شفق نيوز/ اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، قرارًا يدعو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إلى وقف فوري لهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وأدان قرار مجلس الأمن بشدة هجمات "أنصار الله" على السفن التجارية، التي وقعت اعتبارًا من 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، عندما هاجم الحوثيون واحتجزوا سفينة "جالاكسي ليدر" وطاقمها، وبالإضافة إلى ذلك، طالب مجلس الأمن بأن تتوقف "أنصار الله" فورًا عن جميع الهجمات المماثلة التي تعرقل التجارة العالمية، وتلحق ضررًا بحقوق وحريات الملاحة، وتهدد السلام والأمان الإقليميين.

كما طالب مجلس الأمن بأن يطلق الحوثيون فورًا سراح سفينة "جالاكسي ليدر" وطاقمها، وأكد حق الدول الأعضاء في حماية سفنها، وفقًا للقانون الدولي، من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تضر بحقوق وحريات الملاحة.

وصوتت 11 دولة لصالح القرار، في حين امتنعت أربع دول عن التصويت هي: روسيا والصين والجزائر وموزمبيق. 

ورفض مجلس الأمن الدولي التعديلات التي اقترحتها البعثة الروسية على مشروع القرار "الأميركي الياباني" والذي يطالب الحوثيين بالوقف الفوري لهجماتهم على السفن. 

واقترحت روسيا ثلاثة تعديلات على النص، وعلى وجه الخصوص، اقترحت موسكو إضافة بند ينص على أن جميع أحكام هذا القرار لا ينبغي أن تصبح سابقة أو ترسي قواعد جديدة للقانون الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، اقترحت روسيا استبدال الفرضية القائلة بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يحيط علما بحق الدول الأعضاء في حماية سفنها، مسترشدة بقواعد القانون الدولي، من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تضر بحقوق وحريات الملاحة"، مع بند ينص على أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يحيط علما في هذا الصدد بالحقوق المطبقة للدول الأعضاء وفقا للقانون الدولي".

ويقترح التعديل الثالث إضافة إشارة إلى الصراع في قطاع غزة إلى الفقرة 7. أرادت موسكو أن تقول إن مجلس الأمن الدولي يؤكد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية، بما في ذلك الصراعات التي تساهم في التوترات الإقليمية، "وخاصة الصراع في قطاع غزة".

وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فياسيلي نيبينزيا، إن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذا القرار إلى تشريع أفعال التحالف في البحر الأحمر.

وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، يوم الأحد الماضي، مواصلة عملياتها في منع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحر الأحمر، تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدة أن عسكرة أمريكا للبحر الأحمر لن تمنعها من ذلك.

وتصاعد التوتر في البحر الأحمر، عقب إعلان "أنصار الله" مقتل 10 من قواتها إثر قصف أمريكي استهدف ثلاثة زوارق تابعة لها، محملةً واشنطن تبعات ذلك.

وحينها، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن مروحيات البحرية الأمريكية أغرقت ثلاثة زوارق لجماعة "أنصار الله"، ومقتل طاقمها أثناء مهاجمتهم سفينة الحاويات (ميرسك هانغزو) قبالة سواحل اليمن جنوب البحر الأحمر.

ورد زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، على القصف الأمريكي بالقول إن "الاستهداف لزوارق البحرية في البحر الأحمر، لن يبقى دون رد وعقاب".

ومنذ مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 11 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

 وبين الحين والآخر، تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي امريكا روسيا مجلس الأمن الدولي الحوثيين البحر الاحمر المقاومة الفلسطینیة فی البحر الأحمر فی قطاع غزة مجلس الأمن أنصار الله

إقرأ أيضاً:

مرشح للرئاسة الليبية يرفض حضور "ملتقى أنصار النظام السابق" في جنيف


أفادت مصادر صحفية ليبية بتأجيل الملتقى الذي ينظمه مركز الحوار الإنساني تحت شعار "ملتقى أنصار النظام السابق" إلى يوم 10 يوليو، ونقله من العاصمة الإيطالية روما، إلى جنيف السويسرية.
 

ومن جانبه رفض المرشح الرئاسي الليبي محمد المزوغي، اليوم الأربعاء، المشاركة في الملتقى الذي ينظمه مركز الحوار الإنساني، مؤكدا أن الأزمة الليبية هي أزمة داخلية، تتطلب حلولا جذرية وموحدة من قبل أبناء الشعب الليبي أنفسهم.

وقال المزوغي في بيان رسمي اليوم: "نرفض أي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية، ونؤمن بقدرتنا على إيجاد حلول مناسبة لمشاكلنا بأيدينا، انطلاقا من إرثنا الثقافي والديني والوطني".

وأضاف: "لن نفرط في سيادتنا الوطنية، ولن نرضى بأي وساطة أو حوار إنساني أو سياسي يتم خارج حدود ليبيا".

ودعا المزوغي جميع المنظمات والجهات الدولية إلى دعم الحل "الليبي – الليبي" للأزمة الليبية، وعدم التدخل في شؤون البلاد الداخلية.

وخلص بالقول: "لن نفرط بمبادئنا، ولن نخرج عن الإطار الوطني في أي حوار أو مفاوضات".

وقالت المصادر إن اللقاء تعرض لموجة انتقادات كبيرة في الأوساط الليبية السياسية والشعبية، خاصة بعد إعلان الفريق السياسي للمترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي مقاطعته للملتقى، كما قاطعه أيضا المترشح الرئاسي محمد الشريف.

مقالات مشابهة

  • منظمة بحرية دولية توجه دعوة لدرء التسرب في سفينة شحن هاجمها الحوثيين في البحر الأحمر
  • وصلت عبر دولة عربية.. روسيا تزود الحوثيين بأسلحة فتاكة لتنفيذ هجمات على ‘‘منشآت أمريكية’’
  • غارات أميركية وبريطانية على الحديدة وحجة غربي اليمن
  • الجيش الأميركي يدمر موقعي رادار وزورقين مسيرين للحوثيين بالبحر الأحمر
  • نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • القوات الأمريكية تدمر موقعي رادار وزورقين مسيرين لـ"أنصار الله"
  • اختفاء ناقلة منجرفة قبالة ساحل اليمن وتوقعات بغرقها
  • مرشح للرئاسة الليبية يرفض حضور "ملتقى أنصار النظام السابق" في جنيف
  • الزوارق المسيرة المفخخة تكتيك حربي جديد لأنصار الله في البحر الأحمر
  • إيطاليا تؤكد تضرر نظامها التجاري بسبب هجمات البحر الأحمر‎