غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب غزة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
شن سلاح الجو الإسرائيلي، فجر الخميس، غارات مكثفة على جنوب قطاع غزة، في حين يواصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مصر جولته الشرق أوسطية الماراثونية، التي يأمل أن تمنع تمدد اتساع رقعة النزاع الدائر منذ حوالي 100 يوم.
بموازاة الاشتباكات الميدانية والجهود الدبلوماسية الحثيثة، تواجه إسرائيل، الخميس، في لاهاي أمام محكمة العدل الدولية دعوى رفعتها ضدها جنوب إفريقيا تتّهما بارتكاب "إبادة" في الحرب التي تخوضها ضد حركة حماس في القطاع الفلسطيني.
وفجر الخميس، كثف سلاح الجو الإسرائيلي قصفه لخان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة ومركز القتال في الأسابيع الأخيرة، بحسب شهود عيان.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" فقد أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين بجروح.
وخلال زيارة تفقد فيها قواته في وسط قطاع غزة، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأربعاء، أن "القتال يدور تحت الأرض، وفوق الأرض، في منطقة معقدة للغاية، في مواجهة عدو أعدّ دفاعه على مدى فترة طويلة جدًا وبطريقة منظمة للغاية".
والأربعاء، انعقدت قمة ثلاثية في العقبة، على بعد 328 كلم جنوب العاصمة الأردنية، جمعت الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس. وبحثث القمة "التطورات الخطيرة في غزة"، وفق ما ذكر بيان للديوان الملكي الثلاثاء.
وقبل انتقاله إلى العقبة، التقى الرئيس الفلسطيني وزير الخارجية الأميركي في رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي زيارة بلينكن ضمن جولة هي الرابعة له في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتمحورت الجولة حول تفادي اتساع الحرب الى جبهات أخرى، والبحث في "اليوم التالي" لما بعد انتهائها، والدعوة الى حماية المدنيين وزيادة المساعدات للقطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة.
وأكد بلينكن في رام الله تأييد واشنطن "تدابير ملموسة" لإقامة دولة فلسطينية.
وحذر عباس من جهته من "خطورة الإجراءات الإسرائيلية لتهجير أبناء شعبنا في قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس"، مجددا التأكيد على أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية".
وزار الوزير الأميركي بعد ذلك المنامة حيث التقى العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال بلينكن قبيل مغادرته المنامة ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول موقف عباس من "إصلاح" السلطة الفلسطينية، "ما استخلصته من هذا الاجتماع هو أنه ملتزم بذلك ومستعد تماماً للمضي قدماً".
وأشار بلينكن إلى أنه ناقش مع عباس "أهمية إصلاح السلطة الفلسطينية وسياستها وإدارتها حتى تتمكن من تحمل مسؤولية غزة بشكل فعال، بحيث يمكن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة فلسطينية".
ولفت إلى أن عباس "سيجري محادثات مع قادة آخرين في المنطقة" في هذا الصدد.
قال بلينكن لصحافيين إنه ناقش في المنامة "مرحلة ما بعد النزاع في غزة، والعمل المهم الذي يجب القيام به لمساعدة غزة على الوقوف مرة جديدة، إضافة إلى الجهود التي تبين بناء على هذه الجولة، أن دول المنطقة مستعدة لبذلها... لضمان أمن إسرائيل وتوفير مسار للفلسطينيين يؤدي إلى إقامة دولة خاصة بهم".
ليل الأربعاء قال نتانياهو "أود أن أوضح بعض النقاط: إسرائيل لا تنوي احتلال قطاع غزة بشكل دائم أو تهجير سكانه المدنيين. إسرائيل تقاتل إرهابيي حماس وليس السكّان الفلسطينيين ونحن نفعل ذلك مع الاحترام الكامل للقانون الدولي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
قال بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إنّ هناك استهدافات مختلفة في أكثر من منطقة بقطاع غزة، موضحا أنها أدت إلى استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة منذ فجر هذا اليوم جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة.
الاحتلال الإسرائيلي يقصف شمال غزةوأضاف «جبر»، خلال رسالة على الهواء، أنّ شمال قطاع غزة لا زال يشهد حالة من القصف الإسرائيلي المتواصل منذ ما يزيد عن 78 يوما، مشيرا إلى أنه منذ قليل كان هناك استهداف لمجموعة من الفلسطينيين في منطقة جباليا، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
استهداف برج الرزان في محيط مستشفى كمال عدوانوتابع: «سبق هذا القصف استهداف الاحتلال الإسرائيلي برج الرزان في محيط مستشفى كمال عدوان الذي يتعرض منذ عدة أيام إلى استهدافات متكررة من الطائرات الحربية الإسرائيلية وكذلك تفجير لروبوتات مفخخة في تلك المنطقة، ما أدى إلى دمار واسع في محيط المستشفى الذي بات يعمل بشكل ضئيل لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى والجرحى».
ولفت مراسل «القاهرة الإخبارية» إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي حاصر المستشفيات قبل أيام في شمال قطاع غزة، كما أمر المستشفيات بالإخلاء الفوري من هذه المنطقة ولم يتبق سوى مستشفى كمال عدوان.