"لا مكان للدولار". بنوك روسيا وإيران تخلّت تماما عن سويفت
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أنشأت روسيا نظاما بديلا لـ SWIFT، وبات بإمكان موسكو وطهران إجراء المعاملات المالية خارج رقابة الغرب. حول ذلك، كتبت ايلينا سوغاروفا ورومان دانيلوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
تخطط صناديق الثروة الوطنية في روسيا وإيران لإنشاء لجان استثمار مشتركة لتنفيذ المشاريع الثنائية.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم الأعمال الدولية بالجامعة المالية التابعة لحكومة روسيا، رومان دانيلوف، إن قرار تمديد المعاملات المباشرة بين بنوك روسيا وإيران أزال العائق الثالث والأخير أمام تطوير التعاون الثنائي بين البلدين.
وأضاف: "هذا استمرار منطقي للتعاون الروسي الإيراني. وهذا الحل على وجه التحديد، هو ما كان مفقودا ليس فقط لتنمية التجارة المتبادلة، التي زاد حجمها بمقدار 2 إلى 2.5 مرة على مدى السنوات الثلاث الماضية، إنما وتوسيع التعاون بين البلدين، في تنفيذ مشاريع البنية التحتية ومشاريع الطاقة".
وأوضح دانيلوف أن "إجراء معاملات الدفع بين مؤسسات الائتمان في البلدين يمكن أن يكون له أيضًا تأثير إيجابي في تنفيذ مركز الغاز الدولي في إيران، والذي جرت مناقشته مرارًا من قبل ممثلي البلدين".
وأشار دانيلوف إلى أن إجراء المعاملات بين بنوك البلدين وتبادل المعلومات دون استخدام سويفت أصبح، من الناحية التقنية، ممكنًا بفضل نظام نقل الرسائل المالية الذي طوره ونفذه البنك المركزي الروسي، والذي يمكن للشركات والبنوك الأجنبية الاتصال عبره أيضا. ويؤدي نظام نقل الرسائل المالية التابع للبنك المركزي الروسي وظائف مماثلة لنظام SWIFT وتم إنشاؤه على أساس معيار ISO 20022نفسه.
وختم ضيف الصحيفة بالقول: "إن توسيع شبكة العملاء المتصلين بهذا النظام سيخلق بديلاً لنظام سويفت، ويوسع إمكانيات تبادل المعلومات بين المؤسسات الائتمانية في مختلف البلدان. وقرار إجراء المعاملات مباشرة بين بنوك البلدين يمكن أن تطبقه بنوك أخرى."
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران الدولار الأمريكي عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية
إقرأ أيضاً:
في أول 100 يوم من رئاسة ترامب.. أسوأ أداء للدولار منذ عهد نيكسون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتجه مقياس الدولار الأمريكي لتحقيق أسوأ أداء له خلال الأيام المائة الأولى من رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة وذلك في البيانات التي تعود إلى عهد ريتشارد نيكسون، عندما تخلت الولايات المتحدة عن معيار الذهب وتحولت إلى سعر صرف عائم حر.
وبحسب وكالة (بلومبرج) اليوم الجمعة، زادت مبادرات ترامب السياسية من خطر حدوث ركود في الولايات المتحدة إلى جانب إعادة تسريع التضخم.
وخسر مؤشر الدولار الأمريكي ما يقرب من 9 في المائة بين 20 يناير - عندما عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض - و25 أبريل، مما يضعه على الطريق لأكبر خسارة حتى نهاية الشهر منذ عام 1973 على الأقل.
وتميزت أول 100 يوم للرئيس في منصبه في العقود الأخيرة بقوة في عملة البلاد، حيث بلغ متوسط العائدات ما يقرب من 0.9 في المائة بين عام 1973، عندما بدأ ريتشارد نيكسون فترة ولايته الثانية، وفي 2021، عندما تولى جو بايدن منصبه.
وكان من المفترض أن يكون هذا الإجراء مؤقتًا، مما يسمى بصدمة نيكسون لعام 1971 وقد تسبب في انخفاض الدولار، مما أدى فعليًا إلى إنهاء نظام بريتون وودز لأسعار الصرف الثابتة الذي تم إنشاؤه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتابع ترامب خلال الفترة الأولى من رئاسته الثانية تعهدات الحملة المختلفة؛ حيث قدم تعريفات جديدة وخفف من حدة الخطاب ضد الصين والشركاء التجاريين الآخرين للولايات المتحدة.
وقد دفعت سياسته المستثمرين إلى تكديس الأصول خارج الولايات المتحدة، مما أدى إلى إضعاف الدولار ورفع العملات الأخرى إلى جانب الذهب.
وارتفع اليورو والفرنك السويسري والين أكثر من ثمانية بالمئة لكل منها مقابل الدولار منذ عودة ترامب إلى الرئاسة.