنَّ “المشروع يضم أكثر من 70 ألف وحدة سكنية ستكتمل في غضون 3 سنوات كحد أقصى”.

ويعد مشروع مدينة الصدر الجديدة شرقي العاصمة الأهمّ في بغداد والذي تبنته الحكومة، إلى جانب المدن الخمس الجديدة، ضمن خطط معالجة أزمة السكن، وإحداث نقلة نوعية للإسكان الحضري في العراق.

من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الإعمار والإسكان نبيل الصفار إلى وجود مدينتين أخريين سيتم إنشاؤهما في بغداد، تضمان وحدات سكنية وقطع أراض مخدومة، وهي تندرج ضمن البرنامج الحكومي لحل أزمة السكن.

وأوضح الصفار، لـ”الصباح”، أنه “سيتم إنشاء ثلاث مدن في بغداد وهي الصدر الجديدة شرق بغداد، ومدينة الجواهري في منطقة أبو غريب بـ30 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 10 آلاف قطعة أرض مخدومة”.

أهمية المشروع

يُعد مشروع مدينة الصدر السكنية الجديدة خطوة مهمة في معالجة أزمة السكن الخانقة في العراق، حيث سيوفر أكثر من 70 ألف وحدة سكنية للمواطنين، بما في ذلك متوسطي الدخل والفقراء.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تخفيف الزخم السكاني عن مدينة الصدر التي تُصنف على أنها واحدة من أعلى مناطق الكثافة السكانية في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 2.5 مليون نسمة.

كما سيساهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة، حيث سيتطلب تنفيذه تشغيل آلاف العمال والموظفين.

التحديات

يواجه مشروع مدينة الصدر السكنية الجديدة بعض التحديات، أبرزها:

التمويل: يحتاج المشروع إلى تمويل كبير، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية المتوقعة له أكثر من 10 مليارات دولار.الوقت: يتطلب تنفيذ المشروع 3 سنوات على الأقل، وهو ما قد يكون طويلاً بالنسبة للمواطنين الذين يعانون من أزمة السكن.الجودة: من المهم أن يتم تنفيذ المشروع بجودة عالية، حتى يلبي احتياجات المواطنين ويدوم لسنوات طويلة.

يعد مشروع مدينة الصدر السكنية الجديدة فرصة مهمة لمعالجة أزمة السكن في العراق، وتوفير حياة كريمة للمواطنين.

وعلى الحكومة العراقية أن تبذل قصارى جهدها لتجاوز التحديات التي تواجه المشروع، وضمان تنفيذه بنجاح.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: مشروع مدینة الصدر أزمة السکن فی العراق أکثر من

إقرأ أيضاً:

السوداني يترأس الاجتماع الدوري لمشروع طريق التنمية الذي سيكمل في 2050

آخر تحديث: 1 يوليوز 2024 - 10:53 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان ،الاثنين، أن الأخير ترأس الاجتماع الدوري للجنة العليا لمشروع “طريق التنمية”، بوزيريّ النقل، والإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس هيئة الاستثمار، وعدد من المسؤولين في وزارات التخطيط والنفط والكهرباء والاتصالات، ومستشاري رئيس مجلس الوزراء.وشهد الاجتماع استعراض التقدّم الحاصل في ميناء الفاو الكبير، كما استعرض وزير النقل المتحقق من إجراءات تنفيذية، في ضوء مقررات الاجتماعات السابقة، ومتابعة ملف الاستملاكات وحسم التعارضات مع وزارتي النفط والكهرباء، ومع الوزارات الأخرى والمحافظات.وأقرّ الاجتماع تشكيل لجنة مشتركة تضم في عضويتها كلاً من الشركة العامة للسكك الحديد، ودائرة عقارات الدولة، والهيئة العامة للمساحة، ودائرة الأراضي الزراعية، ومديرية البلديات العامة ودائرة الطرق والجسور، تتولى تهيئة خرائط “الكادسترو” للأراضي التي تمر بها مسارات المشروع، وتحديد عائدية تلك الأراضي وتوصيفها القانوني، والعمل على استملاكها لصالح وزارة النقل، بموجب القوانين والقرارات النافذة، أو المطلوب استحداثها، للمضي في الاستملاك المطلوب لاستكمال المشروع.وجرى خلال الاجتماع استعراض الرؤية القانونية لإدارة مشروع “طريق التنمية” وميناء الفاو الكبير عبر قانون خاص، مع الأخذ بنظر الاعتبار التجارب المماثلة للمنطقة والعالم، والرؤية الخاصة بنقل الطاقة ضمن المشروع، فضلاً عن الملف الدبلوماسي المتضمن شرح أبعاد المشروع للدول الصديقة، والدول الراغبة بالانضمام والمشاركة في التنفيذ، أو مساهمة شركاتها في الفرص الاستثمارية التي سيوفرها الإطار العام لمسار طريق التنمية.ووجه السوداني بحسم متطلبات الاجتماع الوزاري للجنة الرباعية المشكلة في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين العراق وكل من تركيا، وقطر، والإمارات.

مقالات مشابهة

  • سنتان لإكمال المشروع.. اليابان تستمر 4،5 مليارات دولار ببناء مصفى نفطي في العراق
  • الدولار يرتفع في بغداد واربيل مع افتتاح بورصتي العراق
  • زحامات بغداد: أزمة مستمرة من دون حلول
  • انتحار طالب شنقاً في مدينة الصدر ببغداد
  • السوداني يترأس الاجتماع الدوري لمشروع طريق التنمية الذي سيكمل في 2050
  • موعد حجز شقق إسكان القاهرة الجديدة وموعد تسليم الطرح الجديد
  • القبض على عصابة مختصة بسرقة الدور السكنية في بغداد
  • امرأة تفجر خلافاً عائلياً في مدينة الصدر
  • نائب يقطع الامل بحل أزمة الكهرباء في العراق
  • نائب يقطع الامل بحل أزمة الكهرباء في العراق - عاجل