على مدى عقد من الزمن، ظل علماء الفلك في حيرة بشأن ميزة غامضة في بحيرات تيتان، أكبر أقمار زحل، تسمى "الجزر السحرية".

وظهرت هذه البقع اللامعة والناعمة بشكل غير عادي والتي تنتشر في محيطات الميثان السائل والإيثان الموجودة على القمر لأول مرة في عمليات الرصد التي قامت بها مركبة الفضاء كاسيني التابعة لناسا في عام 2014.

إقرأ المزيد رصد ظاهرة غامضة في حلقات زحل حيرت العلماء لأكثر من 40 عاما

وفي ذلك الوقت، كان علماء الفلك في حيرة من قدرة "الجزر السحرية" على الظهور والاختفاء من الملاحظات مع مرور الوقت. ومنذ ذلك الحين، يحاول العلماء تفسير هذه الظاهرة الغامضة.

والآن، وفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة Geophysical Research Letters، توصل فريق من العلماء إلى إجابة محتملة: ربما تكون "الجزر السحرية" عبارة عن قطع من المواد الصلبة العضوية المجمدة المسامية تتمايل على سطح بحيرات تيتان السائلة.

والغلاف الجوي البرتقالي الضبابي لقمر تيتان أكثر سماكة بنسبة 50% من الغلاف الجوي للأرض وغني بالميثان وغيره من الجزيئات الكربونية أو العضوية. وسطحه مغطى بالكثبان الرملية الداكنة من المواد العضوية وبحار الميثان السائل والإيثان. والأغرب من ذلك هو ما يظهر في صور الرادار على شكل نقاط مضيئة متغيرة على أسطح المحيطات يمكن أن تستمر من بضع ساعات إلى عدة أسابيع أو أكثر.

واقترحت دراسات سابقة أن "الجزر السحرية" يمكن أن تكون جزرا وهمية ناجمة عن الأمواج أو جزرا حقيقية مكونة من مواد صلبة عالقة، أو مواد صلبة طافية، أو فقاعات من غاز النيتروجين.

Titan’s “Magic Islands” Are Likely Honeycombed Hydrocarbon Icebergshttps://t.co/e83R1mcxXt#astrobiology#NASA#Dragonfly#titan#AGUpic.twitter.com/YdtDn4aojO

— Astrobiology (@astrobiology) January 5, 2024

Titan's "magic islands" likely honeycombed hydrocarbon icebergs https://t.co/jT3XKtLIXx#neucopic.twitter.com/z7SJzJHIEP

— Laurie Scott ???????????????? (@Laurieneuco) January 9, 2024

وتساءلت شينتينغ يو، عالمة الكواكب والأستاذة المساعدة في جامعة تكساس في سان أنطونيو، والمؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، عما إذا كانت نظرة فاحصة على العلاقة بين الغلاف الجوي لتيتان والبحيرات السائلة والمواد الصلبة المترسبة على سطح القمر يمكن أن تكشف عن سبب هذه الجزر الغامضة.

إقرأ المزيد هل توجد "حياة غريبة" على قمر زحل؟!

وقالت: "أردت التحقق مما إذا كانت الجزر السحرية يمكن أن تكون في الواقع مواد عضوية تطفو على السطح، مثل الخفاف الذي يمكن أن يطفو على الماء هنا على الأرض قبل أن يغرق في النهاية".

عالم غريب من المواد العضوية

الغلاف الجوي العلوي لتيتان كثيف بجزيئات عضوية متنوعة. ويمكن أن تتجمع الجزيئات معا، وتتجمد، وتسقط على سطح القمر، بما في ذلك أنهارها وبحيرات الميثان والإيثان السائلين، مع موجات يبلغ ارتفاعها بضعة ملليمترات فقط.

وكانت يو وفريقها مهتمين بمصير هذه الكتل العضوية عند وصولها إلى بحيرات تيتان الهيدروكربونية: هل ستغرق أم تطفو؟

وللعثور على الإجابة، قام الفريق أولا بالتحقيق في ما إذا كانت المواد الصلبة العضوية الموجودة على تيتان ستذوب ببساطة في بحيرات الميثان الموجودة على القمر.

ونظرا لأن البحيرات مشبعة بالفعل بالجزيئات العضوية، فقد قرر الفريق أن المواد الصلبة المتساقطة لن تذوب عندما تصل إلى السائل.

إقرأ المزيد ناسا تلتقط "تغير الفصول على زحل" في صورة مذهلة من تلسكوب جيمس ويب

وتتكون بحيرات وبحار تيتان بشكل أساسي من الميثان والإيثان، وكلاهما ذو توتر سطحي منخفض، ما يجعل من الصعب على المواد الصلبة أن تطفو. واقترحت النماذج أن معظم المواد الصلبة المجمدة كانت كثيفة جدا وأن التوتر السطحي منخفض جدا بحيث لا يمكن إنشاء جزر تيتان السحرية إلا إذا كانت الكتل مسامية (ذات فجوات أو فراغات) مثل الجبن السويسري.

 ووجد العلماء أنه إذا كانت الكتل الجليدية كبيرة بما فيه الكفاية ولديها النسبة الصحيحة من الثقوب والأنابيب الضيقة، فإن الميثان السائل يمكن أن يتسرب ببطء بما فيه الكفاية بحيث يمكن للكتل أن تبقى على السطح.

وتشير نماذج يو إلى أن الكتل الفردية من المحتمل أن تكون أصغر من أن تطفو بمفردها. ولكن إذا تجمعت كتل كافية معا بالقرب من الشاطئ، فمن الممكن أن تنفصل قطع أكبر وتطفو بعيدا، على غرار الطريقة التي تتفكك بها الأنهار الجليدية على الأرض. ومع مزيج من الحجم الأكبر والمسامية المناسبة، يمكن لهذه الأنهار الجليدية العضوية أن تفسر ظاهرة "الجزر السحرية".

المصدر: phys.org 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات النظام الشمسي دراسات علمية زحل فيزياء قمر كواكب مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية إذا کانت یمکن أن

إقرأ أيضاً:

حملة موسعة لرفع الملوثات الصلبة في بحر يوسف بالفيوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت جمعية المحافظة على البيئة، حملة مكبرة للنظافة ورفع الملوثات الصلبة الملوثة لبحر يوسف بالفيوم، وحملة لنظافة المجاري المائية بقرية سنرو مركز الفيوم.

جاء ذلك في إطار جهود الدولة للحفاظ على نهر النيل والمجاري المائية، وتنفيذاً لمخرجات مؤتمر تغير المناخ COP27 للحفاظ على الموارد الطبيعية كمورد حيوي، وتحت رعاية الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم.

شملت الحملة الأولى، رفع المخلفات الصلبة الملوثة لشاطئ ومجرى بحر يوسف، أحد فروع نهر النيل، بمنطقة قحافة التابعة لحي شرق بمدينة الفيوم، بمشاركة 30 شاباً وفتاة من جمعية المحافظة على البيئة، ومديرية الشباب والرياضة، وفرق الجوالة، وذلك ضمن الاحتفال بيوم البيئة الوطني، كما تم خلال الحملة الثانية تنفيذ أعمال تطهير للمجاري المائية بقرية سنرو مركز أبشواي، بمشاركة 40 شاباً وفتاة من فرق الجوالة.

شارك في حملتي التطهير، الأستاذ إيهاب محمود إبراهيم مدير عام جمعية المحافظة على البيئة، مقرر عام المنتدى المحلي للتنمية المستدامة بالفيوم، والأستاذ أحمد عبد الونيس نائب رئيس مدينة أبشواي، وممثلون عن مديرية الشباب والرياضة، وفرق الجوالة والجوالات.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف كوكب جديد قد يصلح للحياة ويهاجر اليه البشر
  • اكتشاف يقلب الموازين.. التوصل إلى كوكب جديد قد يهاجر إليه البشر
  • حملة موسعة لرفع الملوثات الصلبة في بحر يوسف بالفيوم
  • فوائد لا تحصى لمرضى السكري عند تناول الجزر .. تعرف عليها
  • اكتشاف علمي جديد يحل لغز التحنيط عند المصريين القدماء
  • زاهي حواس مازحًا: الملكة حتشبسوت كانت من أكبر مشجعات الأهلي
  • مفاجأة «زاهي حواس»: بردية أثرية تؤكد أن الملكة حتشبسوت كانت أكبر مشجعات الأهلي
  • دراسة تكشف حيلة ذكية لجعل الأطفال يحبون الخضروات منذ الفطام
  • 7 عصائر طبيعية تطهر الجسم من السموم وتقيه من الأمراض.. روشتة صحية متكاملة
  • منها الجزر والبيض.. أطعمة تساعد في الحفاظ على صحة البصر