صنعاء ترد على واشنطن: أمن الملاحة متاح للجميع باستثناء الموانئ الإسرائيلية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
الجديد برس:
جددت حكومة صنعاء، الأربعاء، تأكيد “سلامة وأمن الملاحة لجميع الوجهات ما عدا الموانئ الإسرائيلية في فلسطين المحتلة”، وذلك في أول رد على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والبيان الأمريكي البريطاني الألماني.
وقال نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء حسين العزي، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إن “صنعاء تنفي نفياً قاطعاً كل الروايات الكاذبة والمضللة التي تروجها أمريكا وبريطانيا وألمانيا بشأن أمن الملاحة الخارجية”.
وشدد العزي على أن صنعاء تهدف من هذا الإجراء المحدود المؤقت إلى “رفع الحصار الوحشي عن سكان غزة، وهو واجب إنساني بامتياز”.
ورأى نائب وزير خارجية صنعاء أن “التحركات المشبوهة والتهديدات والأساليب المستفزة التي تنتهجها أمريكا وبريطانيا هي المهدد الوحيد للملاحة”، داعياً كل الأحرار في العالم، وعلى وجه الخصوص الشعوب الغربية إلى “إدانة مواقف أمريكا وبريطانيا المثيرة للعار والمتواطئة في قتل وحصار المدنيين بغزة”، بحسب العزي.
-تجدد صنعاء تأكيدها التام على سلامة وأمن الملاحة لجميع الوجهات العالمية ماعدا موانيءفلسطين المحتلة فقط
-ننفي نفيا قاطعا كل الروايات الكاذبةوالمضللة التي تروجها امريكاوبريطانيا والمانيا بهذاالخصوص
-إن صنعاء تهدف من خلال هذا الإجراء المحدود والمؤقت إلى رفع الحصار الوحشي عن سكان غزة
— حسين العزي (@hussinalezzi5) January 10, 2024
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، أن “القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر نفذت عملية عسكرية مشتركة، بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيّرة ضد سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم لكيان الاحتلال”.
وأكد العميد سريع أن هذه العملية جاءت “كرد أولي على الاعتداء الغادر الذي تعرضت له القوات البحرية اليمنية، من جانب العدو الأمريكي”، في الـ31 من ديسمبر الماضي.
وجددت قوات صنعاء تأكيدها أنها “لن تتردد في التعامل المناسب مع التهديدات المعادية كافة، مشددةً على استمرارها في منع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، فقط، من الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب، حتى يتم وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، مبديةً حرصها الكامل على استمرار حركة الملاحة في هذين البحرين إلى كل الوجهات الأخرى.
يذكر أن قوات صنعاء أعلنت في الـ31 من ديسمبر 2023، “استشهاد وفقدان 10 أفرادٍ من منتسبي القوات البحرية”، بعد أن أقدمت القوات الأمريكية على الاعتداء على 3 زوارق تابعة لها.
وتأتي هذه العمليات تنفيذاً لتأكيد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن العدوان الأمريكي “لن يبقى من دون رد وعقاب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: من الملاحة
إقرأ أيضاً:
واشنطن: لن نسمح للحوثي بعرقلة حركة الملاحة بعد اليوم
عدن (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةشنت الولايات المتحدة، أمس، غارات جوية جديدة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، لليوم الثاني على التوالي، وسط إعلانات رسمية باستمرارها لفترة قادمة، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن غارات أميركية استهدفت محافظة الحديدة، غربي البلاد، ومحافظة الجوف، شمالاً.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، أمس، استمرار عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، ونشرت مقاطع مصورة لمقاتلات، وهي تقلع من حاملة طائرات لشن غاراتها.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده لن تسمح لجماعة الحوثي بعرقلة حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن بعد اليوم، لكنه استبعد في الوقت ذاته شن عمليات برية ضدها «في الوقت الحالي».
ونقلت شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية عن روبيو القول: إن «تلك العمليات تستهدف حرمان الحوثي من الاستمرار في تقييد حركة الشحن والسيطرة عليها هذا ببساطة لن يحدث بعد الآن».
وتابع «لن نسمح لهؤلاء الأشخاص المسلحين بأن يملوا علينا أين يمكن لسفننا أن تذهب أو أين يمكن لسفن العالم أجمع أن تذهب»، منتقداً طريقة تعاطي الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن مع جماعة الحوثي، واعتبر أنها لم تفعل ما يجب فعله لإيقاف سلسلة الهجمات الحوثية على السفن الأميركية التي وصل عددها إلى نحو 174 هجوماً ناهيك عن 145 اعتداء ضد الملاحة العالمية.
واستبعد روبيو تنفيذ بلاده عملية عسكرية برية ضد الحوثيين في الوقت الحالي، مؤكداً أن العملية العسكرية التي أطلقها ترامب نجحت في قتل بعض القياديين الرئيسيين المسؤولين عن إطلاق الصواريخ الباليستية ضد سفن الشحن.
في الأثناء، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عدم اكتراثه بتهديدات الحوثيين في اليمن، عقب شن الجيش الأميركي، أمس، غارات جديدة ضد مواقعهم، لليوم الثاني على التوالي، وسط إعلانات رسمية باستمرارها لفترة قادمة.
وقال ترامب للصحافيين، على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة عودة في وقت متأخر من فلوريدا إلى واشنطن، رداً على سؤال عما إذا كان قلقاً بشأن إجراءات انتقامية من جانب الحوثيين عقب الهجمات الأميركية: «لا.. لست قلقاً.. في الحقيقة لا».
في المقابل، تبنى الحوثيون في اليمن هجوماً ثانياً ضد حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر خلال أربع وعشرين ساعة، قبيل ساعات من تظاهرات حاشدة مرتقبة في كل المحافظات، ردّاً على ضربات أميركية على اليمن أوقعت 53 قتيلاً وفق وزارة الصحة التابعة للجماعة.
في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن، وذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات قالت إنها استهدفت الحوثيين، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر.
وطالب جوتيريش، وفق ما أورد المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، بـ«أقصى درجات ضبط النفس»، معتبراً أن أي تصعيد آخر قد يؤدي إلى تفاقم التوتر الإقليمي، وزيادة الإجراءات الانتقامية، مما قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد.