يناير 11, 2024آخر تحديث: يناير 11, 2024

المستقلة/- أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يقبل صفقة تطبيع العلاقات بمعزل عن حل الدولتين.

جاء ذلك خلال لقاء عقده بلينكن مع نتنياهو والكابينيت الحربي الإسرائيلي، يوم الأربعاء، لمناقشة تطورات الحرب في غزة.

ووفقا لما قاله اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين لموقع “والا” الإسرائيلي، أشار بلينكن إلى أن بن سلمان مهتم بالتوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل عندما تنتهي الحرب في غزة، لكنه لن يفعل ذلك إذا لم تلتزم الحكومة الإسرائيلية بمبدأ حل الدولتين وكل ما يتبعه.

وأوضح بلينكن لنتنياهو أن المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى لن توافق على المشاركة في حل الأزمة في غزة في اليوم التالي للحرب – خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار القطاع – دون أن يتم ذلك كجزء من عملية السلام، وكخطوة سياسية واسعة تتضمن الطريق إلى الدولة الفلسطينية.

وتحاول إدارة بايدن إحياء الصفقة الشاملة التي تفاوض عليها مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية قبل أحداث 7 أكتوبر، ومحاولة استخدامها كوسيلة ضغط على نتنياهو للموافقة على دعم الخطط الأمريكية لليوم التالي للحرب في غزة.

وبحسب “والا”، بينما يسعى البيت الأبيض لمحاولة إنجاز مثل هذه الصفقة بحلول الربيع، قبل أن تطغى حملة الانتخابات الرئاسية على جدول بايدن بالكامل، يعتقد مسؤولون أمريكيون كبار آخرون أن هذا مستحيل في ظل المناخ السياسي الحالي في المنطقة.

وفي سبتمبر 2023، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن السعودية أبلغت الولايات المتحدة أن الدفع بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني هو عنصر حاسم في اتفاق تطبيع محتمل تتوسط فيه واشنطن بين الرياض وإسرائيل.

تحليل

تؤكد تصريحات بلينكن لنتنياهو التزام المملكة العربية السعودية بمبدأ حل الدولتين، وهو ما يمثل عقبة أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الوقت الحالي.

فحكومة نتنياهو لا تزال ملتزمة بموقفها التقليدي من رفض حل الدولتين، وهو ما يعني أن التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية سيتطلب تغييراً في السياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية.

وحتى لو نجحت إدارة بايدن في إقناع نتنياهو بدعم حل الدولتين، فإن ذلك لن يكون كافياً لتحقيق اتفاق تطبيع مع السعودية، حيث ستحتاج الحكومة الإسرائيلية إلى تقديم تنازلات جوهرية للجانب الفلسطيني، مثل وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وعلى الرغم من صعوبة الوصول إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية في الوقت الحالي، إلا أن إدارة بايدن تسعى جاهدة لتحقيق ذلك، حيث تعتبره خطوة مهمة في عملية السلام في الشرق الأوسط.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: إلى اتفاق تطبیع حل الدولتین مع إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: خرق إسرائيل اتفاق وقف النار يهدد الاستقرار جنوب لبنان

بيروت - حذر الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء 8 ابريل2025، من أن انتهاك إسرائيل للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الخريف الماضي، يهدد الاستقرار في جنوب بلاده.

كلام عون جاء خلال لقائه وزير الدفاع اليوناني نيكولاس داندياس في القصر الرئاسي شرق بيروت، بحضور وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسّى، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

ووفق البيان، "أطلع عون الوزير اليوناني على الوضع في الجنوب والدور الذي يقوم به الجيش المنتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي أخيرا".

ولفت إلى أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وعدم الانسحاب من التلال الخمسة وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين، يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولمندرجات الاتفاق الذي تم التوصل إليه في (نوفمبر) تشرين الثاني الماضي، ومن شأن ذلك تهديد الاستقرار في الجنوب".

وعام 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر 2024، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

ووفق البيان ذاته، أعرب الرئيس عون عن تقديره "للتعاون القائم بين الجيشين اللبناني واليوناني"، منوّها بمساهمة أثينا في القوة البحرية العاملة في قوات حفظ السلام الأممية "يونيفيل".

ورحّب بأي دعم تقدمه اليونان للقوات المسلحة اللبنانية "لأنه يشكل دليلاً على حرص متبادل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى متقدم".

من جهته، أعلن الوزير اليوناني استعداد بلاده لـ "تقديم الدعم اللازم للقوات المسلحة اللبنانية وفق حاجاتها والاستفادة من الخبرة اليونانية في مجالات عسكرية عدة، والتطور الذي حققته اليونان على صعيد البنى العسكرية".

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وحتى الاثنين، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 1388 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، ما خلّف 122 قتيلا و367 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: خرق إسرائيل اتفاق وقف النار يهدد الاستقرار جنوب لبنان
  • وزير الخارجية يؤكد لنائبة المبعوث الأمريكي أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية استعادة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • العراق يؤكد إكمال استعداداته لعقد القمة العربية في بغداد
  • جبالي: لا استقرار في الشرق الأوسط دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية
  • وزير النقل: تأهيل مطار الخرطوم الدولي بالتفاهم مع المملكة العربية السعودية
  • بالرغم من حرب الإبادة.. الأنظمة العربية والإسلامية تُدير ظهرها عن مناصرة غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي
  • وزير العمل يستقبل مدير عام الأكاديمية العربية السعودية لبحث التعاون
  • العمل تبحث إنشاء فرع للأكاديمية العربية السعودية بمصر لتاهيل الشباب لسوق العمل