خلال الأيام القليلة الماضية ظهرت مجموعة  من الدعوات  أطلقتها فصائل أغلبها شيعية، والعديد منها قريب من إيران، لرحيل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، زخما بعد سلسلة من الضربات الأمريكية على فصائل مرتبطة بإيران، وتشكل أيضا جزءا من قوات الأمن العراقية الرسمية.

الأمر الذي جعل رئيس الوزراء العراقي يعلن خروج تلك القوات ولكن من خلال التنسيق، ولكن يري الخبراء أن خروج القوات الأمريكية من العراق سيكون صعب جدا.

 

 

بداية القصة

قام تحالف الدولي  الموجود في العراق تلك بضربات عسكرية التي جاءت ردا على عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على القوات الأمريكية منذ أن شنت إسرائيل حربها على قطاع غزة، مخاوف من أن يصبح العراق مرة أخرى مسرحا لصراع إقليمي.

 

 

تصريحات رئيس الوزراء العراقي

 

قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إن بغداد تريد خروجا سريعا ومنظما للقوات التي تقودها أمريكا من أراضيه عن طريق التفاوض.

 

ورغم حسمه أمر خروج هذه القوات، لم يحدد السوداني موعدا نهائيا لخروجها، وسط أوضاع إقليمية مضطربة، وفق وكالة رويترز.

 

وقال السوداني لـ "رويترز"، في مقابلة ببغداد أمس الثلاثاء، إن هناك حاجة إلى إعادة تنظيم هذه العلاقة حتى لا تكون هدفا أو مبررا لأي طرف، سواء كان داخليا أو خارجيا، للعبث بالاستقرار في العراق والمنطقة.

 

 

وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أن خروج تلك القوات يجب أن يتم عبر التفاوض. ووصف وجود تلك القوات بأنه مزعزع للاستقرار في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة.

 

رد واشنطن

ورغم هذه التطورات، أعلنت واشنطن أنها لا تعتزم سحب قواتها من العراق، رغم إعلان بغداد أنه بدأ عملية لإنهاء مهمة التحالف الدولي بأراضيه.

 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الإثنين الماضي، إنها لا تخطط حاليا لسحب قواتها البالغ عددها نحو 2500 جندي من العراق.

 

وعلق الميجور جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر، في إفادة صحفية على الأمر، قائلا: "في الوقت الحالي ليس لديّ علم بأي خطط للانسحاب.. نواصل التركيز بشدة على مهمة هزيمة تنظيم داعش".

وأضاف أن القوات الأمريكية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة هناك.

 

 

عدم الخروج

قال محمد العالم، المتخصص في الشأن الأمريكي، إن خروج القوات الأمريكية من العراق لن يكون واقعيا في هذا التوقيت خصوصا مع التصريحات الأمريكية الرسمية بعدم نية تخفيف التواجد في الشرق الاوسط بعد ما يشهده حاليا.

 

وأضاف العالم في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن خروج القوات الأمريكية قد يشكل تهديدا وجوديا علي اسرائيل لأنه معني تخفيف التواجد الأمريكي منح فرصة لتوقعات بان تتدخل اكثر من جبهه ضد ما يحدث في قطاع غزة كما إنه خروج سيكون لصالح تواجد دول اخري مثل الصين وروسيا،

 

أشار المتخصص في الشأن الأمريكي، أن المنافسة العالمية الحالية تمنع امريكا من التنازل أو تخفيف تواجدها في اي بقعة في الشرق الاوسط.

 

احتياج القوات الأمريكية في العراق

أوضح علي البيدر، المحلل السياسي العراقي، أن خروج القوات الأمريكية من العراق أو التحالف الدولي لا يعتمد على رغبة أحادية، مؤكدًا أن الوجود العسكري واقع متبادل بين الطرفين.

وأضاف البيدر في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه لا أحد يعرف ما هي الشروط التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق من أجل الخروج وهذا الأمر يؤكد على عدم الاستجابة السريعة لهذا الطلب.

لفت إلى أن التصرفات الأمريكية الأخيرة أصبحت تسبب  إزعاج كبيرة إلى الحكومة العراقية خصوصًا بعد الهجمات الأخيرة لذلك قامت الحكومة بعث رسالة تحذيرية إليهم.

وأكد المحلل السياسي العراقي، أن العراق تحتاج إلى القوات الأمريكية على الجانب العسكري.


عدم تأثير العشائر


أشار الدكتور مثني العبيدي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكريت، إلى أنه عدة دورات انتخابية والحكومات المتعاقبة تعلن أن القوات الامريكية ستخلي قواعدها العسكرية في العراق ولكن في الواقع يتم وضع ترتيبات جديدة وتفاهمات بصيغ مختلفة تضمن بقاء القوات الأمريكية لتأدية العديد من المهام في العراق منها مهام تدريب القوات الأمنية والعسكرية العراقية وأخرى من أجل محاربة التنظيمات الإرهابية وغيرها.


واختتم العبيدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، ليس هنالك تأثير من قبل العشائر العراقية يصل إلى حد الضغط على الحكومة من أجل اخراج القوات الامريكية من العراق، فلو قلت الفصائل المسلحة فمن الممكن أن يكون لها ذلك الدور والتأثير.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العراق القوات الأمريكية القوات الامريكية في العراق ايران قوات الامن العراقية السوداني

إقرأ أيضاً:

بغداد وواشنطن تبحثان ضرورة حماية الممرات البحرية لضمان تصدير النفط العراقي

الاقتصاد نيوز _ بغداد

بحث وزير الخارجية فؤاد حسين، مع وكيل وزارة الخارجية الامريكية للشؤون الادارية السفير جون باس، ومسؤول شؤون الطاقة السفير جيفري بايت، اليوم الخميس، ضرورة حماية الممرات البحرية لضمان تصدير النفط العراقي والخليجي.

وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقته "الاقتصاد نيوز"، ان "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، التقى وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإدارية السفير جون باس، ومسؤول شؤون الطاقة السفير جيفري بايت، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش المقام في واشنطن".

واوضح، انه "جرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون المشترك في مجالات الطاقة والنفط والاقتصاد، ومواصلة الجهود الدبلوماسية للحفاظ على استقرار العراق وأمنه"

وتطرق الجانبان، إلى "ضرورة حماية الممرات البحرية لضمان تصدير النفط العراقي والخليجي من خلال تأمين هذه الممرات".

واضاف البيان، انه "تم التركيز على استمرارية الحوار بين بغداد وأربيل والشركات النفطية العاملة في إقليم كردستان العراق لضمان حل الخلافات المتعلقة بتصدير النفط، فضلا عن مناقشة الأوضاع الأمنية في المنطقة وتداعيات التصعيد الحاصل وتأثيره على مصادر الطاقة والنفط".

وأكد الجانبان، على "أهمية استمرار التعاون بين الولايات المتحدة والعراق لضمان عدم انجرار البلاد إلى أي تصعيد إقليمي، والعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الاضطرابات الإقليمية".

من جانبه، عبر السفير باس عن ترحيبه بمشاركة العراق في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش العاشر، وتعزيز الجهود لمحاربة الإرهاب.

مقالات مشابهة

  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بمشوار الناقد العراقي مهدي عباس
  • مهرجان الإسكندرية يحتفي بمشوار الناقد العراقي مهدي عباس
  • البنتاجون: القوات الأمريكية جاهزة لدعم إسرائيل عند الحاجة
  • مستشار رئيس الوزراء العراقي: 90 دولارًا أنسب سعر للنفط.. و”أمر غير منصف” يجب أن يتفهّمه أوبك+ (حوار)
  • رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة يعلن نتيجة تخرج الدفعة الجديدة في الأكاديمية العسكرية المصرية
  • بغداد وواشنطن تبحثان ضرورة حماية الممرات البحرية لضمان تصدير النفط العراقي
  • الحكيم يثمّن قرار الحكومة بإيقاف الاحتفال بالعيد الوطني العراقي
  • رئيس الوزراء يقدم لقيادة قوات التحالف رؤية الحكومة لتطوير أداء المؤسسة العسكرية والأمنية
  • بعد اجتماع الجيش العراقي.. هل تدرس بغداد استعداداتها للدخول بحرب مع تل أبيب؟
  • سياسي كردي:تركيا توسع احتلالها في العراق مستغلة انشغال الحكومة بدعم حزب الله اللبناني