«المنجل والذرة الشامية».. وسيلة أهالي أسيوط لمواجهة برودة الشتاء
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
مع حلول شهر طوبة الذي يُعرف ببرودته القارصة، تتنوع الوسائل التي يستخدمها أهالي قرى الصعيد للحصول على التدفئة، فمنهم من يستخدم المنجل وأعواد البوص و«عضم الذرة الشامية» للحصول على الدفء خاصة خلال الليل.
استخدام المنجل للتدفئة في الشتاءويقول سعيد علي، فلاح بأسيوط، إنّه مع شدة البرودة، يلجأ إلى استخدام المنجل، الذي يجري إشعال النيران به للحصول على التدفئة خاصة في السهرات الليلية التي تكون بالقري الريفية: «اعتدنا على هذا منذ الصغر، وتوارثنا تلك العادة من آبائنا وأجدادنا، إذ كانوا يستخدمون تلك الطريقة للتدفئة في الشتاء».
وأضاف حمادة محمود، فلاح من أهالي قرى الغنايم بمحافظة أسيوط، أنّ إشعال النيران للتدفئة ليلًا، يعد من المواريث والعادات والتقاليد القديمة، إذ يخصص شخص مكانًا أمام منزله للتدفئة مثل «الدوار»، ثم يتجمع عنده أفراد العائلة أو الجيران والأقارب، ويُستخدم «عضم كوز الذرة الشامية» والأخشاب التي يأتون بها من الأراضي الزراعية وبوص الذرة، وأيضًا يمكن صُنع الشاي على النيران واستخدام مأكولات التسلية المختلفة.
وأوضح سيد علي، مزارع، أنّ المنجل هو عبارة عن جسم حديدي مربع أو دائري يتحمل سخونة النيران، وهو مخصص لوضع الأخشاب وعضم الذرة الشامية بداخله، ويُستخدم في التدفئة، ولا تتناثر منه النيران بسبب طبيعة تكوينه، ويُنقل من مكان إلى آخر بسهولة دون مشقة أو تعب، ويُستخدم المنجل أيضًا في تحضير الشاي وكذلك شوي الفراخ.
ولفت عشري محمد، موظف بالمعاش، إلى أنّ المنجل يُستخدم به فضلات الأخشاب، ويمكن أيضًا وضع بعض الأوراق داخله أو عضم الذرة الشامية، ثم إشعال النيران، ويعد من أبرز وسائل التدفئة في قرى الصعيد
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط ليالي الشتاء الذرة الشامیة
إقرأ أيضاً:
الشتاء أصبح أكثر دفئًا وأقصر مدة والصيف أطول| تفاصيل
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا بعنوان "الاحتباس الحراري.. ظاهرة تهدد كوكب الأرض"، الذي سلط الضوء على التغيرات الجوية المتسارعة التي يشهدها كوكب الأرض بسبب الاحتباس الحراري.
وشرح التقرير أن الاحتباس الحراري والاحترار المناخي يعدان من أبرز الظواهر التي أثرت بشكل كبير على البيئة، مما تسبب في تغيرات مناخية ملحوظة مثل الجفاف، السيول، وذوبان الجليد، بالإضافة إلى الارتفاع الغير مبرر في درجات الحرارة.
وأكد التقرير أن تأثيرات الاحتباس الحراري لم تقتصر على فصلي الربيع والصيف فقط، بل امتدت إلى فصل الشتاء، الذي أصبح ينتهي في وقت مبكر مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، مما يفاقم من مشكلات الجفاف والاضطرابات البيئية والمناخية في مختلف أنحاء العالم.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن انتهاء فصل الشتاء فلكيًا يُعتبر في العشرين من مارس، إلا أن درجات الحرارة خلال هذه الفترة شهدت ارتفاعًا متكررًا، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدلات تساقط الجليد والأمطار في عدة دول حول العالم.
وأوضح التقرير أن العلماء توصلوا إلى أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا وأقصر من حيث المدة، مع صعوبة في التنبؤ بتغيراته. وأظهرت الدراسات المناخية التي نُشرت عام 2011 أن عدد أيام الشتاء قد انخفض بشكل ملحوظ منذ الخمسينيات من القرن الماضي، بينما أصبح فصل الصيف أطول بمقدار 17 يومًا ليصل إلى 95 يومًا، في حين أصبح فصلا الربيع والخريف أقصر.
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة على مدار العام، فإن ذلك يثير مخاوف بيئية ومناخية واضحة، مما يطرح تساؤلات حول إعادة ترتيب الفصول المناخية في المستقبل القريب.