لبنان ٢٤:
2024-11-16@04:44:49 GMT

غياب عما يُرسم لمستقبل لبنان

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

غياب عما يُرسم لمستقبل لبنان

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار":مع الكلام عن احتمالات استعادة تجربة ما بعد الطائف، والدور السوري، وصياغة تفاهمات دولية وإقليمية تعطي لحزب الله ما يريده، وخلفه إيران، كان التعويل على دور لبكركي بأن تكون الحاضر الأكبر قبل جلوس المفاوضين على طاولة التفاهمات الجارية حالياً. لكنّ المشكلة أن ما يخشاه حزب الله قد لا يكون له وجود في الواقع، وربما يبالغ الحزب في تصوير قدرة بكركي الحالية على التأثير كما كانت حالها سابقاً، لأن القراءة السياسية لبكركي لم تعد قراءة موحّدة، بل تخضع لتأثيرات داخلية يعرفها الجسم الدبلوماسي والسياسي المعنيّ.

والازدواجية قد تريح البعض في زمن الأزمات التي تحتاج إلى قرار واحد. والغياب الدبلوماسي الخارجي لبكركي التي كان يفترض أن تكون موجودة في عواصم القرار على غرار تجارب سابقة، وضخّ الحياة في خطاب عدم جعل لبنان مادة تفاوضية، غياب فاضح، في مقابل الانغماس في ملفات محلية الطابع.
وما يزيد من عزلة بكركي الخارجية (والتعويل على زيارات دبلوماسية بروتوكولية للصرح لا تقدّم ولا تؤخّر) وانكفائها التام عن مجاراة الحدث الإقليمي وتداعيات حرب غزة، أن عدم التنسيق بينها وبين الفاتيكان يلعب دوراً مؤثّراً. فأجندة الفاتيكان وسفيره في لبنان مختلفة تماماً، ولا ودّ معروفاً بين البابا فرنسيس والبطريرك بشارة الراعي. وتدخّل الفاتيكان مع واشنطن أو فرنسا منعزل تماماً بخريطة طريقه عما تريده بكركي. وهذا يضاعف، لبنانياً ومارونياً، من العوامل التي تجعل غياب أي حضور فاعل في برنامج التفاوض، على الأقل للتعبير عن وجهة نظر مختلفة عما يريده حزب الله أو إيران. وهذا التمايز الفاتيكاني يرسم كذلك علامة استفهام عن قدرة الكرسي الرسولي على امتلاك وجهة نظر واضحة وتفصيلية عن لبنان، ما دامت ذراعه الأساسية، أي الكنيسة المارونية، غير حاضرة كما يجب. وبقدر ما يمكن أن يكون ذلك مزعجاً أو مؤذياً، فإنه يريح الأطراف التي ستقود على طاولة التفاوض حواراً نظيفاً بالنسبة إليها، متحرّراً من محاولات عرقلة ما يُكتب من تفاهمات.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله

قالت دار الإفتاء المصرية خلال منشور عبر صفحتها الرسمية، إن المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو صغارها وأسرتها، فقد نالت بابًا عظيمًا من أبواب الأجر والثواب، خصوصًا إذا كانت هي التي تعيل الأسرة ويعتمد عليها بشكل كلي لسد احتياجات الأسرة.

واستشهدت دار الإفتاء بآية من القرآن الكريم في قصة موسى عليه السلام، حيث عملت الفتاتان على رعي الغنم لأبيهما «قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير» (القصص: 23)، لتؤكد أن دور المرأة العاملة في الإنفاق على بيتها وأبنائها له أصل في الإسلام.

ولفتت دار الإفتاء أيضًا إلى أنه كان هناك نماذج من النساء في عهد الصحابة والتابعين كن يعملن في مهن متنوعة مثل الرعي والزراعة لمساندة أزواجهن أو للإنفاق على أسرهن، مما يعكس أن الإسلام يدعم المرأة التي تعمل بآداب الشرع الإسلامي وبدون تقصير في مسؤولياتها تجاه زوجها وأبنائها.

وشددت دار الإفتاء على أهمية دعم هؤلاء النساء، وتجنب الحكم عليهن بنظرات سلبية تزيد من متاعبهن، فدعم المرأة التي تسعى لكسب رزقها بالحلال يُعتبر واجبًا شرعيًا واجتماعيًا.

اقرأ أيضاًحكم سماع الموسيقى والأغاني.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي

دار الإفتاء: يجوز تكرار صلاة الاستخارة بما يزيد عن 7 مرات لهذا السبب

الأزهر يطلق قافلة دعوية بشمال سيناء بالتعاون مع الأوقاف ودار الإفتاء المصرية

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان: الدفاع عن الحياة يجب أن يكون "متكاملاً" وعلينا أن ندافع عن الأشخاص
  • فضيل الأمين: التصويت بالانتخابات البلدية واجب وطني لتحقيق مشاركة شعبية فاعلة
  • خبير: إيران لديها رغبة حقيقية للوصول إلى تفاهمات مع أمريكا
  • دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله
  • بابا الفاتيكان يلتقي بعائلات الرهائن لدى حماس
  • ‏مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نأمل في التوصل إلى تفاهمات مع إيران
  • الأمين: التصويت واجب في الانتخابات البلدية لأنه بوابة لمستقبل أكثر إشراقاً
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • فنادق ميركيور تطلق عروضاً مميزة لتجارب الطعام لمدة 1,000 ساعة احتفاءً بفروعها التي تصل إلى 1,000 وجهة في مختلف أنحاء العالم
  • التفاوض بالنار يواكب طرح ترامب لحل ينهي الحرب بين لبنان وإسرائيل