تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يظهر الرئيس الأميركي، جو بايدن، وهو يدلي بـ"اعترافات" بانحياز إدارته في الأشهر الماضية لإسرائيل و"سقوطها" بسبب ذلك.

وصحيح أن هناك تباينات في بعض المواقف بين واشنطن وإسرائيل حول العمليات العسكرية في غزة وكلفتها على المدنيين، وفقا لفرانس برس، لكن الترجمة المرفقة بالفيديو المتداول مختلقة، وبايدن لم يتحدث في هذا الفيديو عن خطأ في سياسة إدارته بدعم إسرائيل.

ويظهر في الفيديو المتداول على مواقع التواصل الرئيس الأميركي وهو يلقي خطابا.

وجاء في الترجمة العربية المرفقة "لا يمكن بعد هذه المجازر أن نتحدث عن حقوق الإنسان، نحن بالفعل سقطنا، لقد أصبحت الشعوب تسمينا بقتلة الأطفال، لقد أصبحنا نكذب من أجلهم (الإسرائيليين)".

يظهر في الفيديو المتداول على مواقع التواصل الرئيس الأميركي وهو يلقي خطابا

ويأتي ظهور الفيديو بهذه الترجمة العربية في ظل وجود تباينات في بعض النقاط بين واشنطن وإسرائيل حول الحرب في غزة.

ومساء الاثنين، وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب لإجراء مناقشات مع السلطات الإسرائيلية، مع تشديده على وجوب الحد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وقبيل وصول بلينكن إلى إسرائيل، قال بايدن إنه يعمل "بهدوء" على دفع إسرائيل لتقليص انتشارها العسكري في قطاع غزة، وذلك بعدما قاطعه أثناء إلقائه خطابا انتخابيا محتجون دعوا لوقف إطلاق النار في غزة.

ودعم بايدن بقوة إسرائيل خلال عمليتها العسكرية ضد حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر، ما أثار احتجاجات في مناسبات عامة وغضبا في صفوف الحزب الديمقراطي.

حقيقة الفيديو

لكن الترجمة المرفقة بالفيديو المتداول غير صحيحة، وفي هذا الخطاب، الذي ألقي في نوفمبر الماضي، علق بايدن على الحرب محملا حماس مسؤولية اندلاعها.

ومما قاله بايدن في المقطع المتداول "حماس قالت علنا إنها ستهاجم إسرائيل مجددا".

وأضاف "الحرب ستتوقف حين لا يعود لدى حماس إمكانيات لارتكاب أشياء مروعة بحق الإسرائيليين".

ولم يأت بايدن في هذا المقطع على ذكر "أخطاء" ارتكبتها إدارته في حرب غزة كما زعمت المنشورات المضللة.

وقد عمد مروجو المقطع المضلل إلى تحريف الترجمة العربية لكلام بايدن.

وألقي هذا الخطاب في الخامس عشر من نوفمبر الماضي، ووزعته وسائل إعلام أميركية وعالمية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الفیدیو المتداول فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس ترحّب بانعقاد العدل الدولية للنظر في التزامات إسرائيل

رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية لمناقشة التزامات الاحتلال تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الحركة، في بيان اليوم الاثنين، إنها تؤكد أهمية مداولات محكمة العدل الدولية كخطوة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة.

وأشارت إلى أن تلك المداولات أبرزت خطورة منع دخول المساعدات باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، كما فضحت استخدام الاحتلال التجويع أداة حرب ضد المدنيين.

وأكدت حماس ضرورة متابعة التدابير السابقة للعدل الدولية التي تجاهلها الاحتلال بشكل متعمّد، وأشارت إلى أن المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.

جلسات علنية

وبدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الاثنين، جلساتها العلنية للنظر في التزامات إسرائيل القانونية تجاه نشاط المنظمات الدولية ووجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتستعرض المحكمة مرافعات خطية وشفوية تقدمت بها دول ومنظمات دولية بشأن مدى احترام إسرائيل للمعاهدات الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والبعثات الأممية في الأراضي المحتلة.

إعلان

وقالت إلينور هَمرشولد -ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أمام محكمة العدل الدولية- إن على إسرائيل التزامات بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني، على رأسها ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وتسهيل عمل مؤسسات الإغاثة وحماية المستشفيات والمرافق الصحية.

وأوضحت الممثلة الأممية أن على إسرائيل بوصفها سلطة احتلال تأمين الاحتياجات الإنسانية بالأراضي المحتلة وإدارة الأراضي الواقعة تحت سلطتها وفق القانون الدولي.

وأضافت أن قرار منع عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يشكّل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية ويعني عدم امتثالها لالتزاماتها.

إسرائيل تفرض حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة وأدخلت سكانه في مجاعة غير مسبوقة (رويترز) أسبوع من المرافعات

وافتتحت محكمة العدل الدولية اليوم أسبوعا من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يوما على فرضها حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وقال مراسل الجزيرة عبد الله الشامي إن جلسات الاستماع ستستمر حتى يوم الجمعة من هذا الأسبوع، بمشاركة أكثر من 40 دولة، وقد استمعت المحكمة اليوم إلى كلمة ممثل الأمم المتحدة، وكلمات ممثلي فلسطين ومصر وماليزيا، على أن تتوالى كلمات ممثلي دول ومؤسسات أخرى خلال الأيام المقبلة.

وستقدم عشرات الدول مرافعاتها، منها الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي مارس/آذار 2024، وبناء على طلب جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية، دعت المحكمة إلى اتخاذ تدابير إسرائيلية جديدة للتعامل مع "المجاعة" المنتشرة في القطاع الفلسطيني.

إعلان

وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيا استشاريا، اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، وطالبت بإنهائه في أقرب وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • إيداع المتهم صاحب الفيديو المتداول المتعلّق بموت الكباش المستوردة حبس الحراش
  • أمير مرتضى: ملف زيزو تمت إدارته بشكل خاطئ.. ولو موجود كنت بعته واستفدت
  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين
  • وسط تعثر المفاوضات.. إسرائيل تمهد لتوسيع العمليات في غزة
  • حماس ترحّب بانعقاد العدل الدولية للنظر في التزامات إسرائيل
  • نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
  • تطور جديد داخل محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل
  • حشد قوات يمنية على حدود السعودية لقتال الحوثيين.. ما حقيقة الفيديو المتداول؟
  • خطة السنوار لتفجير إسرائيل من الداخل.. وثائق سرّية تكشف ما لم يكن في الحسبان
  • ما حقيقة الفيديو المتداول لـاستهداف مقر الموساد بصاروخ فرط صوتي من اليمن؟