موقع النيلين:
2024-09-07@19:30:50 GMT

صلاح الدين عووضه: عجائب الحرب !

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT


عجائب الحرب !
حربنا هذه في بلادنا..
فهي ذات عجائب عجيبة…وغريبة..
ومنها ما ذكرناه – قبلاً – عن ظهور بعض الناس على حقيقتهم..
فعند المحكات تظهر معادن الناس..
فبعض الأقربين – مثلاً – تُفاجأ بهم أبعد عنك من الأبعدين..
والأبعدون تُفاجأ ببعضهم أقرب إليك من الأقربين..
ولكننا الآن بصدد عجيبة من العجائب – والغرائب – هذه.

.
فبعض الناس كانوا يعيبون علينا ذكرنا لمصر..
ويقولون فيها – وفينا – ما لم يقله مالك في الخمر…وما لم يقله هجو في قحت..
وفور اندلاع الحرب فروا…وهرولوا…وهرعوا…وجروا…إلى مصر..
وهم الآن مقيمون في مصر هذه..
بينما نقيم نحن هنا في السودان..
عجائب !.
صلاح الدين عووضه
29/11/2023

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أي المصائب لم نواجه لؤمها

المغيرة التجاني علي

mugheira88@gmail.com

بلدي بلاد الحضارة العريقة التي يرجع تاريخها لسبع آلاف من السنين , حاضرة معالمها و آثارها التي تمددت علي ارضها الطيبة الواسعة , متعددة التضاريس متنوعة البيئات عاشت عبر العصور تروي عن مجد تليد و تأريخ حافل بالعزة و المهابة و السؤدد . بلدي جميل ذو طبيعة أخاذة متنوعه من سهول منبسطة و جبال متناثرة و أودية جاريه و سحب غائمة ماطره و جداول رقراقه و شمس متوهجه و قمر و زروع و اشجار وطيور و أنعام بلد تمازجت فيها الدماء و تعددت فيها السحنات واختلفت فيها الألسن و تلون فيها الخيال . و شعب بلادي متحضر , كريم , عفيف , أمين , حفيظ , نبيه , مقدام , متصالح متعاون متكاتف سخي مضياف .

غير أنه مكلوم و مأزوم و عرضة للأحداث الجسام و مسرحا للكوارث الكبيرة . فقد شهد في تاريخه الطويل الممتد كافة صنوف المصائب و كل أنواعها اللئيمة . شهد المجاعات المرة القاسية و تجرع مرارات العدم والفقر و الجوع , و خاض وحل الفيضانات و السيول المدمرة التي أحدثت الغرق و التشرد الخراب , و طالت سهوله و غاباته الحرائق الكبيرة التي التهمت زرعه و هلكت ضرعه و مر بتجربة الأمراض المعدية التي فتكت بالبسطاء و أودت بحياة العجزة والصغار و هاهو الآن كما في كل مرحلة من تأريخه , يشهد حربا لعينة مجنونة تمددت مساحتها و توسعت رقعتها و تعاظم أثرها و تطاير شررها و كأني بها تقول أنني جديرة ايضا بأن أبقي ملمحا ضمن تأريخ هذا البلد المأزوم .

و ها نحن الآن نعيش مرحلة الحرب , أم الكوارث , و أقسي و أمر المصائب , فقد طغي صوت السلاح و أسكت صوت الحكمة وحجي العقل و استقبلت البلاد أزمة أخري تضاف الي أزماتها , فظلل الخوف سماها وانداح الرعب في أرجائها و انتثر البؤس علي أشجارها, فبعدت الشقة بين ابنائها ,فانتشر الموت يحصد الجميع بلا تمييز و كثر النزوح والتشرد و الهروب الي الملاجئ الحزينة فتشتت الأسر و تفرقت بهم السبل . أن أصعب مراحل حياة الانسان هي الحياة التي تفرض عليه بالقوة و القهر و يعيش فيها المرء كسير الخاطر مهيض الجناح , غير قادر علي امتلاك قراراه أو اختيار ما يناسبه من حياة .

لقد عاش الفرد السوداني جراء هذه الحرب مغلوبا علي أمره, يتجرع مرارات القهر ويحيا رعب الحرب و الموت الجماعي أو الانكسار و الخضوع و التعرض للزلة و المهانة . لقد تعرض عدد من ابناء هذه البلاد لكل صنوف العذاب و المذلة وحتي إن نجا من الموت بالرصاص مات جوعا أو مرضا أو طريدا تحت وهج الشمس الحارقة .  

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مخلوقات بحرية عجيبة من بينها أسماك صخرية وأخطبوط أزرق
  • مطالبات بتدخل بغداد.. الكشف عن 10 مناطق موبوءة بالكبد الفايروسي في صلاح الدين
  • البالون الطائر مصدر مفاجأة العشاق.. سائح يفاجئ صديقته بخاتم الزواج في سماء الأقصر
  • أمير صلاح الدين يرسم البسمة على وجوه المرضى في زيارة إنسانية لمستشفى الناس
  • الاحتلال يرفض دخول فرق تطعيم شلل الأطفال لمناطق صلاح الدين
  • الاحتلال يرفض دخول الفرق الطبية لـ”التطعيم” في مناطق شرق “صلاح الدين”
  • الاحتلال يرفض التنسيق لدخول فرق التطعيم لمناطق شرق صلاح الدين
  • الاحتلال يرفض التنسيق لدخول فرق التطعيم بمناطق شرق صلاح الدين
  • الى البلابسة واتباع إبليس!
  • أي المصائب لم نواجه لؤمها