نيويورك - رويترز

طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء الحوثيين في اليمن بالتوقف الفوري عن شن هجمات على السفن في البحر الأحمر ودعَم بشكل ضمني قوة عمل تقودها الولايات المتحدة لحماية السفن، كما حذر من تصاعد التوترات.

جاء الطلب في قرار أقره مجلس الأمن بأغلبية 11 صوتا ودون معارضة فيما امتنعت أربع دول عن التصويت.

كما طالب المجلس الحوثيين بإطلاق السفينة جالاكسي ليدر، المرتبطة برجل أعمال إسرائيلي، وطاقمها، واحتجزت الحركة السفينة في 19 نوفمبر.

والدول التي امتنعت عن التصويت هي روسيا والصين والجزائر وموزمبيق.

وينص البند الرئيسي في القرار على حق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وفقا للقانون الدولي، في "الدفاع عن سفنها من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تقوض الحقوق والحريات الملاحية". 

وهذا البند بمثابة دعم ضمني لعملية "حارس الازدهار"، وهي قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة تدافع عن السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن من الهجمات التي يشنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة. 

وقالت المندوبة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد "يمثل التهديد للحقوق والحريات الملاحية في البحر الأحمر تحديا عالميا يتطلب رد فعل عالميا".

من جانبه، قال محمد علي الحوثي القيادي بحركة الحوثي في اليمن "إن قرار الأمم المتحدة بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر لعبة سياسية وأمريكا هي من تخرق القانون الدولي".

وفي السياق، قال المندوب الروسي بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا إن التصعيد في قطاع غزة هو السبب الرئيسي للوضع الحالي في البحر الأحمر.

وأضاف أن الوضع في البحر الأحمر مقلق، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون فرض حلول أحادية.

واعتبر أن قرار مجلس الأمن الذي تم اعتماده بشأن أمن الملاحة في الحبر الأحمر "مسيس".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الزوارق المسيرة المفخخة تكتيك حربي جديد لأنصار الله في البحر الأحمر

لندن «رويترز»: ذكرت مصادر أمنية بحرية أن جماعة «أنصار الله» اليمنية تستخدم زوارق مسيرة مفخخة في البحر الأحمر في إطار تكثيف هجماتها على السفن التجارية التي لا تملك دفاعات كافية في مواجهة «التحول المعقد» في أسلوب الاستهداف.

وتشن جماعة «أنصار الله» المسلحة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأغرقت الجماعة سفينتين واحتجزت أخرى وقتلت ثلاثة بحارة على الأقل خلال أكثر من 70 هجوما.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تعرضت ثلاث سفن على الأقل لهجوم من زوارق مسيرة ساهم أحدها في غرق سفينة الشحن توتورولم تتبع الجماعة هذا الأسلوب في نوفمبر .

وقال ديميتريس مانياتيس الرئيس التنفيذي لشركة ماريتايم ريسك ماندجرز «تمثل الزوارق المسيرة المحملة بمتفجرات تحولا معقدا في تكتيكات الحرب غير المتكافئة يُمكّن جماعة «أنصار الله» من الاستهداف بدقة وعلى مسافة بعيدة وبالتالي تقليل تعرضهم للهجمات المضادة». وبحسب مصادر أمنية بحرية، شنت السفن الحربية التابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ست ضربات دفاعية على الأقل على زوارق مسيرة منذ فبراير.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن سفينتين استُهدفتا في 27 و30 يونيو بتكتيكات هجومية لجماعة «أنصار الله» شملت استخدام العديد من الزوارق الهجومية المسيرة.

وقال مونرو أندرسون رئيس العمليات في شركة فيسيل بروتكت المتخصصة في مخاطر الحرب والتأمين البحري «تصيب الزوارق المسيرة السفن عند منطقة التماس مع الماء، وهذا، إلى جانب الحجم الكبير للرأس الحربي، قادر على التسبب في دخول المياه بكثرة (للسفينة) وقد ينتج عنه صعوبة في السيطرة على الأضرار».

وأضاف «من المرجح جدا أنه في ضوء النجاح المعروف الذي حققته تلك الأدوات عندما استخدمتها القوات الأوكرانية في البحر الأسود، سعى جماعة «أنصار الله» إلى استخدام تلك الأساليب لتحقيق أهدافهم».

ولم يرد متحدث باسم الجماعة على طلب التعليق حتى الآن.

وأشار مسؤول في شركة الأمن البحري اليونانية ديابلوس إلى أسلوب جديد تم الإبلاغ عنه يتمثل في إطلاق زوارق مسيرة من المحتمل أنها تحمل دمى تشبه القراصنة في نهج نفسي يهدف إلى إرباك البحارة.

وقال مانياتيس من ماريتايم ريسك ماندجرز «ندرك أن جماعة «أنصار الله» يستخدمون ‹مراقبين› في البحر في معظم الحالات، والذين غالبا ما يسجلون الهجوم من مسافة قريبة، وفي معظم العمليات (إن لم يكن كلها) يوجهون الزوارق المسيرة إلى الهدف عن بعد».

وذكرت مصادر في قطاع التأمين أن العلاوات المتعلقة بمخاطر الحرب، والتي تُدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، وصلت إلى 0.7 بالمائة من قيمة السفينة في الأيام القليلة الماضية، من نحو واحد بالمائة في وقت سابق من العام الجاري، مما يتسبب في تكاليف إضافية بمئات الآلاف من الدولارات.

وقد تدفع التهديدات الأخيرة الأسعار إلى الارتفاع في الأسابيع المقبلة.

وأضافت المصادر أن أسعار علاوة مخاطر الحرب في التأمين على السفن الصينية، والتي يُنظر إليها على أنها لا تربطها علاقة بإسرائيل أو الولايات المتحدة المستهدفتين من جماعة «أنصار الله»، ظلت عند نحو 0.2 بالمائة إلى 0.3 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • روتيرز: تحول معقد في البحر الأحمر وسلاح جديد استخدمه الحوثيون لا تملك السفن دفاعات مضادة له
  • الزوارق المسيرة المفخخة تكتيك حربي جديد لأنصار الله في البحر الأحمر
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن
  • الحوثيون يقولون إنهم أجروا مباحثات مع مبعوث بوتين بشأن عملياتهم في البحر الأحمر
  • رُب ضارة نافعة.. هجمات البحر الأحمر تُدر الملايين على سفن الحاويات
  • مجلس الأمن يعقد جلسة إحاطة بشأن الوضع في غزة
  • تقرير أمريكي يكشف عجز قدرات واشنطن البحرية
  • ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة
  • بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي