أنشأت روسيا نظاما بديلا لـ SWIFT، وبات بإمكان موسكو وطهران إجراء المعاملات المالية خارج رقابة الغرب. حول ذلك، كتبت ايلينا سوغاروفا ورومان دانيلوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":

 

تخطط صناديق الثروة الوطنية في روسيا وإيران لإنشاء لجان استثمار مشتركة لتنفيذ المشاريع الثنائية.

وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم الأعمال الدولية بالجامعة المالية التابعة لحكومة روسيا، رومان دانيلوف، إن قرار تمديد المعاملات المباشرة بين بنوك روسيا وإيران أزال العائق الثالث والأخير أمام تطوير التعاون الثنائي بين البلدين.

ووفقا له، فإن ذلك سيزيد من حجم التجارة المتبادلة، فضلا عن زيادة حجم التسويات بالعملات الوطنية أو عملات الدول الصديقة.

وأضاف: "هذا استمرار منطقي للتعاون الروسي الإيراني. وهذا الحل على وجه التحديد، هو ما كان مفقودا ليس فقط لتنمية التجارة المتبادلة، التي زاد حجمها بمقدار 2 إلى 2.5 مرة على مدى السنوات الثلاث الماضية، إنما وتوسيع التعاون بين البلدين، في تنفيذ مشاريع البنية التحتية ومشاريع الطاقة".

وأوضح دانيلوف أن "إجراء معاملات الدفع بين مؤسسات الائتمان في البلدين يمكن أن يكون له أيضًا تأثير إيجابي في تنفيذ مركز الغاز الدولي في إيران، والذي جرت مناقشته مرارًا من قبل ممثلي البلدين".

وأشار دانيلوف إلى أن إجراء المعاملات بين بنوك البلدين وتبادل المعلومات دون استخدام سويفت أصبح، من الناحية التقنية، ممكنًا بفضل نظام نقل الرسائل المالية الذي طوره ونفذه البنك المركزي الروسي، والذي يمكن للشركات والبنوك الأجنبية الاتصال عبره أيضا. ويؤدي نظام نقل الرسائل المالية التابع للبنك المركزي الروسي وظائف مماثلة لنظام SWIFT وتم إنشاؤه على أساس معيار ISO 20022نفسه.

وختم ضيف الصحيفة بالقول: "إن توسيع شبكة العملاء المتصلين بهذا النظام سيخلق بديلاً لنظام سويفت، ويوسع إمكانيات تبادل المعلومات بين المؤسسات الائتمانية في مختلف البلدان. وقرار إجراء المعاملات مباشرة بين بنوك البلدين يمكن أن تطبقه بنوك أخرى."

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران الدولار الأمريكي عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية

إقرأ أيضاً:

تقرير: بوتين يخطط لإرسال أطفال روس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية

عقب زيارته التي وصفت إلى بيونغ يانغ، يعتزم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إرسال مجموعة من الأطفال الروس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية، حيث تشمل الأنشطة هناك "مسح وتلميع تماثيل قادة" بالبلد الشيوعي المنغلق، وفقا لما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وكان رئيس حركة "المنظمة الشبابية الأولى" التابعة لبوتين، غريغوري غوروف، قد أعلن عن تلك الخطة رغم وجود معارضة من أولياء الأمور في روسيا.

وقال غوروف: "نحن الآن في صدد تشكيل وفدنا، والظروف هناك جيدة". 

وسيكون الأطفال أول مجموعة روسية تزور مخيم سونغدوون منذ 5 سنوات، وهو المخيم الذي بناه جد الزعيم كيم جونغ أون في عام 1960، على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.

وذكر قادة روس شاركوا في رحلات سابقة إلى ذات المكان، أن مخيم سونغدوون "يجمع بين ميزات المنازل العادية والتجارب الشبيهة بمنتزه ديزني المائي"، وذلك وسط انقطاعات متكررة في الكهرباء والاستيقاظ المبكر والحرص على ممارسة أنشطة ضمن تجمعات منظمة.

ماذا يريد بوتين وكيم من بعضهما البعض؟ وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى كوريا الشمالية، الثلاثاء، في أول زيارة، منذ 24 عاما وتعهد بتعزيز العلاقات التجارية والأمنية مع الدولة المنعزلة المسلحة نوويا ودعمها، ضد الولايات المتحدة.

وكان أرتيمي سامسونوف، المسؤول السابق في الحزب الشيوعي في عهد الاتحاد السوفيتي، قد زار المخيم في 2015. وقال إن "الأطفال كانوا يستيقظون في الساعة 6:30 صباحًا لتنظيف المنطقة أمام تماثيل والد وجد كيم جونغ أون". 

وأوضح في منصة التدوين "لايف جورنال"، أن الأطفال كان يلمعون القاعدة الحجرية لتماثيل زعماء كوريا، قائلاً: "حظينا بمعاملة خاصة وأعطونا فوط خاصة للسماح لنا بمسح تمثال الزعيم".

ووصف يومًا مزدحمًا بالأنشطة، قائلا إنه يشمل التمارين الرياضية المفروضة، والدروس المقررة من الدولة، والتنظيف، وحفلات الرقص. 

وعن الطعام، قال: "كانوا دائمًا يقدمون الحساء والأرز والبطاطس".

بعد توقيع بوتين اتفاقا دفاعيا مع كيم.. كوريا الجنوبية تتحرك استدعت كوريا الجنوبية سفير روسيا لدى سيول، الجمعة، للاحتجاج على اتفاق دفاعي وقعه الرئيس، فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، خلال زيارته بيونغ يانغ هذا الأسبوع.

وتأتي هذه المبادرة كأحدث مؤشر على تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية. حيث أصبحت كوريا الشمالية موردًا حيويًا للأسلحة للكرملين منذ زيارة كيم لروسيا العام الماضي. 

وذكرت بعض التقارير أن كوريا الشمالية "أرسلت 5 ملايين وحدة من الذخائر وكميات أخرى من الأسلحة"، لمساعدة الكرملين في غزوه لأوكرانيا.

وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لوضع حد لمراقبة انتهاكات العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، وهذه بمثابة هدية كبيرة لبيونغ يانغ، حسب وكالة فرانس برس

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق، في إن زيارة الرئيس الروسي الأخيرة لكوريا الشمالية، تظهر "مدى اعتماد بوتين وموسكو الآن على الدول الاستبدادية في جميع أنحاء العالم".

وأضاف ستولتنبرغ: "أقرب أصدقائهم وأكبر الداعمين للمجهود الحربي الروسي - الحرب العدوانية - هم كوريا الشمالية وإيران والصين".

وردا على سؤال حول الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الناتو، قال ستولتنبرغ: "هناك العديد من العقوبات بالفعل على كوريا الشمالية. والمشكلة هي أن روسيا تنتهك الآن تلك العقوبات".

بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، لوكالة فرانس برس، إن "أفضل طريقة للرد عليها (الزيارة) هي مواصلة تعزيز التحالف الدبلوماسي من أجل سلام عادل ودائم في أوكرانيا، وتسليم مزيد من صواريخ باتريوت والذخائر إلى أوكرانيا".

مقالات مشابهة

  • روسيا تدين العدوان الامريكي البريطاني على اليمن
  • المعاهدة الكبرى بين روسيا وإيران قد تدوم 20 عاما وتعطل الجغرافيا السياسية بالمنطقة
  • روسيا تتخذ إجراء مضادا بحق 99 مواطنا كنديًا
  • أوكرانيا تسعى الى تجنيد السجناء للقتال ضد الجيش الروسي
  • توقعات غير مبشرة للدولار عالميا.. لماذا تخشى بنوك مركزية الاحتفاظ بالعملة الأمريكية؟
  • القاهرة وموسكو تحتضنان معرضا فنيا مشتركا لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين
  • تقرير: بوتين يخطط لإرسال أطفال روس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية
  • سموتريتش يُمدد فترة العمل بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • زيلينسكي: لا نستبعد إجراء مفاوضات مع روسيا عبر وسطاء
  • نتنياهو: الحرب مستمرة حتى هزيمة حماس تماماً وقواتنا تعمل فى كل مكان بقطاع غزة