الحرة:
2025-02-07@08:06:03 GMT

هجمات البحر الأحمر.. تقرير يحذر من سيناريوهات أخطر

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

هجمات البحر الأحمر.. تقرير يحذر من سيناريوهات أخطر

يعتمد ما نسبته 80 بالمئة من التجارة الدولية على الطرق البحرية لإيصال البضائع والسلع بين القارات، وهذا يعني أن التوترات في البحر الأحمر تسبب قلقا كبيرا قد تكون له آثار أكبر في المستقبل، وقد تتكرر السيناريوهات في ممرات أخرى.

ويخلص تقرير نشره موقع "ذا أتلانتك كاونسل" إلى أنه على الرغم من الجهود الأخيرة التي بذلتها القوى الغربية لاستعادة الملاحة في البحر الأحمر، إلا أن  "المارد خرج الآن من القمقم".

ويعد البحر الأحمر أحد طرق التجارة الرئيسية بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، حيث تشير تقديرات إلى أن 10 بالمئة من التجارة العالمية من حيث الحجم تستخدم هذا الطريق.

ويشمل ذلك 20 بالمئة من إجمالي شحن الحاويات، ونحو 10 بالمئة من النفط المنقول بحرا، 80 بالمئة من الغاز الطبيعي المسال.

الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا لحماية الملاحة في البحر الأحمر بعد تزايد هجمات الحوثيين

ويشير التقرير إلى أنه حتى لو تم الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار على الفور، فلا يمكن للسفن أن تستدير ببساطة وتعود إلى مساراتها الأصلية.

ويؤكد التقرير أن التغيير الكبير في المخاطر الظرفية للمسار ستتطلب قدرا كبيرا من إعادة التفاوض على العقود بين مالكي السفن والمشغلين.

وقد يقوم بعض المالكين بإعادة هيكلة العقود لمنع استخدام سفنهم على هذه الطرق. ولن تكون شركات التأمين والممولون على استعداد بشكل خاص للعودة إلى تقييمات المخاطر قبل وقف إطلاق النار.

سيناريوهات مماثلة في ممرات أخرى

ويقول التقرير إن البحر الأحمر ليس فريدا من حيث أهميته، فالممرات الاستراتيجية للتجارة البحرية موجودة في جميع أنحاء العالم، من القنوات إلى المضائق والممرات الطبيعية.

ويبين التقرير أن هجمات الحوثيين فتحت المجال أمام إمكانية شن هجمات أكثر تطورا من خلال التكنولوجيا التي يمكن الوصول إليها نسبيا في ممرات الشحن المزدحمة.

وبينما تراقب الجهات الفاعلة آثار تهديدات الحوثيين وهجماتهم، سيبدأ الآخرون في النظر في قدرتهم على تنظيم شيء مماثل، وفق التقرير. 

ومما يثير القلق بشكل خاص، وفق التقرير، احتمال حدوث أزمة اقتصادية عالمية إذا تمت محاكاة هذه الأساليب التي يستخدمها الحوثيون في البحر الأحمر على طرق أخرى كبيرة الحجم، وخاصة بحر الصين الجنوبي.

ومنطقة بحر الصين الجنوبي تمر منها ما يصل إلى ثلث إجمالي التجارة من حيث الحجم وهو طريق رئيسي لنقل الطاقة.

ويوضح التقرير أن أي إعادة توجيه هناك ستكون لها تأثيرات هائلة على التجارة العالمية.

وعلى النقيض من البحر الأحمر، فإن التركيز العالي لطرق بحر الصين الجنوبي يتطلب النقل عبر مضيق ملقا الضيق نسبيا. 

ومضيق ملقا يقع في جنوب شرق آسيا، ويمر بين  شبه جزيرة ماليزيا وجزيرة سومطرة الأندونيسية، حيث يصل بين بحر أندمان في المحيط الهندي من الشمال الغربي، وبين بحر الصين من الجنوب الشرقي.

المدمرة "يو إس إس ميليوس" تبحر في مياه بحر الصين الجنوبي

وباعتباره نقطة عبور استراتيجية وضيقة، فإن منطقة مضيق ملقا معرضة للخطر بشكل لا يصدق، وفق التقرير.

وعلى الرغم من وجود طرق بديلة، فإن القيود المادية لهذه الممرات المائية تجعلها مستحيلة عمليا بالنسبة للغالبية العظمى من السفن. 

البحر الأحمر من أهم الممرات المائية للتجارة العالمية

ويشير التقرير إلى أن الأسابيع المقبلة ستحدد ما إذا كنا نواجه تحديا أكبر للشحن الدولي.

ومع ذلك، يقول التقرير إنه لم تؤكد التوترات في البحر الأحمر على أهمية طرق التجارة البحرية فحسب، بل قدمت نظرة ثاقبة لمستقبل الجغرافيا السياسية.

ويقول التقرير إن القدرة على ممارسة الضغط على هياكل التجارة العالمية أصبحت أكثر سهولة بشكل متزايد. 

ولذلك يتعين على الدول أن تكيف استراتيجياتها الدولية لتعكس واقع التأثير الضخم الذي يمكن أن تحدثه بعض الجهات الفاعلة على التجارة العالمية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التجارة العالمیة فی البحر الأحمر بالمئة من بحر الصین إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصين تحذر: حروب التجارة والتعريفات الجمركية لن تجلب فوزاً لأحد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المتحدث بإسم الخارجية الصينية لين جيان إن الصين تأسف بشدة وتعارض قرار الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة على الواردات من الصين، وستتخذ الإجراءات المضادة اللازمة للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة. 

وأضاف جيان  "موقف الصين ثابت ومتسق. لا يوجد فائز في حروب التجارة والتعريفات الجمركية"، مشيراً إلى أن زيادة التعريفات الجمركية الأمريكية أحادية الجانب تنتهك بشدة قواعد منظمة التجارة العالمية.

 وأكد أن هذه الخطوة لا يمكن أن تحل مشاكل الولايات المتحدة في الداخل، والأهم من ذلك، أنها لا تفيد أياً من الجانبين، ناهيك عن العالم.

ووفقاً للمتحدث، تعد الصين واحدة من أكثر دول العالم صرامة في مكافحة المخدرات سواء من حيث السياسة أو تنفيذها، لافتا إلى مادة الفنتانيل التي تعتبر مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة، بينما قدمت الصين بروح من الإنسانية وحسن النية الدعم للولايات المتحدة في استجابتها لهذه القضية.

 وقال المتحدث إنه وبناءً على طلب الجانب الأمريكي، أعلنت الصين في عام 2019 عن قرار جدولة المواد المتعلقة بالفنتانيل رسمياً كفئة، لتكون بذلك أول دولة في العالم تقوم بذلك، فضلاً عن انخراط الصين أيضاً في تعاون مكثف في مجال مكافحة المخدرات مع الجانب الأمريكي، مضيفاً: "إن الإنجازات التي حققناها ماثلة أمام الجميع ليروها".

وتابع أن الولايات المتحدة بحاجة إلى النظر ومعالجة قضية الفنتانيل الخاصة بها بطريقة موضوعية وعقلانية بدلاً من تهديد الدول الأخرى بزيادات تعسفية في التعريفات الجمركية، مؤكداً أن التعريفات الإضافية غير بناءة ومن شأنها أن تؤثر وتضر بالتعاون في مجال مكافحة المخدرات بين الجانبين في المستقبل. 

وأضاف قائلاً: "تدعو الصين الولايات المتحدة إلى تصحيح أخطائها، والحفاظ على الديناميكيات الإيجابية التي تم تحقيقها بشق الأنفس في التعاون في مكافحة المخدرات، وتعزيز التنمية المطردة والسليمة والمستدامة لعلاقة الصين والولايات المتحدة."

مقالات مشابهة

  • الصين تحذر: حروب التجارة والتعريفات الجمركية لن تجلب فوزاً لأحد
  • وادي بلي وطريق الملح بالبحر الأحمر.. كنز جيولوجي وسياحي يروي تاريخ التجارة القديمة
  • منظمة التجارة العالمية تؤكد تلقيها شكوى من الصين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية
  • شاهد | البحر الأحمر والحروب الحديثة
  • سويلم يحذر من تأثير ارتفاع منسوب البحر على الزراعة في شمال الدلتا
  • تقرير: قوات صنعاء تمكنت من فرض معادلات جديدة في البحر الأحمر
  • انجاز تاريخي.. الإمارات تحقق رقما غير مسبوقا في تجارتها الخارجية
  • تقرير أممي: 70 بالمئة من النازحين في اليمن لا يحصلون على الحد الأدنى من الغذاء
  • ترامب يخوض صراعا جديدا مع الصين ويحرج موقف كبرى الشركات الامريكية | تقرير
  • الصين ترد على التعريفات الجمركية الأمريكية برسوم على الفحم والغاز والنفط