يسعى عدد من المنتخبات إلى الفوز بالنسخة الثامنة عشرة من كأس الأمم الآسيوية المقامة في قطر، وكل بلد أعد العدة جيدا في محاولة الظفر بالكأس الغالية، ولا شك أن صراع المدربين سيمثل نقطة قوية كبيرة في تلك النسخة من الكأس الآسيوية، فالبطولة تضم مدربين على أعلى مستوى، قادرين على صناعة الفارق مع المنتخبات التي يتولون تدريبها، وهناك أكثر من اسم بارز في هذه البطولة، منهم من تولى المهمة مؤخرا ومنهم من يعتبر من المعمرين في وظيفتهم مع نفس المنتخب.

جراهام أرنولد..2000 يوم مع أستراليا
يعتبر جراهام أرنولد أكثر المعمرين من المدربين في تلك البطولة، حيث تولى تدريب المنتخب الأسترالي في السادس عشر من شهر يوليو عام 2018، أي أنه يعمل مع هذا المنتخب منذ أكثر من 2000 يوم، على 5 سنوات وخمسة أشهر، وخاض مع الكنغر الأسترالي على مدار ولايتين، 52 مباراة حقق الفوز في 29 منها وتعادل في سبع وخسر ست عشرة، وسجل المنتخب تحت قيادته 105 أهداف فيما استقبلت الشباك 55 هدفا.
أرنولد المولد في الثالث من نوفمبر عام 1960، يمتلك سيرة طيبة مع منتخب الكنغرو، أهلته للاستمرار على رأس القيادة الفنية للمنتخب الأسترالي لمدة تزيد عن 2000 يوم متواصلة، وأمامه فرصة لزيادة هذا الرقم، حيث إن عقده الأخير مع اتحاد الكرة في أستراليا ينتهي في عام 2026.

هاجيمي موريياسو.. كمبيوتر لم يتعطل
منذ الأول من أغسطس عام 2018 ويتواجد الياباني هاجيمي موريياسو على رأس القيادة الفنية لمنتخب بلاده، فعلى مدار 5 سنوات وخمسة أشهر وبضع أيام، لعب المدير الفني الوطني مع اليابان 73 مباراة حقق الانتصار في 50 منها وتعادل في تسع وخسر أربع عشرة، وبقوة هجومية كبيرة سجل الكمبيوتر الياباني تحت قيادته 174 هدفا، وبنفس القوة الدفاعية تلقت شباكه 55 هدفا.
في عام 207 كان موريياسو مديرا فنيا لمنتخب اليابان تحت 21 عاما وكذلك المنتخب الأولمبي، ثم تدرج ليصبح مدربا مساعدا في المنتخب الأول لفترة قيصيرة حتى جاء عام 2018 ليصبح هاجيمي مديرا فنيا للكمبيوتر الياباني ومن يومها لم يتخلف أو يبتعد عن كرسيه على دكة المنتخب، وحقق معهم إنجازات قوية لا يزال يتذكرها شعب اليابان عن ظهر قلب.

إيجور شتيماك.. كرواتي معمر في الهند
ثالث أكثر المدربين المعمرين في مناصبهم هو الكرواتي إيجور شتيماك المدير الفني لمنتخب الهند الذي تولى مهمته في الخامس عشر من مايو عام 2019، وخاض مع المنتخب الهندي 49 مباراة، حقق الفوز في تسع عشرة وتعادل في خمس عشرة وخسر مثلها، وسجل اللاعبون في عهده 69 هدفا، فيما استقبلت شباك الهند 66 هدفا. شتيماك البالغ من العمر 56 عاما، يتوقع أن يترك منتخب الهند انطباعاً قوياً في كأس آسيا، التي ستشكل محطة فارقة في مسيرة المنتخب مع مساعيه الدؤوبة لاستعادة مكانته بين أفضل منتخبات آسيا، وتقديم نتائج تبعث على الفخر لدى الشعب الهندي، مع ترقب المشجعين الهنود في أنحاء العالم لدعم النمور الزرقاء في أكبر بطولة لكرة القدم في آسيا، وعلى الرغم من تراجع أداء الهند منذ ما يقرب من عامين، إلا أنه حقق تقدما مميزا فيما بعد، وتمكن من التأهل إلى كأس آسيا.

الخسارة الأكبر لمدرب أستراليا كانت في قطر

يسعى منتخب أستراليا إلى الفوز بكأس أسيا للمرة الثانية في تاريخه، ذلك بعد أن نجح في الفوز بنسخة 2015، ويتسلح هذه المرة بمدربه الوطني جراهام أرنولد الذي ينعم باستقرار فني وإداري مع منتخب الكنغرو حيث استمر فترة طويلة على رأس القيادة الفنية لمنتخب بلاده.
أكبر انتصار حققه المنتخب الأسترالي تحت قيادة مدربه جراهام أرنولد كان في يوم 16 نوفمبر من العام الماضي، حين انتصر على منتخب بنجلادش بسبعة أهداف دون رد في مباراة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، بينما أكبر هزيمة تلقاها كانت في يوم 22 نوفمبر عام 2022، حينما خسر من المنتخب الفرنسي بأربعة أهداف مقابل هدف في دور المجموعات من بطولة كأس العالم قطر 2022.

الدوحة «وش السعد»

زار المنتخب المنتخب الياباني  الدوحة في نهاية عام 2022، للمشاركة في بطولة كأس العالم   قطر 2022، التي نظمتها قطر وحققت نجاحا غير مسبوق على الصعيد الفني والتنظيمي والجماهيري، وكانت الدوحة  بحق “وش السعد” على المدير الفني الياباني الذي قدم مردودا جيدا خلال تلك المنافسات من العام قبل الماضي.
ونتيجة الفوزين التاريخيين اللذين حققهما موريياسو مع اليابان على ألمانيا وإسبانيا بهدفين مقابل هدف في كأس العالم قطر 2022 وتصدره المجموعة الخامسة أمام العملاقين الأوروبيين، قبل انتهاء المشوار في ثمن النهائي على يد كرواتيا بركلات الترجيح، نال المدير الفني الوطني شرف أن يكون أول مدرب للمنتخب الياباني يحافظ على منصبه بعد كأس العالم، وكافأه الاتحاد الياباني بتمديد عقده حتى عام 2026.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر كأس آسيا المنتخبات الآسيوية المدیر الفنی کأس العالم

إقرأ أيضاً:

اتحاد الكرة يحتفي بـ«أبيض الناشئين» وسط أجواء التأهل إلى «المونديال»

 
أبوظبي (الاتحاد)


عادت إلى البلاد بعثة منتخب الناشئين لكرة القدم، قادمة من مدينة الطائف السعودية، بعد المشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 17 عاماً، وحصل «أبيض الناشئين» على المركز الثاني في مجموعته، بعد أن جمع 4 نقاط، وتأهل إلى كأس العالم تحت 17 سنة، التي تُقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال نوفمبر المقبل. 
بدأ «أبيض الناشئين» مشواره بالخسارة أمام اليابان، أعقبها الفوز على أستراليا والتعادل مع فيتنام، وفي ربع النهائي خسر أمام أوزبكستان.
واحتفى اتحاد كرة القدم ببعثة المنتخب لحظة وصولها إلى مطار زايد الدولي بالعاصمة أبوظبي، من خلال استقبال رسمي حضره عبدالله ناصر الجنيبي، النائب الأول لرئيس الاتحاد، رئيس رابطة المحترفين، وعبيد سالم الشامسي، النائب الثاني لرئيس الاتحاد، وإبراهيم حسن النمر، وفهد إسماعيل الحوسني، ويحيى خلف المطروشي، وعمر الحاج المهيري، وحمد أحمد المزروعي، أعضاء مجلس الإدارة، ومحمد عبدالله هزام الظاهري، الأمين العام للاتحاد، وعدد من الجماهير وأهالي اللاعبين، وسط أجواء مليئة بالفرح والسعادة بمناسبة التأهل إلى «المونديال».

 

أخبار ذات صلة رئيس «الكونكاكاف» يُعارض «مونديال 64 منتخباً»! "الأمن السيبراني" يشارك في قمة "جوجل كلاود نكست 2025"


ويُعد هذا التأهل الرابع لمنتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً، بعد المشاركة في مونديال إيطاليا 1991، ونيجيريا 2009، والإمارات 2013، حين استضافت الدولة البطولة، كما يُعد التأهل إلى دور الستة عشر في نسخة 2009 هو أفضل إنجاز لمنتخبنا في تاريخ مشاركاته الماضية.
وتشهد كأس العالم للناشئين في قطر 2025، والتي تقام سنوياً، مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة بنظامها الجديد، والمعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
من جانب آخر، عبّر أعضاء منتخبنا الوطني للناشئين عن فرحهم بهذا الاستقبال الذي أقامه اتحاد الكرة، حيث أشاد المدرب الوطني ماجد سالم الزعابي بالاهتمام الكبير الذي حظي به المنتخب من معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، رئيس الاتحاد، وأعضاء مجلس الإدارة والأمانة العامة منذ بداية التصفيات، حيث تم توفير كل الاحتياجات، وتسخير كافة الإمكانيات، التي مكّنت المنتخب من بلوغ الهدف المنشود، وهو التأهل إلى «المونديال»، على الرغم من صعوبة المهمة بوجود منتخبات قوية مثل اليابان وأستراليا.
بدوره، أكد عصام ضاحي، مدير المنتخب، أن تأهل المنتخب إلى «المونديال» جاء نتيجة عمل دؤوب من أعضاء الجهاز الفني والطبي واللاعبين الذين تعاهدوا على تقديم كل ما لديهم، من أجل الوصول إلى كأس العالم، على الرغم من الظروف التي أحاطت بالمنتخب، قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة، والخسارة أمام اليابان في الجولة الأولى.
وأضاف أن المتابعة الحثيثة للمنتخب من معالي رئيس الاتحاد، وأعضاء مجلس الإدارة لعبت دوراً رئيساً في تهيئة اللاعبين من الناحية النفسية والمعنوية للبطولة، وهو الأمر الذي كان يحتاج إليه اللاعبون قبل بداية كل مباراة.

مقالات مشابهة

  • بسبب منتخب الصالات.. توقف مباريات دوري الكرة النسائية لمايو
  • بوقرة يسجل حضوره في أول حصة تدريبية من تربص منتخب أقل من 20 عام
  • مقترح لتشكيل “فريق مدربين” لقيادة منتخب العراق
  • مريم كريم تتأهل إلى نهائي «حواجز الآسيوية»
  • كواليس محادثات الركراكي مع لامين جمال لإقناعه بتمثيل المغرب
  • البرتغالي هيليو سوزا على أعتاب قيادة المنتخب العراقي.. قرار الحسم خلال أيام!
  • "كان" الفتيان: الضربات الترجيحية تذهب بالمنتخب المغربي إلى النهائي على حساب كوت ديفوار
  • الاتحاد العراقي يفسخ عقد كاساس مدرب المنتخب
  • اتحاد الكرة يحتفي بـ«أبيض الناشئين» وسط أجواء التأهل إلى «المونديال»
  • تعرف على توقيت مواجهتي الأخضر مع البحرين وأستراليا