صنعاء تعلق على جلسة مجلس الأمن
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
وأعربت وزارة الخارجية عن استغرابها من التصريحات التي يطلقها مسؤولون أمريكيون وبريطانيون وألمان بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية حول قيام صنعاء بتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، في محاولة من تلك الدول لتضليل الرأي العام العالمي ومحاولة التهيئة في الوقت نفسه لتصعيد عسكري غير قانوني تجاه حكومة صنعاء بسبب موقفها الإنساني والأخلاقي المطالب بوقف العدوان العسكري للعدو الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة اضافة لحصار مستمر يعيق وصول ما يحتاجه القطاع من مياه وطاقه ووقود للشهر الثالث على التوالي.
وأكدت وزارة الخارجية بأن التهديدات الأمريكية- البريطانية – الألمانية والمدعومة من قبل من عدد من الدول الغربية تمثل نموذجا صارخا للبلطجة السياسية التي تمارسها تلك العواصم على الساحة الدولية، من أجل التغطية على الجرائم التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال ستة وسبعون عام ومن خلال تقديم الدعم اللامحدود سياسيا وعسكريا وماديا ولوجستيا للعدو الإسرائيلي، الامر الذي دفعه لممارسة كافة أشكال الانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان ومنع جرائم الحرب والابادة الجماعية.
وشددت وزارة الخارجية بأن حكومة صنعاء انطلاقا بالشعور بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية واستجابة لمطالب الشعب اليمني وتوجيهات القيادتين الثورية والسياسية اتخذت قرارا إنسانيا بتقديم كافة أشكال الدعم اليمني لدعم السكان في قطاع غزة ، وتم الإعلان لجميع شركات الشحن البحري الدولية والإقليمية بأن القوات البحرية اليمنية تفرض حصاراُ بحريا على كافة السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي أو المتجهة إليه، وأنها لن تسمح بمرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة إليه، أما بقية السفن فأنها لها كامل حرية المرور عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ودعت وزارة الخارجية حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والدول الداعمة لها لتكثيف جهودها نحو انهاء العدوان على قطاع غزة ووقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي، أما إطلاق التهديد والوعيد باستهداف الجمهورية اليمنية فهذا نموذج أخر لسياسية الكيل بمعيارين تمارسها واشنطن ولندن وبرلين للدفاع عن العدو الإسرائيلي الذي يشهد انهيارا داخليا وتحاول حكومات تلك الدول تصدير مشاكل العدو الإسرائيلي إلى اليمن والعراق وسوريه وغيرها من دول المنطقة.
ودعت وزارة الخارجية كل من واشنطن ولندن وبرلين والعواصم المؤيدة لها لعدم انتهاك تفسير القانون الدولي وفقاً لأهوائها ومصالحها، والاستماع لمطالب شعوبها لوقف الحرب في قطاع غزة، وعدم اصدار التصريحات الكاذبة بحق حكومة صنعاء الملتزمة بالحفاظ على أمن وسلامة الملاحة الدولية والتجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وأن عملياتها العسكرية محدودة ومقتصرة على كافة السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي أو تلك المتجهة إليه ، وأن استمرارها مرتبط بوقف العدو الإسرائيلي عدوانه العسكري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والوقود إلى قطاع غزة دون عوائق.
واختتم بيان وزارة الخارجية بدعوة مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وبالأخص موسكو وبكين في الحفاظ على دور المجلس في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وعدم الموافقة على اختطاف قرار مجلس الأمن لصالح العدو الإسرائيلي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مفاوضات مغلقة بمجلس الأمن بشأن غزة
قال مراسل الجزيرة إن مفاوضات مغلقة على مستوى الخبراء بين أعضاء مجلس الأمن تجري بشأن مشروع قرار جديد لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأضاف المراسل أن مشروع القرار يطالب الأطراف بالتنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن 2735 دون قيد أو شرط أو تأخير.
ويطالب مشروع القرار الجديد بالوصول الفوري لسكان قطاع غزة إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية.
وكان مجلس الأمن تبنى في 10 يونيو/حزيران الماضي مشروع قرار أميركي برقم 2735، ينص على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة والانسحاب التام لجيش الاحتلال الإسرائيلي منه، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين.
كما نص هذا القرار على رفض أي تغيير ديمغرافي في القطاع الفلسطيني.
وتطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قبلته في 2 يوليو/تموز الماضي، استنادا إلى رؤية الرئيس الأميركي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن 2735، وإلزام إسرائيل بذلك، بدلا من الذهاب إلى جولة مفاوضات جديدة، إلا إن تل أبيب تصر على وضع العراقيل وإضافة شروط جديدة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين إلى 43 ألفا و374 شهيدا و102 ألف و261 مصابا.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وبتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.