توصية في مجلس النواب الأميركي بإدانة نجل بايدن بتهمة ازدراء الكونغرس
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
وافقت لجنتان في مجلس النواب يقودهما جمهوريون، الأربعاء، على قرار يتضمن توصية بإدانة، هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتهمة "ازدراء الكونغرس" بعد تخلفة عن حضور استدعاء، وذلك بعد ساعات من زيارته بشكل مفاجئ للكابيتول هيل، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي أن أن".
ولا يعتبر هذا التصويت إدانة لهانتر بايدن من مجلس النواب الأميركي، وما إذا سيتم تحويله لمكتب المدعي العام الأميركي، إذ لا يزال القرار يحتاج إلى عرضه على كامل المجلس للتصويت عليه، وفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وتضمنت قرارات من لجنتي الرقابة والسلطة القضائية لتوصية بإدانة هانتر بايدن بـ"الازدراء"، بعد أن تم استدعاؤه للشهادة ضمن تحقيق تقوده اللجنتان في قضية عزل الرئيس بايدن، وفق ما أفاد تقرير "سي أن أن".
وأثار دخول هانتر، الأربعاء، لاجتماع لجنة الرقابة مشهدا مضطربا داخل الغرفة وخارجها، حيث ناقش المشرعون ما يجب فعله.
النائبة الجمهورية، نانسي ميس، قالت لهنتر بايدن "أنت مثال لامتياز الرجل الأبيض.. لقد دخلت إلى (اجتماع) لجنة الرقابة. وبصقت في وجوهنا متجاهلا أمر استدعاء من الكونغرس للشهادة. مماذا أنت خائف؟ (ألست رجلا)".
وأشار التقرير إلى أن هانتر جلس في الاجتماع لنحو 10 دقائق قبل مغادرته.
وكان هانتر بايدن قد وصف التحقيق الذي يقوده جمهوريون في مجلس النواب بأنه " لا أساس" له مشيرا إلى أنه لن يتعاون مع مذكرة الاستدعاء التي أصدرتها لجنة الرقابة بمجلس النواب للإدلاء بالشهادة، وفق تقرير لوكالة رويترز.
وقال رئيس لجنة الرقابة، جيمس كومر، حينها "لا يحق لابن الرئيس أن يحدد القواعد".
ويزعم الأعضاء الجمهوريون بمجلس النواب أن بايدن وعائلته استفادوا بشكل غير لائق من القرارات التي شارك فيها، جو بايدن، في أثناء عمله نائبا للرئيس في الفترة من 2009 إلى 2017. ويركز تحقيقهم بشكل وثيق على المعاملات التجارية لهانتر بايدن.
وفي تقرير صدر، الاثنين، انتقد الجمهوريون، هانتر بايدن، بسبب "التحدي الصارخ" لأوامر الاستدعاء الصادرة عن لجنتي الرقابة والقضاء، والتي تم إصدارها كجزء من التحقيق المستمر الذي يجريه الحزب الجمهوري في مجلس النواب لعزل الرئيس وطلب الحصول على شهادة خلف أبواب مغلقة من ابنه.
وزعم الجمهوريون في التقرير أن شهادة، هانتر بايدن، هي "عنصر حاسم" في تحقيقاتهم، التي تتمحور حول مزاعمهم بأن الرئيس استفاد من المعاملات التجارية الخارجية لأفراد عائلته عندما كان نائبا للرئيس.
وأمضى المشرعون من الحزب الجمهوري العام الماضي في التحقيق في عمل الرئيس ونجله في الخارج، لكنهم لم يكشفوا بعد عن أدلة على ارتكاب بايدن لأي مخالفات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی مجلس النواب لجنة الرقابة هانتر بایدن
إقرأ أيضاً:
عشية زيارة نائب الرئيس الأميركي... تحالف سياسي واسع في غرينلاند لمواجهة الضغوط الأمريكية
اتفقت أربعة من الأحزاب الخمسة المنتخبة في غرينلاند على تشكيل ائتلاف واسع، عشية زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس للجزيرة القطبية الشمالية. خطوة سياسية تنقل الدعوات لمواجهة الضغوط الأمريكية لضمّ الجزيرة، إلى حيّز الأفعال.
وافق المشرّعون في جرينلاند، يوم الخميس، على تشكيل حكومة ائتلافيّة جديدة، في مشهد اتحادٍ سياسيٍّ وسط ضغوط وتهديدات متجددة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضمّ دولتهم الواقعة في القطب الشمالي والتي تنضوي تحت التاج الدنماركي.
واتفقت أربعة من الأحزاب الخمسة المنتخبة في برلمان غرينلاند في وقت سابق من هذا الشهر، على تشكيل ائتلاف سيحصل على 23 مقعدًا من أصل 31 مقعدًا في المجلس التشريعي.
ومن المقرر توقيع الاتفاق يوم الجمعة، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
ويأتي هذا الاتفاق في الوقت الذي يكثف فيه ترامب تصريحاته وجهوده للسيطرة على الجزيرة القطبية الشمالية "بطريقة أو بأخرى".
ومن المقرر أن يصل نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى غرينلاند يوم الجمعة، وأن يزور برفقة زوجته أوشا فانس، قاعدة بيتوفيك الفضائية الأمريكية التي تدعم عمليات المراقبة الصاروخية والدفاعية.
وكان من المقرر في البداية أن تزور أوشا القاعدة بمفردها، ولكن نائب الرئيس أعلن أنه سيرافقها في رحلتها كي لا يتركها "تستمتع بكل ذلك بمفردها".
وكان ينس فريدريك نيلسن، زعيم حزب "ديموكرايت"، أكبر حزب في برلمان غرينلاند، عازمًا على تشكيل ائتلاف واسع.
ومنذ الفوز المفاجئ لحزبه يمين الوسط في انتخابات 11 مارس/آذار، شدّد نيلسن بأن تشكيل ائتلاف عاجل أمر حيوي لمقاومة الضغوط الأمريكية.
وقد انتقد رئيس وزراء غرينلاند موتي بوروب إيجيد زيارة فانس، واصفًا إياها بأنها "عدوانية للغاية".
وقال إيجيد لوسائل الإعلام المحلية: "حتى وقت قريب، كان بإمكاننا الاعتماد بأمان على الأمريكيين، الذين كانوا حلفاءنا وأصدقاءنا، والذين كنا نحب العمل معهم عن كثب".
وأضاف: "لكن ذلك الزمن قد انتهى، علينا أن نعترف بذلك، لأن القيادة الأمريكية الجديدة غير مبالية تماماً، وبشكل مطلق بما وقفنا عليه معاً حتى الآن، لأن الأمر الآن لا يتعلق سوى باستيلائهم على بلادنا فوق رؤوسنا".
ويطمع ترامب في غرينلاند، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الدنمارك، لأنها تحتوي على ثروات معدنية غنية، وتقع على طرق جوية وبحرية استراتيجية في وقت تتنافس فيه الولايات المتحدة وروسيا والصين على التمركز في القطب الشمالي.
بوتين: خطة ترامب للسيطرة على جرينلاند جدّيةوقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن مساعي ترامب للسيطرة على غرينلاند "لم تكن مفاجئة"، بالنظر إلى اهتمام الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بهذه المنطقة الغنية بالمعادن.
وفي حديثه خلال منتدى سياسي في ميناء مورمانسك في القطب الشمالي، أشار بوتين إلى أن الولايات المتحدة نظرت لأول مرة في خطط للسيطرة على غرينلاند في القرن التاسع عشر، ثم عرضت شراءها من الدنمارك بعد الحرب العالمية الثانية.
Related"استعراض للقوة".. رئيس وزراء غرينلاند يدين زيارة مسؤولين أمريكيين إلى الجزيرةتوترات متصاعدة حول غرينلاند... الاتحاد الأوروبي يحذر من تهديدات الضم الأمريكيةرئيسة وزراء الدنمارك تستنكر زيارة أمريكية لغرينلاند: "محاولة ضغط غير مقبولة"وقال بوتين: "يمكن أن يبدو الأمر مفاجئًا للوهلة الأولى فقط، وسيكون من الخطأ الاعتقاد بأن هذا نوع من الحديث المبالغ فيه من قبل الإدارة الأمريكية الحالية".
وأضاف: "من الواضح أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز مصالحها الجيوستراتيجية، والعسكرية، والسياسية، والاقتصادية في القطب الشمالي بشكل منهجي".
وقد أثار ترامب غضبًا أوروبيًا واسعًأ باقتراحه سيطرة الولايات المتحدة بطريقة ما، على منطقة غرينلاند في الدنمارك، حليفة الولايات المتحدة وعضو حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تتمتع بحكم ذاتي وغنية بالمعادن.
وباعتبارها البوابة البحرية إلى القطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي المؤدية إلى أمريكا الشمالية، فإن غرينلاند تتمتع بقيمة استراتيجية أوسع نطاقاً، حيث تسعى كلٌّ من الصين وروسيا إلى الوصول إلى ممراتها المائية ومواردها الطبيعية.
وأشار بوتين إلى أن روسيا قلقة من أنشطة حلف الناتو في القطب الشمالي، وستردُّ بتعزيز قدرتها العسكريّة في المنطقة القطبيّة.
وقال: "نحن قلقون بالتأكيد من وصف أعضاء الناتو لأقصى الشمال بأنها منطقة النزاعات المحتملة"، مشيرًا إلى أن فنلندا والسويد المجاورتين لروسيا قد انضمتا إلى الحلف.
"لم تهدد روسيا أي أحد في القطب الشمالي، ولكننا سنتابع التطورات عن كثب وسنقوم بالرد المناسب من خلال زيادة قدراتنا العسكرية وتحديث البنية التحتية العسكرية" أضاف بوتين.
وقد سعت روسيا إلى تأكيد نفوذها على مناطق واسعة من القطب الشمالي في منافسة مع الولايات المتحدة وكندا والدنمارك والنرويج، حيث يوفر الجليد القطبي المتقلص بسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب، فرصًا جديدة للموارد وطرق الشحن.
كما أبدت الصين اهتمامًا متزايدًا بالمنطقة التي يُعتقد أنها تحتوي على ما يصل إلى ربع كميّات النفط والغاز غير المكتشف في الأرض.
وقال بوتين: "لن نسمح بأي مساس بسيادة بلادنا، وسنحمي مصالحنا الوطنية بشكل موثوق مع دعم السلام والاستقرار في المنطقة القطبية".
وفي الوقت الذي تعهد فيه بتعزيز موطئ قدم روسيا العسكري في القطب الشمالي، أكد بوتين أن الكرملين سيبقي الباب مفتوحًا أمام تعاون دولي أوسع في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون بعد لقائه الرئيس اللبناني: لا مبرر للقصف الإسرائيلي على بيروت والهجوم يخدم مصالح حزب الله زلزال قوي يضرب ميانمار ويهز العاصمة التايلاندية بانكوك الصين تنشر قاذفات بعيدة المدى قرب سكاربورو شول وسط توتر في بحر الصين الجنوبي فلاديمير بوتيندونالد ترامبغرينلاندالدنمارك