هل لا تزال الولايات المتحدة أكبر قوة عظمى في العالم؟
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يرى الدكتور ليون هادار في ناشيونال إنترست أن الولايات المتحدة تواجه تهديدات من أنواع مختلفة بخصوص ميزان القوى في العالم، فهل ما زالت قوة عظمى تستطيع احتواء هذه التهديدات؟
يتغير ميزان القوى العالمي مع دخول أمريكا والعالم عام 2024. فقد دخل العام الجديد والولايات المتحدة منخرطة دبلوماسيا وعسكريا في ثلاث جبهات؛ الجبهة الأوكرانية والطفرة الجيو-استراتيجية والجغرافية والاقتصادية الصينية والتعامل مع التهديد الإيراني وحلفائه في الإقليم.
لقد اكتسبت الولايات المتحدة، بعد أن أنشأت النظام الدولي مع حلفائها، مكانة مهيمنة في اللحظة الأحادية القطبية التي أعقبت انهيار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفييتي ودخول عصر العولمة.
ويبدو أن هذا النظام الدولي واجه تحديات استراتيجية ودبلوماسية أعقبت الفشل العسكري الذريع في الشرق الأوسط الكبير؛ الأمر الذي أثار شكوكا حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على موقعها القيادي العالمي. كما تسببت الأزمة المالية في عام 2008 في تهديد تفوق الولايات المتحدة اقتصاديا حين كانت الصين تصعد اقتصاديا بشكل ملحوظ.
لم يدرك الأمريكيون والأوروبيون التكاليف الباهظة للتدخلات العسكرية في الشرق الأوسط. كما لم يدركوا نتائج سياسات تحرير التجارة التي نجم عنها العجز في الميزانية المالية والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية التي أعقبتها. وكل ذلك أدى لظهور الشعبوية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وارتفاع أعداد منتقدي العولمة.
ومنعت هذه المشاعر الانعزالية الساسة الأمريكيين من تبني استراتيجيات كبرى وتعزيز العولمة. ولذلك وجدنا الولايات المتحدة غير حازمة في الشأن الروسي والشأن الإيراني.
إن توازن القوى الجديد سوف يهيمن على الخريطة الجيو-استراتيجية والجغرافية والاقتصادية لعام 2024. فمع انتهاء عام 2023 واجهت الولايات المتحدة تحديا كبيرا في الحرب الأوكرانية بعد فشل الهجوم المضاد. ومع المقاومة المتزايدة للجمهوريين لزيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية تزداد مناعة روسيا، والتي ستتزايد أكثر مع عودة ترامب للبيت الأبيض.
أما التحدي الإيراني، من خلال حماس وحزب الله والحوثيين، فيكتسب أهمية عالمية وإقليمية. ويجب أن يثبت بايدن للإيرانيين أن تخمينهم بأن أمريكا لن ترد خاطئا. وإذا فشل فستتمكن إيران من خلق توازن جديد للقوى في الشرق الأوسط وستعقد دول النفط صفقات مع روسيا والصين وطهران، كما قد تخرج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط تماما.
وفي النهاية لاخيار أمام الولايات المتحدة سوى الاستمرار في السعي إلى الهيمنة، أو العمل مع حلف شمال الأطلسي في أوروبا، والشراكة الإسرائيلية-العربية في الشرق الأوسط، والرباعية في آسيا لاحتواء التهديدات التي يتعرض لها النظام الدولي.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري الحوثيون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن دونالد ترامب ركود اقتصادي طوفان الأقصى مؤشرات اقتصادية الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
المسلماني: يتكون نظام عالمي جديد مع تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة
القاهرة (أ ش أ)
أكد الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر عن رؤية مصر في رفض تهجير الفلسطينيين وعدم المساس بحقوقهم في إقامة دولة مستقلة.
وقال المسلماني، خلال ندوة "حالة المعرفة في عالم متغير"، التي أقيمت صباح اليوم ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، بحضور الكاتب الصحفي أحمد كمال، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن موقف مصر واضح منذ اندلاع الحرب الإجرامية في غزة ومحاولة الاحتلال لمحو الإنسان والمكان، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية أكدت رفض فكرة التهجير ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذا الشعب لديه إصرار قوي في التمسك بالأرض وقاموا بإرسال العديد من الرسائل التي تؤكد عدم استسلامهم لقيود الاحتلال، مشيرًا إلى أن البعض حاول اختبار قوة مصر في هذه الحرب، ولكن مصر تدعم دائما الحصن الوطني الفلسطيني الذي يمثل حصن منيع أمام هذه المحاولات.
وشدد "المسلماني"، على أن مصر هي قائدة الحداثة في العالم العربي، وشريك أساسي في قيادة القوة الناعمة في العالم، مشيرًا إلى أن الثقافة هي المحرك الرئيسي للتاريخ والاقتصاد الإبداعي، مؤكدًا اهتمام الهيئة الوطنية للإعلام بتنمية الثقافة والاقتصاد الإبداعي.
وأكد أن مصر تعد من أكبر 10 دول في العالم تمتلك القوى الناعمة ولها تأثير عالمي، فمصر هي بلد رفاعة الطهطاوي ونجيب محفوظ وطه حسين، مشيرًا إلى أننا نخاطب العالم الإسلامي من خلال الأزهر الشريف المرجعية الدينية الأكبر في العالم العربي ونخاطب العالم المسيحي من خلال مسار رحلة العائلة المقدسة، ونخاطب العالم من خلال الأهرامات.
وأوضح "المسلماني"، أن العالم مر بالكثير من المتغيرات، ففي عام 1492، شهد العالم وصول كريستوفر كولومبس إلى أمريكا وكان هذا تغيرًا جذريًا في تاريخ العالم بعد ظهور الأمريكيتان، وكذلك في العام نفسه خرج المسلمون من الأندلس نهائيا وانتهى العصر الإسلامي في إسبانيا والبرتغال، وفي 1498، كان اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، وفي عام 1648 كان هناك حرب بين الكاثوليك والبروتستانت وكانت حربا عنيفة بينهم والتي استمرت 30 عاما، وفي عام 1815 ظهر نابليون بونابرت وقام بالحروب النابليونية وعانت أوروبا كثيرا من هذه الحروب وتم عقد معاهدة سلام وكانت هي أطول مدة سلام في تاريخ أوروبا لمدة 100 عام.
واستطرد قائلًا: في عام 1939 دارت الحرب العالمية الثانية وهي الحرب الأبشع في تاريخ العالم، وشهدت سقوط الاتحاد السوفيتي والآن يتكون نظام عالمي جديد مع تولي الرئيس دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن بعض المؤرخين يؤكدون أن القرن التاسع عشر هو قرن الهندسة المعمارية، وأن القرن العشرين هو عصر الهندسة الكهربائية، والقرن الواحد والعشرين هو عصر هندسة الاتصالات وصولًا للذكاء الاصطناعي.
وأضاف "المسلماني"، أن هناك أكثر من 1000 ملياردير في العالم، بينما يتم تسجيل حالات وفاة لأطفال كل 5 ثواني بسبب الجوع، مشيرًا إلى أهمية الاهتمام بالتعليم والأبحاث العلمية، موضحًا أن بعض الساسة الكبار في العالم لم يكونوا على قدر كبير من العلم والمعرفة، ضاربًا المثل باكتشاف أمريكا بخلو العراق من أسلحة الدمار الشامل، بعد حجم الدمار الكبير الذي سببته.
وأكد أن خبراء الذكاء الاصطناعي وعلماء الرياضيات هم من يحكمون العالم وهذا أمر صريح وواضح ومبني على أسس علمية، فخريطة العلم هي خريطة القوة في العالم.
وعن تطوير الهيئة الوطنية للإعلام في المرحلة المقبلة، أكد أحمد المسلماني، أن الهدف الرئيسي في المرحلة المقبلة هو عودة ماسبيرو ليكون التلفزيون الحكومي حاضرًا بقوة بناءً على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في محاولة لتحقيق التوازن بين متطلبات الشعب والعاملين في ماسبيرو.
وقال إن من أهم الأولويات الحالية هو الدخول إلى قارة إفريقيا، لأن الدراما والثقافة المصرية لم تدخل إلى الدول الإفريقية بعد، موضحًا أنه تم الاتفاق على ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية إلى اللغات الإفريقية لنتواجد شرق وغرب القارة.
وأوضح أن المرحلة الأولى من هذا الأمر ستشمل ترجمة مسلسل "أم كلثوم" الذي يعبر عن مرحلة مهمة في تاريخ مصر، ومسلسل ليالي الحلمية الذي يعبر عن تاريخ مصر الثقافي والاجتماعي، وكذلك مسلسل الإمام الليث بن سعد فهو إمام المواطنة وفقيه كبير.
وأكد العمل على تطوير القناة الثقافية وزيادة مساحة الثقافة في الإعلام بما يليق بمكانة مصر في الداخل والخارج، بالإضافة إلى رفع كفاءة برامج الأطفال نظرًا لوجود تنافي كبير في هذا المجال مع المنصات الإلكترونية.
اقرأ أيضًا:
أسد الفيوم.. نقيب البيطريين يكشف مفاجأة بشأن الهجوم على حارس الحديقة
https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2025/2/1/2719524
بدء صرف السلع التموينية لشهر فبراير بدون زيادة في الأسعار
https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2025/2/1/2719487
هذا المحتوى من
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد المسلماني الهيئة الوطنية للإعلام عبد الفتاح السيسي تهجير الفلسطينيين الولايات المتحدة ترامب دونالد ترامبتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة المسلماني: تطوير القنوات المصرية وترجمة المحتوى لمواكبة التحديات الثقافية أخبار المسلماني: نستهدف وصول ماسبيرو إلى المشاهدين في جميع دول العالم أخبار بينها أم كلثوم.. المسلماني: بدء ترجمة المسلسلات المصرية إلى لغات إفريقية أخبار "عربية النواب": الحشود أمام معبر رفح تؤكد أن رفض التهجير قناعة مصرية راسخة أخبارإعلان
إعلان
أخبارالمسلماني: يتكون نظام عالمي جديد مع تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك عاجل| حقيقة تأجيل الترم الثاني لمدة أسبوع.. مصدر بالتعليم يكشف التفاصيل "4 بنات اتيتموا".. ابن عم ضحية أسد الفيوم: كان بيعامله كأحد أطفاله وغدر به 22القاهرة - مصر
22 12 الرطوبة: 46% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك