كشفت دراسة حديثة أن الضوء الغريب المعروف باسم "الوحش الأخضر" الذي شوهد لأول مرة العام الماضي وهو تتسلل عبر البقايا المتوهجة لنجم منفجر، ينتمي إلى موجة انفجارية تحد حقل الحطام.

وبحث علماء الفلك في التفاصيل المعقدة لبقايا المستعر الأعظم "ذات الكرسي أ" (Cassiopeia A) بشكل لم يسبق له مثيل من خلال دمج البيانات من مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا وتلسكوب جيمس ويب الفضائي.

A case of collaboration with Cas A.

Combining the powers of @ChandraXray & @NASAWebb, scientists get a new look at supernova remnant Cassiopeia A. The findings reveal details of the nebula’s “Green Monster,” first spotted by Webb in 2023: https://t.co/kM95X2qecP#AAS243pic.twitter.com/g87u9InTUQ

— NASA (@NASA) January 9, 2024

وقد لعب هذا النهج التعاوني دورا حاسما في فك رموز المعلومات حول البنية الغامضة داخل بقايا النجم المندثر، والمشار إليها باسم "الوحش الأخضر".

ولاحظ  جيمس ويب ميزة "الوحش الأخضر" لأول مرة في أبريل 2023. وقد سلطت الصورة الجديدة الضوء أيضا على رؤى جديدة حول الانفجار الذي أدى إلى ظهور "ذات الكرسي أ" قبل نحو 340 عاما.

وتجمع الصورة المركّبة الجديدة التي تم الكشف عنها يوم الاثنين 8 يناير في مؤتمر الجمعية الفلكية الأمريكية المنعقد في نيو أورليانز وعلى الإنترنت، بين الملاحظات من التلسكوبات الفضائية شاندرا وجيمس ويب وهابل وسبيتزر التابعة لناسا، لتفاصيل غير مسبوقة لـ"ذات الكرسي أ".

وتحتوي الصورة على الأشعة السينية من تشاندرا (الأزرق)، وبيانات الأشعة تحت الحمراء من جيمس ويب (الأحمر والأخضر والأزرق)، والبيانات البصرية من هابل (الأحمر والأبيض). وتتضمن الأجزاء الخارجية من الصورة أيضا بيانات الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لناسا (الأحمر والأخضر والأزرق).

إقرأ المزيد هابل يجد "موطنا غريبا" لأقوى وأبعد انفجار راديوي ضرب الأرض حتى الآن

ويشار إلى أن المستعر الأعظم "ذات الكرسي أ" هو عبارة عن غلاف متوسع من الغاز الساخن على بعد نحو 11 ألف سنة ضوئية من الأرض، وقد وصل ضوءه إلينا لأول مرة منذ 340 عاما. وخلال العام الماضي، حاول علماء الفلك تفسير أصله ووجوده في بقايا المستعر الأعظم.

وأظهرت بيانات تشاندرا وجود غاز ساخن، ينشأ في الغالب من حطام المستعر الأعظم، ويحتوي على عناصر مثل السيليكون والحديد.

وتبدو كرة الضوء التي تمتد لعشر سنوات ضوئية، مشبعة بسحب حمراء، ما يكشف عن غبار من المحتمل أن يكون دافئا لأنه يتواجد داخل الغاز الذي تم تسخينه حتى ملايين الدرجات. وتوفر خطوط الضوء الأبيض والأخضر والبرتقالي المنتشرة في جميع أنحاء الصورة منظرا جديدا مذهلا وفوضويا للحطام النجمي.

وتظهر الملاحظات الجديدة أن الخيوط الموجودة في الجزء الخارجي من "ذات الكرسي أ" الناتجة عن موجة الانفجار، تتطابق بشكل وثيق مع خصائص الأشعة السينية لـ"الوحش الأخضر"، ما يشير إلى أن الميزة الغريبة قد نشأت عندما اصطدمت موجة انفجارية بمواد تساقطت بالفعل من النجم المشؤوم، قبل ما بين 10 آلاف و100 ألف سنة من انفجاره.

ويوضح العلماء في بيان أن "الوحش الأخضر يقوم بقصف الجزء المركزي من ذات الكرسي أ بدلا من أن يكون جزءا منه".

وقام الفريق بإزالة "الوحش الأخضر" رقميا من الصورة. ومع غياب الوحش الأخضر فعليا، تمكن الفريق من الوصول إلى قدر كبير من التفاصيل خلفه، بالقرب من مركز "ذات الكرسي أ"، الأقرب إلى مكان وقوع الانفجار.

إقرأ المزيد بعد 188 عاما على اكتشافها .. رصد المشهد الكامل لـ"كرة ثلجية كونية" في سحابة ماجلان الكبرى

وقال داني ميليسافليفيتش من جامعة بوردو، الذي قاد الدراسة الجديدة، للصحفيين يوم الاثنين، إن هذه المنطقة تركت بطريقة ما بمنأى عن موجة الصدمة اللاحقة. مضيفا: "إنها المرة الأولى التي تمكنا فيها من رؤية الأجزاء الداخلية من انفجار مستعر أعظم محفوظة جيدا وبمثل هذه التفاصيل".

ومن المحتمل أن تكون شبكة "الحطام البكر" قد تشكلت عندما اختلط الجزء الداخلي للنجم بمادة مشعة شديدة الحرارة أثناء انهيار النجم. لذلك، فإن دراسة مثل هذه الهياكل يمكن أن تكشف المزيد عن العمليات الفيزيائية المرتبطة بانهيار النجم السلف، كما قال ميليسافليفيتش.

ومع ذلك، وبينما نجح الفريق في حل لغز واحد، وجد لغزا آخر. وقال ميليسافليفيتش إن الضوء الأخضر يبدو متناثرا مع "ثقوب مستديرة بشكل ملحوظ". وربما تكون هذه "الثقوب" المثيرة للاهتمام قد تشكلت عندما اخترقت عقدة من مقذوفات المستعر الأعظم سحابة متوسعة من الغاز النجمي سبق أن أطلقها النجم.

وأضاف: "هناك عدد قليل جدا من الآليات في الكون التي يمكنها صنع مثل هذه الأجسام المستديرة. وهذا هو الذي يبدو أنه أفضل تفسير".

ومن شأن الدراسات المستقبلية لـ"الوحش الأخضر" ودوائره الغامضة أن تخبر علماء الفلك عن طبيعة النجم المشؤوم وما كان يفعله قبل أن ينفجر في مستعر أعظم.

نشرت الدراسة مفصلة في مجلة Astrophysical Journal.

المصدر: سبيس 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء جيمس ويب دراسات علمية فيزياء معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA هابل المستعر الأعظم علماء الفلک

إقرأ أيضاً:

أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة.. فرص عظيمة لاغتنام الأجر والثواب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هناك أعمال صالحة تتأكد في هذه العشر ينبغي للمسلم أن يحرص عليها ومفهوم العمل الصالح واسع شامل ينتظم كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة فينبغي لمن وفقه الله،أن يعرف لهذه الأيام فضلها، ويقدر لها قدرها،فإنما هي ساعات ولحظات ما أسرع انقضاءها وتصرمها والسعيد من وفق فيها لصالح القول والعمل.

أفضل الأعمال في العشرة الأوائل من ذي الحجة

العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أعظم أيام السنة وقد فضّلها الله على سائر الأيام وجعل العمل الصالح فيها أحب إليه من أي وقت آخر كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن رحمة الله أن جعل هذه الأيام فرصة عظيمة لزيادة الحسنات ومحو السيئات وفيما يلي أفضل الأعمال التي يستحب الإكثار منها في هذه الأيام المباركة:

1. الصيام:يستحب صيام الأيام التسعة الأولى، وخاصة يوم عرفة، لما فيه من فضل عظيم وتكفير للذنوب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده.

2. الذكر والتكبير:الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد، وهي من السنن المهجورة في هذه الأيام. ومن صيغ التكبير:الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

3. الصلاة:المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، والإكثار من النوافل مثل قيام الليل، والسنن الرواتب.

4. قراءة القرآن:ختم القرآن أو قراءة ما تيسر منه، مع تدبر المعاني، من أفضل القربات إلى الله.

5. الصدقة والإحسان:الإكثار من الصدقة ومساعدة المحتاجين، وزيارة المرضى، وإدخال السرور على الآخرين.

6. التوبة والاستغفار:التوبة الصادقة من الذنوب، والإكثار من الاستغفار والدعاء.

7. بر الوالدين وصلة الرحم:من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، خصوصًا في هذه الأيام.

8. الأضحية:لمن استطاع، فهي سنة مؤكدة في يوم النحر (العاشر من ذي الحجة)، ويكون ذبحها بعد صلاة العيد.

9. الحج والعمرة:وهما من أعظم الأعمال وأحبها إلى الله، وهنيئًا لمن كُتب له الحج في هذه الأيام.

هذه الأيام فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، فلا تفوتها، وابدأ من الآن في الإعداد لها بنيّة صادقة وعزم قوي على الطاعة.

مقالات مشابهة

  • كارثة صحية.. استشارى يحذر من تخزين بقايا الطعام باستخدام ورق الألمنيوم
  • ‎العثور على بقايا بشرية داخل مسجد
  • بقيادة باحث مصري.. علماء هارفرد يكتشفون ضوءا حلزونيا مثل الأعاصير
  • نوير يقترب من «الضوء الأخضر» في بايرن ميونيخ
  • البابا فرنسيس.. راعٍ من الشعب إلى حبرٍ أعظم
  • الكرسي الرسولي يعلن موعد طقس عرض جثمان بابا الفاتيكان
  • يوافق الجمعة.. رئيس مركز الفلك يكشف لمصراوي موعد عيد الأضحى المبارك
  • فضل آية الكرسي.. هل قراءتها 50 مرة في الصباح تجلب الرزق؟
  • أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة.. فرص عظيمة لاغتنام الأجر والثواب
  • إن كان للبروفسيور النور حمد بقايا من ضمير واخلاق