الخليج الجديد:
2025-02-07@09:08:32 GMT

وائل الدحدوح.. هذه الأيقونة!

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

وائل الدحدوح.. هذه الأيقونة!

وائل الدحدوح… هذه الأيقونة!

عاد وائل من جديد، كطائر الفينيق، وفي فيديو له بدأه بتنهيدة عميقة اعتبر التعاطف الواسع معه «وسام شرف يساعده ويقوّيه على مواصلة هذا الطريق».

لم يشهد هذا التاريخ أن جاء ذكر اسم صحافي بعينه، والتعاطف مع معاناته، على لسان رؤساء ووزراء وسفراء في كل أرجاء العالم كما حدث مع وائل الدحدوح.

«ما الذي يريده نتنياهو من الدحدوح؟!» والجواب: إنهم يريدون قتل الأسطورة وتدمير الأيقونة التي أصبح الدحدوح يمثلها في نظر العالم كلّه وتختزل مأساة شعب بأكمله.

من يرسل طائرة مسيّرة لاغتيال صالح العاروري في شقة محدّدة وطابق بعينه وعمارة بعينها في ضاحية بيروت الجنوبية، لا يمكن له أن يزعم أن قصف السيارة وإحراق من كان فيها مجرد حادث.

«الألم كبير جدا والوجع أكبر والثمن باهظ جدا جدا جدا» لكن ذلك «لن يثنينا عن مواصلة الطريق (..) لن نتردد ولو للحظة واحدة، ولن نتوقف للحظة واحدة طالما أننا على قيد الحياة فهي رسالة نبيلة مقدّسة كفلتها المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية».

* * *

«وائل الدحدوح.. قصة، أسطورة» هكذا خاطب أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) النوّاب الإسرائيليين وهو يصرخ في وجوههم «لماذا تستهدفون الدحدوح؟!» بعد أن قتلت طائرة مسيّرة ابنه البكر حمزة، الصحافي في قناة «الجزيرة» وزميله مصطفى ثريا في نفس السيارة.

قتلوا ابنه حمزة بعد أن كانوا قتلوا قبل أسابيع زوجته وابنه الأصغر وابنته ذات الست أعوام وحفيده الرضيع في قصف للبيت الذي لجأوا إليه. حادث لم تمض عليه سوى بضعة أسابيع حتى استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية الدحدوح نفسه ورفيقه المصوّر سامر أبو دقة مما أدى إلى إصابة الأول في يده واستشهاد الثاني.

ليس لدى هؤلاء النواب ما يردون به على كلمات أحمد الطيبي الغاضبة من على منبر برلمانهم وهو يقول لهم إن ما جرى استهداف مباشر ومخطط له مسبقا.

هذا صحيح فمن يرسل طائرة مسيّرة لاغتيال القيادي الفلسطيني صالح العاروري في شقة محدّدة، وفي طابق بعينه وفي عمارة بعينها، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، لا يمكن له أن يزعم أن قصف السيارة وإحراق من كان فيها هو مجرد حادث، ولهذا لجأ إلى اختلاق الأكاذيب كعادته.

وإذا كان الطيبي تساءل «لماذا تستهدفون الدحدوح؟!» فإن تقريرا في «الجزيرة» بث فور هذه الجريمة بدأه صاحبه مجدي عبد الهادي بالتساؤل «ما الذي تريده إسرائيل من الدحدوح؟!»

وكأنه يريد أن يقول «ما الذي يريده نتنياهو من الدحدوح؟!» والجواب عن كلا التساؤلين واحد: إنهم يريدون قتل الأسطورة وتدمير الأيقونة التي أصبح الدحدوح يمثلها في نظر العالم كلّه وتختزل مأساة شعب بأكمله.

وجّهوا له في البداية إنذارا دمويا قاسيا باغتيال عدد من أفراد عائلته فأفرغ الله عليه صبرا كبيرا وهو يتلقف رسالة «ينتقمون منا بالأولاد». قال «معليش!!» الشهيرة، التي جابت العالم كله، والألم يعتصره ثم صلى على زوجته وفلذات أكباده وعاد إلى موقعه في تغطية ما يجري في غزة. ماذا عساهم يفعلون الآن؟

حاولوا قتله هو نفسه فلم يصب سوى في يده، فيما تُرك صاحبه المصوّر ينزف حتى الموت مانعين طواقم الإسعاف من الوصول إليه. عاد الرجل إلى التغطية المستمرة ويده مضمدة تنتظر شفاءها المعقّد والطويل. ما العمل الآن؟ دعنا نوجعه من جديد فنغتال ابنه البكر حمزة الذي قال عنه وائل إنه «كان كُلّي وليس بضعة مني، كان نفسي وروحي».

عاد وائل من جديد، كطائر الفينيق، وفي فيديو له بدأه بتنهيدة عميقة اعتبر التعاطف الواسع معه «وسام شرف يساعده ويقوّيه على مواصلة هذا الطريق». ومع أن «الألم كبير جدا والوجع أكبر والثمن باهظ جدا جدا جدا» لكن ذلك «لن يثنينا عن مواصلة الطريق (..) لن نتردد ولو للحظة واحدة، ولن نتوقف للحظة واحدة طالما أننا على قيد الحياة، وطالما أننا قادرون على أداء هذا الواجب (..) فهي رسالة إنسانية نبيلة مقدّسة كفلتها كل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية» واصفا من فقدهم من أهله بأنهم «ضحّوا بالكثير وبأعز ما يملكون حتى أستمر أنا على هذا الطريق، وبالتالي كان لزاما عليّ أن أكون وفيّا بالحد الأدنى.. وأستمر».

لم يشهد التاريخ الصحافي بطوله وعرضه، شرقه وغربه، حالة كهذه من الجلد والتضحية، لن يبزّها سوى التضحية بالنفس التي تبدو مع ذلك أهون مما يحدث مع وائل، فمن يفقد حياته يذهب عند رب كريم عادل مقتدر فلا يكون في وضع يئن فيه بحمل جبال من آلام الفقد والقهر.. حتى أن أحد الوزراء التونسيين السابقين وصل إلى حد اقتراح أن يتم تغيير اسم جبل الشعانبي، أعلى نقطة في البلاد، ليصبح جبل وائل الدحدوح.

كذلك لم يشهد هذا التاريخ أن جاء ذكر اسم صحافي بعينه، والتعاطف مع معاناته، على لسان رؤساء ووزراء وسفراء في كل أرجاء العالم كما حدث مع وائل الدحدوح، ولو أن بعض ما جاء على لسان مسؤولين أمريكيين بالتحديد ينطبق عليه المثل القائل «يقتلون الإنسان ويمشون في جنازته»!

ذلك أن هذه الوحشية الإسرائيلية، وهذا الإسراف في القتل بلا حدود، ما كان له أن يستمر بمثل هذه العجرفة المستفزة دون السلاح الأمريكي والغطاء السياسي الذي توفّره مع أغلب الدول الغربية التي لم يعد من حقها بعد اليوم أن تفتح فمها لتتحدث عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، ناهيك أن تقدم دروسا في ذلك لأي دولة في هذا العالم، بعد كل هذا النفاق الذي رأيناه منها جميعا.

هل يمكن لكل هذه التصريحات أن تشكّل على الأقل نوعا من الحماية لوائل شخصيا من الآن فصاعدا؟ نتمنى ذلك، ولو أن إسرائيل لا يؤمن جانبها على الإطلاق ولا عهود لها، فيما يظل المؤلم حقا هو غياب التضامن الدولي بين الصحافيين مع أن من ذهب من زملائهم في غزة عدد غير مسبوق في أي نزاع آخر، وتلك خيبة مريرة أخرى من بين خيبات غزة الكثيرة.

*محمد كريشان كاتب وإعلامي تونسي

المصدر | القدس العربي

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة نتنياهو الأيقونة الأسطورة وائل الدحدوح حمزة الدحدوح أحمد الطيبي مصطفى ثريا وائل الدحدوح

إقرأ أيضاً:

رفض حضورها جنازته.. شقيق ياسمين عبدالعزيز يترك وصية مؤثرة

شهدت الساعات الماضية تصدر اسم الفنان وائل عبدالعزيز محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن كشف عن معاناته من أزمة نفسية حادة استمرت لسنوات.

وأعرب "وائل" عن شعوره باقتراب نهايته، وترك وصية مؤثرة تضمنت طلباً صريحاً بعدم حضور شقيقته الفنانة ياسمين عبدالعزيز جنازته، كما استبعد حضور أي فرد آخر من العائلة، باستثناء شقيقه وابنه فقط.

وفي منشور عبر حسابه الرسمي على موقع فيس بوك، كتب وائل: "أعاني من أزمة نفسية منذ سنوات، وأشعر يقيناً أنني لن أستمر طويلًا، لقد تعبت وأريد أن أرتاح. لذا، أترك وصيتي هنا: لا أريد عزاءً، ولا أريد أن يتلقى أحد العزاء في وفاتي".

بسبب ما فعلته بعد وفاة والدتها.. مي عز الدين توجه رسالة لياسمين عبدالعزيز - موقع 24وجهت الفنانة المصرية مي عز الدين رسالة لزميلتها الفنانة ياسمين عبدالعزيز، كشفت فيه ما فعلته معها بعد وفاة والدتها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأضاف: "أتمنى أن تتم دفنتي دون إعلان، ولا يحضرها أحد سوى ابني وأخي فقط. وأرغب أن أُدفن في مقابر عائلة والدتي.. أعلم أن الجميع سيدعون لي بالرحمة، وهذا كل ما أطلبه. كما أنني أسامح كل من كان بيني وبينهم خلافات، باستثناء خمسة أشخاص فقط، حيث أترك أمري وأمرهم لله، فهو العدل المطلق. وأخيراً، أسأل الله حسن الخاتمة، فلا شك أن الحياة الآخرة أرحم من الحقد والضغينة والعداوات النفسية التي نعيشها في هذه الدنيا".




يذكر أن العلاقة المتوترة بين ياسمين عبدالعزيز وشقيقها وائل بدأت في عام 2020، عندما أثيرت شائعات حول ارتباطها بالفنان أحمد العوضي.

آنذاك، عبّر وائل عن رفضه لهذا الارتباط بشدة من خلال منشور لاذع عبر حساباته الرسمية، أشار فيه إلى أن هذه العلاقة أثرت على الأسرة بأكملها، إلا أنه بعد فترة من التوتر والتصعيد، حاول وائل تهدئة الموقف، ووجّه رسالة إلى شقيقته أعرب فيها عن تمنياته لها بالسعادة والنجاح في حياتها.

نجاح ومرض وأزمات.. محطات في حياة "النجمة الشقية" ياسمين عبدالعزيز - موقع 24تحتفل النجمة المصرية ياسمين عبدالعزيز، اليوم 16 يناير (كانون الثاني)، بعيد ميلادها الخامس والأربعين، بعد مسيرة فنية مميزة جعلتها من أبرز نجمات الصف الأول في السينما المصرية. ووُصفت ياسمين بـ"البنت الشقية"، وهي صفة رافقتها منذ بداياتها وكانت السبب في حب الجمهور لها، خاصة من خلال أدوارها ...

وعلى الرغم من محاولات الصلح، استمرت الخلافات بينهما، إذ شهد شهر يونيو (حزيران) الماضي تصعيداً جديداً بعد إصدار ياسمين عبدالعزيز بياناً رسمياً عبر محاميها أشرف عبدالعزيز، حذّرت فيه شقيقها من التحدث عنها عبر وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد شدد البيان على رفضها التام لإقحام اسمها في أي تصريحات أو منشورات، مهددة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال استمرار الأمر.


مقالات مشابهة

  • إسدال الستار عن منافسات بطولة الوحدة للفروسية
  • شقيقها وائل كتب وصيته عبر «فيسبوك».. ما موقف ياسمين عبد العزيز؟
  • وائل جسار| مشاهدات أغنية "100 إحساس جديد" في 24 ساعة
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم الحلقة 3
  • رابطةُ العالم الإسلامي تعزي في ضحايا حادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة أوربرو بمملكة السويد
  • شقيق ياسمين عبد العزيز يكشف عن وصيته ويضع شرطا لدفنه «صورة»
  • رفض حضورها جنازته.. شقيق ياسمين عبدالعزيز يترك وصية مؤثرة
  • وائل جسار يعود بعد عام من الغياب بـ”100 إحساس جديد” في عيد الحب
  • بعد طرحها.. كلمات أغنية «100 إحساس جديد» لـ وائل جسار
  • وائل جسار يطرح أغنية «100 إحساس جديد» على طريقة الفيديو كليب