كتبت سابين عويس في" النهار": ليس وكيل الامين العام للامم المتحدة جان - بيار لاكروا الأول، ولن يكون الأخير ممن نقلوا ولا يزالون أشد التحذيرات من توسع الحرب والمخاطر المحدقة بلبنان في ما لو انزلق إليها، معطوفة على دعوات متكررة الى التهدئة ودعم الجيش في الجنوب والتأكيد على استمرار التعاون بينه وبين قوة الطوارئ الدولية العاملة هناك.


تدفع الامم المتحدة نحو ارساء بداية مسار يؤمّن الاستقرار المستدام، بمعزل عن التسويات الموقتة التي لا تعالج الأزمة بل تطيل أمدها كما هي الحال مع مسألة قواعد الاشتباك التي تحكم المواجهة بين الحزب وإسرائيل.

وأكثر ما تخشاه الامم المتحدة المسار التصعيدي للخروقات المتنامية للقرار 1701 ولتوسع تلك القواعد التي تجاوزت الحدود الجنوبية، وبلغت الضاحية الجنوبية لبيروت، وتستمر بعمليات اغتيال واستهدافات مركزة، لا تطمئن إلى عدم خروجها عن السيطرة وتفلّتها نحو المواجهة الكاملة. فالتطورات الأخيرة لا تساعد الموفدين الدوليين العاملين على خط التهدئة أو تسهل مهمتهم، بل على العكس تعقّدها.

الخشية الكبرى من حرب طويلة تريدها إسرائيل لحساباتها الداخلية، تضع الأمور في مسار الهروب إلى الأمام الذي يشكل السيناريو الأسوأ بالنسبة إلى لبنان. وكل هذا في ظل عدم وجود جواب شافٍ عن السؤال حول الجهة القادرة على طرح أو ادارة مبادرة، وذلك في ظل غياب وجود رئيس للجمهورية يقود المساعي والجهود. وليس في المشهد إلا رئيس المجلس نظراً إلى ان رئيس الحكومة هو في صفة تصريف الأعمال ولا يتمتع بالسلطة التنفيذية الكاملة. وثمة ادراك خارجي لعجز القوى الداخلية عن انتاج رئيس من دون التدخل او الضغط الخارجي. لذلك يبدو هذا الاستحقاق بعيد المنال، ما لم يدخل بنداً في المفاوضات على التسوية المقبلة. وفي انتظار بت الاستحقاقات الداخلية، يبقى أمن الجنوب في مقدم الاولويات، وليست جولة وكيل الامم المتحدة إلا للتأكيد على اهمية التهدئة، خصوصا ان الخروقات تطاول قوات "اليونيفيل" في شكل متكرر.

السؤال المبرر اليوم عن دور هذه القوات في المرحلة المقبلة، وهي التي تعجز حالياً عن القيام بالمهمات المنوطة بها. فالدوريات التي تسيّرها عرضة للخطر، وان كانت هذه القوات تتخذ احتياطاتها، فتتلافى الحركة خلال القصف، وتكتفي بالرصد والمراقبة، لكنها لن تكون قادرة على الاستمرار على هذه الحال إذا استمرت الخروقات والانتهاكات للقرار 1701، ولم يُحسم الوضع الجنوبي في شكل نهائي، خصوصاً ان حرب غزة غيرت المعادلات والموازين، ولن يكون ممكناً أبدا العودة إلى المعادلات التي حكمت المشهد قبل السابع من تشرين الاول الماضي.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عاجل- بالأرقام ترامب يعود للبيت الأبيض.. رحلة من الرئيس 45 إلى الرئيس 47 وحسم الولايات يغير المشهد السياسي الأمريكي ( التفاصيل الكاملة)

 رحلة من الرئيس 45 إلى الرئيس 47 وحسم الولايات يغير المشهد السياسي الأمريكي، تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية لأول مرة في 2017، إلا أنه خسر مقعده الرئاسي في انتخابات 2020، لكي يعود مجددًا بانتصار تاريخي في 2024.

وما بين 2017 و2024 كانت هناك تواريخ هامة ف حياة دونالد ترامب الرئاسية،  إليك أبرز التواريخ الهامة في فترة رئاسة دونالد ترامب الأولى (2017-2021)، والتي كانت مليئة بالأحداث الداخلية والخارجية:

20 يناير 2017: تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة – أصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، وركز في خطاب التنصيب على شعار "أمريكا أولًا".

27 يناير 2017: توقيع أمر تنفيذي لحظر السفر – أصدر ترامب قرارًا مثيرًا للجدل يمنع دخول مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، مما أثار احتجاجات وردود فعل واسعة.

6 ديسمبر 2017: اعتراف القدس عاصمة لإسرائيل – أعلن ترامب اعترافه بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، مما أثار ردود فعل دولية ومعارضة من دول عربية وإسلامية.

12 يونيو 2018: قمة سنغافورة مع كيم جونغ أون – التقى ترامب زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في أول لقاء من نوعه بين زعيمين من البلدين، بهدف مناقشة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

25 يناير 2019: إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة – بعد نزاع مع الكونغرس حول تمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك، انتهى إغلاق حكومي دام 35 يومًا، وهو الأطول في تاريخ البلاد.

3 يناير 2020: اغتيال قاسم سليماني – أمر ترامب بتوجيه ضربة جوية أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، ما زاد من التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

13 مارس 2020: إعلان حالة الطوارئ الوطنية بسبب جائحة كورونا – بعد انتشار فيروس كورونا، أعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية، مما فتح المجال لتمويل الطوارئ وتكثيف جهود احتواء الجائحة.

3 نوفمبر 2020: الانتخابات الرئاسية الأمريكية – خسر ترامب الانتخابات أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن، لكنه رفض في البداية الاعتراف بالهزيمة، مما أدى إلى توترات سياسية شديدة.

6 يناير 2021: اقتحام مبنى الكابيتول – شهدت الولايات المتحدة اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول أثناء جلسة الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات، مما أثار إدانات واسعة النطاق وإجراءات أمنية مشددة.

هذه التواريخ تمثل بعضًا من الأحداث الرئيسية التي تركت بصمة في فترة حكم ترامب الأولى، وتنوعت بين سياسات داخلية ودبلوماسية وأحداث طارئة.

الانتخابات الأمريكية 2024ماذا حدث في الانتخابات الأمريكية 2024؟أعلن ترامب من على منصة مركز مؤتمرات بالم بيتش بولاية فلوريدا، الأربعاء، فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية.قال ترامب: "أشكر الشعب الأمريكي على انتخابي لأكون الرئيس الـ47".تابع: " حققنا الفوز في الولايات المتأرجحة، صنعنا التاريخ الليلة وهذا نصر سياسي، سنبدأ العصر الذهبي للولايات المتحدة".كيف فاز ترامب في انتخابات 2024؟

 

ارتفعت أصوات المرشح الجمهورى دونالد ترامب لتصل إلى 248 صوتا فى المجمع الانتخابى بعد فوزه بولايات:

 يوتا (6 أصوات). جورجيا (16 صوتا). أيداهو (4 أصوات).

وكان ترامب قد حصد 222 صوتا فى المجمع الانتخابى، بعد فوزه فى 5 ولايات هى:

 نورث كارولينا (16 صوتا).يوتا (6 أصوات). أوهايو (17 صوتا). كانساس (6 أصوات).مونتانا (4 أصوات)، فى حين حصلت منافسته كامالا هاريس على 105 أصوات.

وتمكن من خطف الأصوات في ولايات:

 ميسيسبي (6 أصوات). نورث داكوتا (3 أصوات). ساوث داكوتا (3 أصوات). ووايومينج (3 أصوات).تكساس (40 صوتا). نبراسكا (5 أصوات).لويزيانا (8 أصوات).

كما فاز ترامب بولايات ميسوري (10 أصوات)، وألاباما (9 أصوات)، وأوكلاهوما (7 أصوات)، وتينيسي (11 صوتا)، فلوريدا (30 صوتا) واركنساس (6 أصوات)، وويست فيرجينيا (4 أصوات) وساوث كارولينا (9 أصوات)، وإنديانا (11 صوتا)، وكنتاكى (8 أصوات).

وحسم المرشح الجمهورى السباق فى خمس ولايات متأرجحة، هى: تكساس (40 صوتا)، أوهايو (17 صوتا)، فلوريدا (30 صوتا)، جورجيا (16 صوتا)، ونورث كارولينا (16 صوتا)، ليقترب من حسم السباق الرئاسى إلى البيت الأبيض.

موقف ترامب من الصراعات في الشرق الأوسط

ويمتلك دونالد ترامب تصورات خاصة لتصفية الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط وكذلك الحرب الروسية ـ الأوكرانية، وعلاقات أمريكا بالعالم بشكل عام، وهي ما وصفتها صحيفة فينانشيال تايمز في تقرير سابق لها بـ "خطة الضغط علي الحلفاء والخصوم"، مشيرة إلى أن الدوائر القريبة من ترامب قالت إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإنه سيتصرف بسرعة "تصيب المرء بالدوار" لوضع حد للحروب المفتوحة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وتحدث ترامب وجيه دي فانس نائبه في مناسبات عدة عن رغبتهما في إنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي سبتمبر طرح دي فانس فكرة تجميد النزاع، مع وجود مناطق حكم ذاتي على جانبي منطقة منزوعة السلاح.

مقالات مشابهة

  • الساحة الداخلية تتكيّف مع الحرب.. لا مبادرات ولا مَنْ يبادرون
  • وزير الثقافة يضع إعلاميين مصريين في صورة مستجدات المشهد الثقافي
  • ردًا على قصف "تسرفين" قرب مطار بن غوريون.. غارات إسرائيلية تضرب محيط مطار بيروت
  • ميقاتي رعى توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة اللبنانية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي
  • عمرو خليل عن فوز ترامب برئاسة أمريكا: قضايا الشرق الأوسط تتصدر المشهد
  • عمرو خليل عن فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية: قضايا الشرق الأوسط تتصدر المشهد
  • 89 شخصًا في عداد المفقودين بعد الكارثة المميتة التي تعاني منها إسبانيا إثر الفيضانات
  • عاجل- بالأرقام ترامب يعود للبيت الأبيض.. رحلة من الرئيس 45 إلى الرئيس 47 وحسم الولايات يغير المشهد السياسي الأمريكي ( التفاصيل الكاملة)
  • رئيس “نزاهة” يلتقي بمسؤولي مكتب الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد
  • "المجاهدين": إقالة غالانت لن تمحو العار والهزيمة التي تلاحقه