“مشهد هوليودي”.. الدويري يعلق على استدراج القسام قوة إسرائيلية داخل نفق
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي #اللواء_فايز_الدويري، إن #الكمين الذي نفذته #كتائب_القسام -الجناح العسكري لحركة #المقاومة الإسلامية ( #حماس )- ضد #قوة_إسرائيلية داخل أحد أنفاق مدينة غزة، يظهر إدارة المقاومة المعركة بكفاءة واقتدار.
وأوضح الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن الفيديو يُظهر أن عناصر جيش الاحتلال اتخذوا كل الإجراءات الاحترازية وبدقة كبيرة، منبها إلى الاستعانة بطائرة مسيرة قادرة على التصوير، وإدخال كلاب مدربة تحمل كاميرات وأجهزة إرسال، بالإضافة إلى إنزال كاميرا مراقبة وأجهزة إنارة داخل النفق بحي الشيخ رضوان شمالي غزة.
وبيّن أن جنود الاحتلال اتخذوا 3 خطوات فاعلة وكان دخولهم بمنتهى الحذر، ومع ذلك كان عناصر القسام أكثر ذكاء، واصفا ما يحدث بأنه يصلح بأن يكون جزءا من أفلام هوليود.
مقالات ذات صلة غياب الأدوية يهدد حياة المرضى شمال قطاع غزة – فيديو 2024/01/11وأشار إلى هدوء أعصاب القيادي بالقسام الذي كان يوجّه رفاقه عبر شبكة الاتصالات الخاصة بالكتائب، مؤكدا أن أنفاق غزة صُممت بطريقة هندسية لتحقيق غايات محددة، ومَن صمّمها كان يعرف ماذا يريد، وبُنيت على أساس أسوأ الاحتمالات.
وأكد أن إسرائيل لم تحسب حسابا لأنفاق المقاومة، منبها إلى أن مشكلة الاحتلال في الضعف الاستخباري وإدارة المعركة، كما استحضر تقارير تتحدث عن حالة تململ وتذمر في صفوف الجنود؛ بسبب نقص الذخيرة والإسناد.
مدة الفيديو 02 minutes 34 seconds 02:34
وحول أسباب إصرار الاحتلال على دخول الأنفاق بدلا من قصفها، أشار الخبير الإستراتيجي إلى أنها تعدّ الصندوق الأسود، وقد تقوده إلى شبكة الأنفاق الهجومية “لذلك يتكرر الخطأ نفسه”، مبينا أن تفجير فتحات الأنفاق مختلف؛ لأن الجنود يكونون خارجها.
أما بشأن عدد الأنفاق المكتشفة إسرائيليا في غزة، قال الدويري إن الحديث عن عشرات الأنفاق، ما يعني أن الحد الأقصى يصل إلى 100، بينما يوجد بالقطاع 1300 نفق طولها ما بين 500 و570 كيلو مترا، وبمستويات وأعماق مختلفة قد تصل لـ80 مترا.
وأضاف أن الاحتلال نجح بتدمير بعض الأنفاق بعد تدمير مربعات سكنية كاملة، قبل أن يشيد بنجاح فصائل المقاومة في إدارة المعركة الدفاعية، بعد إخفاق الاحتلال في تحييد الأنفاق رغم اللجوء لإغراقها بالمياه واستخدام كلاب مدربة، وأجهزة “روبوت” وأساليب أخرى.
وأشار إلى أن واشنطن نصحت تل أبيب بعدم دخول غزة بريا، ولكن الأخيرة لم تنصع، مؤكدا أن إسرائيل عليها أن تقتنع أن تدمير حركة حماس “أقرب للخيال من الواقع”، وعليها قبول ما تطرحه الإدارة الأميركية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اللواء فايز الدويري الكمين كتائب القسام المقاومة حماس قوة إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: “لا تستغربوا .. هذه عقيدة قوات الاحتلال”
#سواليف
اتهم الكاتب الإسرائيلي #روغل_ألفر في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، #جيش_الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب #جريمة_حرب_مروعة في #رفح جنوب قطاع #غزة، بعدما استهدف #قافلة_إغاثية ليلة 23 مارس/آذار، تضم سيارة إسعاف وعدداً من مركبات الدفاع المدني، ما أدى إلى استشهاد 15 من #طواقم_الإنقاذ.
ألفر وصف الهجوم بأنه ” #مذبحة_ممنهجة “، مشيرًا إلى أن القافلة كانت واضحة المعالم وتتحرك بأضواء الطوارئ عند استهدافها من قبل قوات الاحتلال. وأضاف أن المركبات والجثث عُثر عليها لاحقًا مدفونة في الرمال، في ما اعتبره محاولة لإخفاء الأدلة.
تبريرات واهية وشهادات دامغة
مقالات ذات صلةبداية، زعم جيش الاحتلال أن القافلة “تحركت بشكل مريب”، وأن بعض الضحايا من عناصر حماس، مضيفًا أن الجنود دفنوا الجثث مؤقتًا لحمايتها من الحيوانات. لكن ألفر دحض هذه الرواية، مستندًا إلى توثيقات وشهادات بثّتها وسائل إعلام أميركية وبريطانية، أكدت أن الضحايا لم يشكلوا أي خطر، وأن بعضهم أُعدم من مسافة قريبة، فيما وُجدت قيود على أيدي وأرجل عدد منهم.
وسلّط الكاتب الضوء على فيديو تم العثور عليه في هاتف أحد #المسعفين، نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، يُظهر لحظة إطلاق النار قبل أن يُقتل برصاصة في الرأس. وعلّق قائلاً: “نحن أمام مذبحة حقيقية لعاملين إنسانيين، لكن الجيش يواصل الإنكار”.
عقيدة تدمير.. لا تمييز
ألفر حمّل المسؤولية المباشرة للواء “جولاني” المنفذ للعملية، لافتًا إلى تصريحات سابقة لأحد قادة الكتائب قال فيها للجنود قبل دخول غزة: “كل من تروه هو عدو.. حدد الهدف ودمّره”. واعتبر أن هذه العبارة تعبّر عن #العقيدة_القتالية_المتوحشة التي توجه سلوك الجنود في الميدان.
وشكك الكاتب في إعلان رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير فتح تحقيق في #المجزرة، وفي إمكانية صدور اعتراف رسمي بالمسؤولية. وقال: “هل يستطيع المتحدث باسم الجيش أن يخرج ويعتذر عن قتل 15 مسعفًا؟ هل يمكنه الاعتراف بأن بعضهم أُعدم وأن الجنود كذبوا؟”. وأكد أن اعترافًا كهذا سيضع قيودًا على حرية الجيش في استهداف منظمات الإغاثة مستقبلاً.
وتابع: “الجيش بحاجة إلى مساحة من الغموض ليبرر عملياته الميدانية. اعتراف رسمي سيكون سابقة خطيرة تقيد تحركاته، تمامًا كما حدث في ليلة 18 مارس حين أمر زامير بقصف مكثف أودى بحياة مئات الفلسطينيين، من نساء وأطفال ورجال، بلا تمييز”.
لم يكتف ألفر بتحميل جيش الاحتلال، بل وسّع الاتهام ليشمل المجتمع الإسرائيلي بأسره، واصفًا إياه بـ”الشريك الصامت في الجريمة”. وأوضح أن “الرأي العام في إسرائيل يبرر الفظائع ولا يتقبل فكرة وضع حدود قانونية للجيش”، مستشهدًا بتجربة الجندي إيلور عزاريا، الذي أعدم شابًا فلسطينيًا جريحًا عام 2016، وتحول إلى “بطل” في نظر كثيرين.
وقال ألفر إن “الفلسطيني في غزة، حتى لو كان مسعفًا أو طفلًا، يُنظر إليه كهدف مشروع”، مشيرًا إلى أن العقيدة القتالية للجيش لا تميز بين سيارة إسعاف أو مركبة قتالية، بحجة أن حماس قد تستخدم مركبات الإغاثة لأغراض عسكرية.
وختم مقاله باعتراف شخصي يحمل مرارة القطيعة الأخلاقية بين الإسرائيليين وسكان غزة: “لم يجرؤ أحد على تصديق أن المسعف كان حقيقيًا، وأن ساقيه كانتا مقيدتين، وأنه قُتل برصاصة في الرأس بينما كان يصلي من أجل حياته”.
وأكد أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في تفاصيل المجزرة، بل في أن المجتمع الإسرائيلي لا يعتبرها جريمة، بل “مجرد دفاع عن النفس”.