ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "حزب الله" اللبناني "يقنص منازل الإسرائيليين باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات" في سابقة من نوعها.

"حزب الله" ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر: 2000 إسرائيلي بين قتيل وجريح "حزب الله" يعرض مشاهد من استهدافه لدبابة ميركافا في موقع رويسة العاصي الإسرائيلي (فيديو) "حزب الله" يعرض مشاهد من استهدافه لموقع المطلة وتموضعات لجنود الجيش الإسرائيلي جنوبي البلاد (فيديو)

وفي تقرير لها، قالت "هآرتس" أنه "يوم الأحد، قبل وقت قصير من حلول الظلام، تعرض فندق في المطلة لضربة مباشرة بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه حزب الله، ومن بين عشرات الصواريخ المضادة للدبابات التي تم إطلاقها على البلدة منذ بداية الحرب، كان هذا هو المبنى الثاني عشر الذي يتعرض لإصابة مباشرة"، مشيرة إلى أن "الصورة مشابهة في منطقة المنارة، حيث أن من بين الصواريخ المضادة للدبابات الثلاثين التي تم إطلاقها على الكيبوتس، أصيبت 10 مبان، بما في ذلك مطبخ قاعة الطعام، إصابة مباشرة".

وأوضح التقرير أنه "منذ 7 أكتوبر، أطلق حزب الله قذائف الهاون والصواريخ، فضلا عن المدفعية المتواصلة، على مواقع الجيش الإسرائيلي الأمامية والبلدات الحدودية، ولكن ما يبرز بشكل خاص في الجولة الحالية من القتال هو النسبة العالية من الصواريخ المضادة للدبابات التي يتم إطلاقها من لبنان"، لافتا إلى أن "استخدام حزب الله لهذا السلاح الدقيق، وخاصة ضد أهداف مدنية، هو أمر غير مسبوق في إسرائيل وربما في العالم".

وأضاف التقرير: "تعرض 120 منزلا من أصل 600 منزل في المطلة لأضرار في محيطها، وليس من الواضح عدد المباني التي تضررت بوسائل أخرى، أو حتى بسبب موجات الصدمة من مدفعية الجيش الإسرائيلي".

وقال رئيس المجلس المحلي ديفيد أزولاي: "لا نعرف على وجه اليقين، لأننا لم نذهب إلى هناك بعد. المنطقة بأكملها ضمن النطاق".

وهذا في حين تضرر 80 منزلا من أصل 155 في كيبوتس المنارة بسبب الشظايا وموجات الصدمة، وفقًا لمدير المجتمع يوشاي وولفين.

وإن قائمة المجتمعات التي ضربتها الصواريخ المضادة للدبابات والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية طويلة وتمتد على طول الحدود اللبنانية بأكملها، وحصلت صحيفة "هآرتس" على أرقام تشير إلى أن عشرات المنازل والمباني العامة وأقفاص الدجاج والشركات والمركبات قد أصيبت بهذه النيران في موشافيم أفيفيم ودوفيف وزاريت وشتولا، وكيبوتسات مسغاف عام وساسا وبلدات أخرى.

وحسب "هآرتس"، يصل مدى الصواريخ المضادة للدبابات التي تم إطلاقها من لبنان على أهداف مدنية في منطقة الجليل، المتاخمة لمرتفعات الجولان، إلى موشاف بيت هليل، الواقعة على بعد أربعة كيلومترات (2.5 ميل) من الحدود، وكيبوتز كفار سولد في وادي الحولة، على بعد ستة كيلومترات من الحدود، والذي لم يتم إجلاء سكانه.

وصرح دوتان روكمان، ضابط الأمن في سلطة الجليل الأعلى الإقليمية، حيث تعرضت المجتمعات لضربات مباشرة بالقول: "حزب الله هو أحد المنظمات الرائدة في العالم التي تستخدم الصواريخ المضادة للدبابات ضد أهداف غير عسكرية..التغيير الكبير الذي يحدث الآن هو أن التنظيم يستخدم هذا كسلاح قنص.. لقد أخبرناهم أن من الممكن إطلاق صواريخ من طائرة أباتشي عبر نافذة المبنى، لذلك يطلقون الآن صواريخ مضادة للدبابات من خلال نافذة من مسافة بعيدة..تسعة كيلومترات."

وفي وقت سابق، أكد نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله أن جبهة لبنان مع إسرائيل "ردة فعل"، موضحا أنه "لا مجال للحديث عن إيقاف الحرب الدفاعية لأنها نتيجة الحرب على غزة".

كما وجه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني (حزب الله) النائب محمد رعد، رسالة إلى تل أبيب، مؤكدا أن الحزب "حضر لهم ما لم يتوهموه في يوم من الأيام".

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توترا أمنيا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، منذ إطلاق "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، وإعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة.

المصدر: "هآرتس" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حزب الله صواريخ طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير: مسلحون متحالفون مع الجيش وراء مجزرة في بوركينا فاسو

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن مسلحين متحالفين مع المجلس العسكري في بوركينا فاسو مرتبطون بمذبحة "مروعة" ارتُكبت في غرب البلاد؛ وأسفرت عن مقتل عشرات الأسبوع الماضي.

وأضافت المنظمة في بيان صدر في وقت متأخر الجمعة، أن مقاطع مصورة للواقعة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مسلحين يرتدون زي ميليشيات تشكلت لمساعدة الحكومة في قتال الجماعات المتطرفة.
وذكرت المنظمة، التي مقرها نيويورك، أن المقاطع أظهرت 58 شخصاً بينهم نساء وأطفال "يبدو أنهم أموات أو يحتضرون"، مضيفة أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر لأن الجثث كانت مكدسة فوق بعضها.

رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو: ماكرون "أهان كل الأفارقة" - موقع 24اعتبر رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، أمس الإثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أهان كل الأفارقة" في خطاب ألقاه قبل أسبوع، وندّد فيه خصوصاً بـ"جحود" قادة بعض دول القارة، لعدم شكرهم بلاده على تدخلها عسكرياً لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

وقال المتحدث باسم الحكومة بينجدويندي جيلبرت أودراوجو اليوم، إن الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تُمثل "حملة تضليل إعلامي" تتضمن "معلومات كاذبة تهدف إلى تقويض التماسك الاجتماعي".
وأضاف في بيان أن المسلحين كانوا يتعاونون مع الجيش في معركة مع "إرهابيين" وأنهم اكتشفوا وجود نساء وأطفال وشيوخ بعد استخدامهم دروعاً بشرية.
وجاء في البيان أن المسلحين والجيش نجحوا في "تحييد" نحو 100 "مجرم".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن القتلى يبدو أنهم من عرقية الفولاني، وهي عرقية تتهمها السلطات بدعم جماعات مرتبطة بتنظيميات إرهابية.
وقالت إيلاريا أليجروتسي الباحثة الكبيرة في شؤون منطقة الساحل بهيومن رايتس ووتش في بيان "المقاطع المصورة المروعة لما يبدو أنها مذبحة ارتكبتها الميليشيات الموالية للحكومة في بوركينا فاسو تؤكد على الانعدام السائد لمحاسبة هذه القوات".
وقالت المنظمة الحقوقية إن المذبحة وقعت في مدينة سولينزو ومحيطها يومي 10 و11 مارس (أذار).
وأضافت أن الرجال في مقاطع الفيديو كانوا يرتدون الزي الذي يميز قوات "متطوعي الدفاع عن الوطن".
وقالت أليجروتسي "مع دخول الصراع المسلح في بوركينا فاسو عامه التاسع، ترتكب قوات الأمن والميليشيات المتحالفة معها والجماعات الإرهابية جرائم خطيرة ضد السكان المنهكين دون خوف من العواقب".
تخوض بوركينا فاسو وجارتاها مالي والنيجر حربا ضد تمرد متطرفين انتشر في المنطقة منذ أن ترسخت جذوره في مالي قبل 13 عاماً.
وتواجه الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو، التي استولت على السلطة في انقلاب عام 2022، انتقادات من جماعات حقوق الإنسان بسبب الإجراءات التي تتخذها بذريعة حماية الأمن القومي.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة مراراً القوات المسلحة في مالي وبوركينا فاسو بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد مدنيين يُشتبه في تعاونهم مع متشددين. ونفى كلا الجيشين ارتكاب أي مخالفات.

مقالات مشابهة

  • فجوات كبيرة بين الكيان الإسرائيلي وحماس، بحسب مسؤول إسرائيلي
  • تقرير أممي يتّهم إيران باستخدام التكنولوجيا لمراقبة النساء وقمع الاحتجاجات
  • عنصرية وتحريض.. تقرير: عنف إسرائيلي رقمي خطير ضد الفلسطينيين
  • تقرير: 11 ألف عالم إسرائيلي هاجروا إلى 30 دولة
  • العدو الإسرائيلي يواصل إحراق المنازل في جنين
  • تعليق إسرائيلي عاجل على الغارات التي استهدفت صنعاء قبل قليل
  • تقرير: مسلحون متحالفون مع الجيش وراء مجزرة في بوركينا فاسو
  • قتلى بقصف إسرائيلي على شمال غزة وتشريد 40 ألف جراء هدم المنازل بالضفة
  • لليوم الـ48.. الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير طولكرم في الضفة الغربية
  • هذا ما طلبه ترامب بشأن لبنان.. تقريرٌ إسرائيليّ يكشف