الصبيحي يكتب…نحو بيئة عمل منظّمة مشمولة بالحمايات لحرّاس العمارات
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
لتوطين “100” ألف فرصة عمل..
نحو #بيئة_عمل #منظّمة_مشمولة بالحمايات لحرّاس العمارات.
كتب.. #خبير_التأمينات والحماية الإجتماعية – #موسى_الصبيحي
يعمل عشرات الآلاف من العمال بمهنة ” #حارس_عمارة ” وتقول وزارة العمل بأنه لا يوجد في تعليماتها مهنة بهذا المسمّى، وإنما بمسمى “عامل نظافة”وأن الأردنيين يعزفون عن العمل بهذه المهنة رغم ما تدرّه من دخل جيد.
المسألة ليست مسألة مُسمّى مهنة بقدر ما هي مهنة موجودة على أرض الواقع ويشغلها عاملون وافدون بنسبة 99.99%، والسبب ليس ما تقوله وزارة العمل لعزوف الشباب الأردني عنها لأسباب اجتماعية فالأردنيون يعملون بمهنة عامل وطن بكثرة ويتنافسون عليها، ولم تعد ثقافة العيب موجودة في سوق العمل، لكن ربما تكون أسباب عزوف الأردنيين عن العمل في مهنة “حارس عمارة” عائدة إلى كونها مهنة غير منظّمة، وغير محميّة ولا تحكمها معايير واضحة ولا بيئة عمل ملائمة.!
من هنا فإن على وزارة العمل بدلاً من أن تتحدث عن عزوف الأردنيين عن العمل بهذه المهنة أن تعمل بجدية على تنظيمها ووضع أسس وتعليمات تضبط معايير العمل في مهنة “حارس عمارة” بدءاً من المسمّى مروراً بالحقوق والالتزامات وانتهاءً بالأجور والحمايات، وهو ما يجعل من هذه المهنة عنصراً جاذباً للشباب الأردني الباحث عن عمل، ما يفتح آلاف الفرص أمامهم.
أدعو وزارة العمل ومؤسسة الضمان الاجتماعي وأمانة عمان الكبرى والبلديات وغيرها من الجهات ذات العلاقة إلى سرعة العمل على تنظيم مهنة حراس العمارات التي تشير التقديرات إلى أن عددهم يصل إلى (100) ألف على مستوى المملكة، ووضع خطة عمل ينبثق عنها برامج تدريبية مكثفة من خلال مؤسسة التدريب المهني لتأهيل الشباب على مزاولة هذه المهنة، لا بل وإصدار شهادات مزاولة رسمية لهم وإعداد بروتوكول للمهنة، ووضع مواصفات ومعايير مُحكمة لبيئة العمل المناسبة لحارس العمارة، وبذلك تتمكن الدولة من تنظيم هذا القطاع بصورة تخدم كافة الأطراف دون استثناء، وتُخضع العاملين في هذه المهنة للتشريعات النافذة ولا سيما قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي، كما يتم ضبط ممارسة المهنة وإيقاف التجاوزات المصاحبة لها والمخاطر الاجتماعية التي تشوبها.
وعلينا أن نلاحظ كم نستطيع بذلك أن نفتح من آفاق جديدة لفرص العمل أمام الأردنيين ونرفع من أعداد المؤمّن عليهم بالضمان ونعزّز من الحمايات الاجتماعية للعاملين، وندعم إيرادات النظام التأميني لمؤسسة الضمان واستدامته الاجتماعية والمالية. مقالات ذات صلة الخميس .. يتزايد تأثير المنخفض الجوي 2024/01/11
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: بيئة عمل منظ حارس عمارة وزارة العمل
إقرأ أيضاً:
“ليلة مرتجلة”… مسرحية لخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية
دمشق-سانا
على مدى يومين كان جمهور دار الأسد للثقافة والفنون على موعد مع مسرحية “ليلة مرتجلة” إخراج يزن الداهوك بمشاركة مجموعة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، وذلك ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية.
ويتناول العرض المسرحي الذي احتضنته القاعة متعددة الاستعمالات في دار الأسد التقاء مجموعة من الأصدقاء أبناء الدفعة الواحدة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بعد ثلاث سنوات من تخرجهم وقد تغيرت أحوالهم فمنهم من بات مشهوراً ومنهم مازال متمسكاً بالمفاهيم النظرية للفن وقيمته حتى أصبح بعيداً عن سوق العمل وغير فعال ضمنه.
ويعكس العرض المسرحي حالة الصراع بين أبطال العمل على الرغم من جو الألفة الذي يسيطر على الجلسة في بدايتها، إلا أن وتيرة النقاشات سرعان ما تحتد وتتصاعد، لتكشف بشكل تدريجي عن وجه آخر للمشاعر الزائفة والهشة فيما بينهم، وتعقيدات العلاقات التي تعبر عن نفسها بصراع حاد يتبادل فيه الجميع التهم.
ويبين العرض تصفية الحسابات القديمة التي كانت كامنة كالألغام وبعد المكاشفات والمصارحات وجولات الصد والرد كمحاكمة بين أبطال العمل لا ينتصر أحد على أحد فالجميع متهم والجميع بريء.
وفي تصريح لمراسلة سانا قال مخرج العرض المسرحي يزن الداهوك: “تم تقديم هذا العمل لأول مرة منذ حوالي شهر ونصف في المعهد العالي للفنون المسرحية، واليوم نعرضه مجدداً في دار الأوبرا” مبيناً أن جمهور الدار يختلف بطبيعته عن جمهور المعهد كما يتيح هذا العرض استقطاب شريحة جديدة من الجمهور ما يعزز تفاعل العمل مع فئات مختلفة.
وأشار الداهوك إلى أن “ليلة مرتجلة” تأتي ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية التي تجسد رؤية أوسع لنشر قيم الفن، مما يعزز من ثقتنا في الرسالة التي يحملها العرض، ويؤكد أهمية المحتوى الذي نقدمه بفضل إعادة تقديم المسرحية كجزء من هذه الاحتفالية المهمة.
يذكر أن يزن الداهوك خريج المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، قسم الدراسات المسرحية عام 2015، وهو أستاذ في قسم التمثيل والدراسات المسرحية والسينوغرافيا في المعهد العالي للفنون المسرحية، كما شارك في عدد من الورشات التدريبية في المسرح والسينما ودراماتورج في مجموعة من العروض المسرحية وهو مخرج لمجموعة من العروض المسرحية كما شارك في كتابة العديد من الأعمال الدرامية للتلفزيون بالإضافة إلى مهمة تدريب الممثل في تلك الأعمال.
كايانه يوسف