شاب يناقش رسالة الدكتوراه بـ «العربية» بجامعة مغربية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
ناقش الطالب المغربي، محمد جغلاف، الأربعاء، أول أطروحة دكتوراه في الفيزياء باللغة العربية، بعنوان «سلوك طاقة الترابط ودراسة السعة الحرارية المولية في المواد الصلبة» في كلية العلوم بمدينة فاس شمال المملكة. وذكر مراسل الأناضول، أن محمد جغلاف حصل على درجة «مشرف جدا» مع توصية بنشر محتوى أطروحة الدكتوراه، خلال مناقشتها، بكلية العلوم ظهر المهراز، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس (حكومية).
وفي تصريح للأناضول، اعتبر أن «إعداد هذه الأطروحة تم بسهولة، وهي الأولى من نوعها في البلاد في مادة الفيزياء، حيث توجد أطروحات باللغة العربية في سلك الطب». ودعا الباحث المغربي إلى «التدريس وإعداد الأطروحات الجامعية باللغة العربية، خاصة في الشعب العلمية، لكون جميع الدول تقوم بالتدريس والبحث العلمي بلغاتها الأم».
وأضاف أن «الصين تدرس بالصينية، واليابان أيضا باليابانية، وتركيا أيضا بالتركية، وجميع الدول الأخرى تدرس بلغاتها، واللغة العربية لغة العلم، وهي لغة جميلة جدا».
كثيرا ما يتملك الخوف الطلاب، من الاعتماد على اللغة العربية في إعداد أطروحاتهم الجامعية، خاصة في الشعب العلمية والطب، وسبق أن دخل بعض الطلاب هذا التحدي، خاصة في كليات الطب، التي تدرس جميع موادها باللغة الفرنسية، بحسب جغلاف.
وتأتي هذه المبادرة، في الوقت الذي يتخوف الكثير من طلاب العلوم من إعداد أطروحاتهم باللغة العربية، خاصة أن مواد تدريس هذه المواد تتم بالجامعات المغربية باللغة الفرنسية، عكس كليات الآداب والحقوق، حيث يتم اختيار الشعبة العربية أو الفرنسية، والشريعة هي التي تقتصر على اللعة العربية.
بدوره، أشاد الأكاديمي المغربي، رشيد المدور، بهذه الخطوة التي تعد الأولى من نوعها في البلاد.
وفي تدوينة له على فيسبوك، لفت إلى أن هذه الأطروحة «هي الأولى في تاريخ الأطروحات الجامعية في تخصص العلوم». وينتقد نشطاء مغاربة اعتماد اللغة الفرنسية بالعديد من الإدارات المغربية وفي التعليم. وفي أغسطس 2019، دخل قانون لإصلاح التعليم في المغرب، يسمح أحد بنوده بتدريس بعض المواد باللغة الفرنسية، حيز التنفيذ، عقب إعلان الحكومة، نشر القانون المثير للجدل في الجريدة الرسمية. وتنص المادة الثانية من القانون، على «اعتماد التناوب اللغوي»، وذلك بتدريس بعض المواد،أو أجزاء بعض المواد، بلغة أو بلغات أجنبية.
وانتقدت أحزاب سياسية وجمعيات مدنية، اعتماد الفرنسية (لغة المحتل السابق 1912- 1956) في تدريس بعض المواد التعليمية.وينص الدستور المغربي في فصله الخامس، على أن «تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها، وتعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة دون استثناء».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: المغرب باللغة العربیة بعض المواد
إقرأ أيضاً:
5 سدود مغربية تمتلئ عن آخرها بفضل التساقطات المطرية الأخيرة
عرفت العديد من المناطق في المغرب تساقطات مطرية غزيرة في الأسابيع الماضية، وهو ما كان له تأثير إيجابي وملحوظ على مستوى حقينة السدود بالمملكة.
وحسب المعطيات الأخيرة من منصة “مغرب السدود” التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد بلغ إجمالي الموارد المائية في السدود المغربية 5123.67 مليون متر مكعب حتى يوم الأربعاء الماضي، مما يعكس تحسنًا كبيرًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقد شهدت السدود المغربية ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة امتلائها، حيث بلغت النسبة الإجمالية لملء السدود 30.4%، مسجلة بذلك زيادة مقارنة بالعام الماضي، الذي كانت فيه النسبة لا تتجاوز 26.6%. هذا التحسن يعكس تأثير الأمطار الغزيرة التي عرفتها مختلف المناطق، والتي ساهمت في رفع مستوى المياه بشكل ملحوظ.
سدود ممتلئة بنسبة 100%
ومن بين أبرز السدود التي استفادت من هذه التساقطات، هناك خمسة سدود رئيسية في المملكة وصلت أو اقتربت من نسبة امتلاء 100% بفضل هذه الأمطار:
سد النخلة: يقع في حوض اللوكوس، وهو من السدود الاستراتيجية التي تؤمن موارد المياه للمنطقة. سد شفشاون: أيضًا في حوض اللوكوس، ويعتبر من السدود التي تسهم بشكل كبير في توفير مياه الشرب والري. سد واد زا: يقع في حوض سبو، وهو من السدود المهمة التي تغذي العديد من المناطق بالمياه. سد بوهودة: أيضا في حوض سبو، وقد سجل سد بوهودة امتلاءً كاملاً بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرًا. سد سيدي سعيد معاشو: يقع في حوض أم الربيع، وقد شهد تحسنًا كبيرًا في حجم المياه المخزنة.هذه السدود تُعدّ من الأجزاء الحيوية في شبكة السدود بالمغرب، حيث توفر المياه اللازمة للشرب والري، وتساهم في تحقيق الأمن المائي للعديد من المناطق.
ووفقًا للمعطيات، فقد ساعدت الأمطار في تغذية السدود بشكل مباشر، حيث أن التساقطات الأخيرة ساهمت في رفع مستوى المياه في بعض المناطق إلى مستويات قياسية.
كما أن الفترات المقبلة قد تشهد استمرارًا لهذه الزيادة في موارد المياه، وهو ما يساهم في تقوية قدرة البلاد على مواجهة فترات الجفاف.