الجديد برس:

كشف وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، الأربعاء، أن الهجوم الذي تعرضت له سفينة حربية تابعة للبحرية البريطانية من قبل قوات صنعاء هو الأكبر منذ عقود.

وقال شابس في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، إن هجوم قوات صنعاء مساء الثلاثاء كان “أكبر هجوم على سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية منذ عقود”.

ووجه شابس الشكر إلى طاقم سفينة البحرية المكلية البريطانية “أتش أم أس دايموند” لما وصفه “بالخدمة البطولية في البحر الأحمر، إذ يواصلون الدفاع عن حياة الأبرياء وعن التجارة العالمية في مواجهة هجمات لا تطاق للحوثيين”.

وأضاف في تغريدته أن ما وصفه بـ”التدمير الناجح لسبع طائرات بدون طيار هجومية قادمة دليلاً قوياً على الخبرة والشجاعة والقيادة لجميع البحارة الذين كانوا على متنها وعرضاً لا يمكن إنكاره لأهمية البحرية الملكية بأكملها في الحفاظ على بريطانيا آمنة من التهديدات المتزايدة”، بحسب قوله.

ونشرت البحرية البريطانية الأربعاء صورا من على متن إحدى البوارج الحربية التابعة لها أثناء تعرضها لهجوم يمني ومحاولتها التصدي للهجوم.

الصور التي نشرتها البحرية البريطانية في منصة “أكس” من داخل البارجة البحرية “دايموند” وصفت إحدى الصور بأنها لحظة إطلاق صواريخ اعتراضية بسرعات تفوق سرعة الصوت لإسقاط عدة طائرات بدون طيار وصواريخ يمنية كانت تستهدف البارجة، فيما وصفت الصورة الثانية بأنها أثناء قيام فريق البارجة البريطانية بدراسة مسار الصواريخ والطائرات اليمنية في غرفة العمليات.

وتظهر إحدى الصور التي نشرتها البحرية البريطانية جانباً من حجرة القيادة، يظهر فيها 2 من أفراد الطاقم، قالت فيه إنه “خلال الليل، صدت سفينة HMS Diamond إلى جانب السفن الأمريكية أكبر وأعقد هجوما شنه الحوثيون في البحر الأحمر حتى الآن”.

وجاءت تصريحات الوزير البريطاني بشأن هجوم قوات صنعاء بعد إعلان القيادة المركزية للجيش الأمريكي في بيان لها أنه “في 9 يناير، حوالي الساعة 9:15 مساءً بتوقيت صنعاء (18:15 ت.غ)، شن الحوثيون هجوماً معقداً بطائرات، مصممة للهجوم في اتجاه واحد من نوع OWA UAVs، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وصاروخ باليستي مضاد للسفن”.

وأضافت القيادة المركزية للجيش الأمريكي: “تم إسقاط 18 طائرة مسيرة من طراز OWA، وصاروخي كروز مضادين للسفن، وصاروخ باليستي مضاد للسفن بجهد مشترك لطائرات (F/A-18) من سفن دوايت دي أيزنهاور، وجرافلي، ولابون، وماسون الأمريكية، وسفينة دياموند البريطانية”.

وبحسب القيادة الأمريكية، “هذا هو الهجوم الـ26 للحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر، منذ 19 نوفمبر الماضي”.

وختمت “سنتكوم” بيانها بالإشارة إلى أنه في 3 يناير الجاري، أصدرت 14 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بياناً مشتركاً جاء فيه أن “الحوثيين سيتحملون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح أو الاقتصاد العالمي أو التدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة”.

قوات صنعاء أكدت من جهتها في بيان، الأربعاء، أن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، نفذت عملية عسكرية مشتركة بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيرة استهدفت سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم لـ”إسرائيل”.

وذكر البيان الذي ألقاه متحدث قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، إن العملية جاءت “كرد أولي على الاعتداء الغادر الذي تعرضت له قواتنا البحرية من قبل قوات العدو الأمريكي يوم الأحد الـ 18 من جمادى الآخرة 1445 للهجرة”، مؤكدا الاستمرار في “منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن إخواننا الصامدين في قطاع غزة”.

وقال سريع “إن القوات المسلحة لن تتردد في التعامل المناسب مع كافة التهديدات المعادية ضمن حق الدفاع المشروع عن بلدنا وشعبنا وأمتنا”، مجدداً التأكيد على “الحرص الكامل على استمرار حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي إلى كافة الوجهات عدا موانئ فلسطين المحتلة”.

صنعاء: أمن الملاحة متاح للجميع باستثناء الموانئ الإسرائيلية

من جهتها، جددت حكومة صنعاء، الأربعاء، تأكيد “سلامة وأمن الملاحة لجميع الوجهات ما عدا الموانئ الإسرائيلية في فلسطين المحتلة”، وذلك في أول رد على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والبيان الأمريكي البريطاني الألماني.

وقال نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء حسين العزي، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إن “صنعاء تنفي نفياً قاطعاً كل الروايات الكاذبة والمضللة التي تروجها أمريكا وبريطانيا وألمانيا بشأن أمن الملاحة الخارجية”.

وشدد العزي على أن صنعاء تهدف من هذا الإجراء المحدود المؤقت إلى “رفع الحصار الوحشي عن سكان غزة، وهو واجب إنساني بامتياز”.

ورأى نائب وزير خارجية صنعاء أن “التحركات المشبوهة والتهديدات والأساليب المستفزة التي تنتهجها أمريكا وبريطانيا هي المهدد الوحيد للملاحة”، داعياً كل الأحرار في العالم، وعلى وجه الخصوص الشعوب الغربية إلى “إدانة مواقف أمريكا وبريطانيا المثيرة للعار والمتواطئة في قتل وحصار المدنيين بغزة”، بحسب العزي.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/01/لحظة-استهداف-صاروخ-يمني-سفينة-حربية-في-البحر-الأحمر-بالقرب-من-المخا-بمحافظة-تعز.mp4

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قوات صنعاء من الملاحة

إقرأ أيضاً:

“حاطم 2” يقلب الموازين.. خبراء عسكريون يؤكدون تفوق الصاروخ اليمني وقدرته على تغيير قواعد اللعبة في المنطقة

الجديد برس:

كشف الخبير الألماني في الأسلحة، فابيان هينز، عن تفاصيل جديدة حول صاروخ “حاطم 2” الفرط صوتي، الذي أعلنت عنه مؤخراً قوات صنعاء.

وأوضح هينز، وهو خبير الأسلحة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في منشور على منصة “إكس”، أن الحوثيين كشفوا عن صاروخ محلي الصنع تفوق سرعته سرعة الصوت، وأطلقوا عليه اسم “حاطم 2”.

ووفقاً لهينز، فإن اللافت للنظر في هذا الإعلان هو استخدام هذا الصاروخ ضد سفينة في البحر، وهو أمر غير معتاد.

وأشار إلى أن الصاروخ يشبه في تصميمه صاروخ “خيبر” الإيراني، إلا أن الأخير لا يمتلك القدرة على ضرب أهداف بحرية متحركة، مما يعني أن صاروخ “حاطم 2” يتميز بقدرات وتكنولوجيا مختلفة.

وكانت قوات صنعاء، قد كشفت يوم الأربعاء الماضي، عن صاروخ “حاطم 2” الفرط صوتي محلي الصنع، والذي يتميز بتكنولوجيا متقدمة وقدرة دقيقة على الإصابة، مما يجعله قادراً على الوصول إلى مدى بعيد.

وأكدت أن هذا الصاروخ الجديد تم استخدامه بنجاح في استهداف السفينة الإسرائيلية “إم إس سي سارة” في البحر العربي، على مسافة بعيدة شرق جزيرة سقطرى.

ويعتبر هذا الهجوم تطوراً مهماً في القدرات العسكرية اليمنية، حيث يظهر قدرة قوات صنعاء على استهداف السفن المعادية بدقة، حتى تلك التي تبحر على مسافة بعيدة في البحر العربي أو المحيط الهندي.

وتعليقاً على هذا التطور، قال محللون وخبراء عسكريون عرب، إن إعلان قوات صنعاء عن صاروخ حاطم 2 الفرط صوتي يمثل نقلة نوعية في القدرات العسكرية اليمنية، مؤكدين أن هذا الصاروخ سيكون له تأثير استراتيجي كبير، خاصة في مواجهة التحالف الأمريكي البريطاني.

وأشاروا إلى أن قدرة اليمن على تطوير مثل هذه الصواريخ المتطورة محلياً يدل على الإصرار والعزيمة القوية لدى قوات صنعاء، وعلى الرغم من الحصار، إلا أنهم تمكنوا من تحقيق إنجازات عسكرية كبيرة.

ويثير صاروخ “حاطم 2” الفرط صوتي قلقاً كبيراً لدى “إسرائيل” وحلفائها من الدول الغربية، حيث يمكن أن يغير قواعد اللعبة في المنطقة، خاصة مع قدرته على ضرب أهداف بحرية متحركة على مسافة بعيدة بدقة متناهية. ومن المتوقع أن يكون لهذا الصاروخ تأثير استراتيجي وعسكري كبير على توازن القوى في المنطقة.

تفاصيل صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع (حاطم2) – الذي يكشف عنه للمرة الأولى ومشاهد إطلاقه على سفينة (MSC SARAH V) الإسرائيلية في البحر العربي pic.twitter.com/PP6Mzun19K

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) June 26, 2024

مقالات مشابهة

  • قناة السويس تبني 10 قاطرات جديدة بترسانة البحر الأحمر
  • باعتراف أمريكي: السلاح اليمني يتفوق على حاملات الطائرات
  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير منصتي إطلاق صواريخ في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن
  • غارات جوية أمريكية وبريطانية على مطار الحديدة اليمني
  • البحرية البريطانية: سقوط صواريخ قرب سفينة بالبحر الأحمر
  • سقوط 5 صواريخ بالقرب من سفينة أثناء إبحارها قبالة ساحل الحديدة اليمني
  • هيئة بحرية بريطانية: سقوط 5 صواريخ بالقرب من سفينة أثناء إبحارها قبالة ساحل الحديدة اليمني
  • “حاطم 2” يقلب الموازين.. خبراء عسكريون يؤكدون تفوق الصاروخ اليمني وقدرته على تغيير قواعد اللعبة في المنطقة
  • جماعة الحوثي تعلن استهداف ميناء حيفا وسفينة في البحر الأحمر
  • هجوم حوثي يستهدف سفينة تجارية متوجهة إلى السعودية