حماس: الأسرى لن يعودوا أحياء ما لم يتوقف العدوان والحديث عن خروج المقاومة من غزة مجرد وهم
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
الجديد برس:
نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسامة حمدان، الأربعاء، وجود مبادرات مطروحة بشأن الأسرى، مؤكداً أن ما ينشره إعلام الاحتلال الهدف منه تهدئة الرأي العام الداخلي.
وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت: “موقفنا ثابت، لا تفاوض بشأن الأسرى إلا بالوقف الكامل للعدوان على شعبنا في غزة، وهناك جرائم كثيرة للمحتل في القطاع تعتبر أساساً لجريمة الإبادة الجماعية، لذا فإننا ندعو محكمة العدل الدولية لعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية، ونثمن مواقف الدول الداعمة للدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا”.
وتابع “الأسرى لن يعودوا أحياء إلى أسرهم ما لم يستجب الاحتلال بوقف العدوان على غزة، والفلسطينيون وحدهم لهم حق تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس، وفي هذا الإطار نرحب بأي جهد يدفع نحو ذلك”.
وأكد حمدان أن الحديث عن خروج المقاومة ومغادرتها من قطاع غزة “مجرد وهم”، وأشار إلى أن الاحتلال يواصل كذبة استخدام المقاومة للمدنيين، للتنصل من جريمة استهداف النساء والأطفال والشيوخ، مشدداً أن الوضع الكارثي في غزة ينذر بارتفاع الشهداء والجرحى والنازحين.
وأضاف “الاحتلال استهدف المدنيين والمستشفيات ونبش القبور، فلم يترك جريمة إلا وارتكبها”، مؤكداً أن “أهلنا في قطاع غزة يواجهون الموت، والوضع كارثي، ومن لم يمت بالقصف مات من الجوع والمرض”.
كما تابع: “ننتظر من منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، سيغريد كاغ، التي تم تعيينها، أن تتجاوز ضغوط الاحتلال والأمريكي، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة”.
كذلك، أكد القيادي في حماس، أن الاحتلال لم يحقق أياً من أهدافه خلال 3 أشهر من عدوانه على غزة، مشيراً إلى أن “تسويق المرحلة الثالثة هو محاولة لتمريرها كنجاح على حساب شعبنا الفلسطيني”.
وأكد أيضاً أن “العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه وأسراه لن يعودوا ما لم يستجب لشروط المقاومة”، وأن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره، مؤكداً “الترحيب بأي مبادرة عربية أو إسلامية توقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وأشار حمدان إلى أن “الإدارة الأمريكية تواصل كل أشكال الدعم للعدو الصهيوني”، و”هي تفعل ذلك خدمة له ما يجعلها شريكته”.
ووجه القيادي في حركة حماس “رسالة مباركة لأهلنا ورجال القسام وسرايا القدس وكل الأبطال في غزة”، وقال فيها إن “شعبنا صابر وقابض على الجمر، رغم المجازر التي ترتكب بحقه منذ 96 يوماً من العدوان”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
تبدي أوساط في حكومة الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح أحد الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية ان يتحول إلى "سنوار جديد".
وفي الوقت الذي تتصدر فيه صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في "إسرائيل"، طرح مسؤول إسرائيلي؛ إسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن "بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، الأسير إبراهيم حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام السجن المؤبد".
كما يشير هراري إلى الأسير عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية. وفق المسؤول الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير "أمني" فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى فتح، و40% آخرين إلى حماس، وحوالي 10% إلى الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون للجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير ضد الأسرى قائلا: "منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، الهواتف، الزيارات، كل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن".