هبوط مروحية أممية اضطراريا في الصومال وأنباء عن احتجاز رهائن
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قالت الأمم المتحدة إنّ إحدى مروحياتها نفّذت "هبوطاً اضطرارياً" في الصومال وسط أنباء عن احتجاز حركة الشباب المتطرفة عدداً من ركابها.
وكانت المروحية تقلّ تسعة أشخاص، هم الركاب وأفراد الطاقم، عندما قامت بـ"هبوط اضطراري" على بُعد نحو 70 كلم جنوب شرق دسمريب عاصمة ولاية غلمدغ بوسط الصومال، وفق مذكرة داخلية للأمم المتحدة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس.
ووقع الحادث في منطقة يُعتقد أنّها تخضع لسيطرة حركة الشباب. وذكرت تقارير أنّ الحركة المسلّحة احتجزت ستة ركاب رهائن "علماً بأنه لا يمكن التأكّد من هذه التقارير بشكل مستقلّ"، بحسب المذكرة.
ووفقاً للتقارير التي أوردتها المذكرة فإنّ أحد الركاب قُتل في ظروف غامضة فيما فرّ اثنان آخرين إلى أماكن مجهولة.
وقالت المذكرة إنّ الركاب ليسوا موظفين في الأمم المتّحدة، بل متعاقدون مع طرف ثالث، مشيرة إلى أنّ أحدهم صومالي، في حين لم تذكر جنسيات البقية.
وجاء في المذكرة إنّ "كلّ رحلات الأمم المتحدة في المنطقة المحيطة تمّ تعليقها حتى إشعار آخر".
ولم يردّ مسؤولو الحكومة الصومالية على الفور على طلبات للتعليق على التقارير.
وتمّ الاتصال ببعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال للحصول على مزيد من التفاصيل.
وردّاً على سؤال حول تلك التقارير، أكّد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "الحادث الذي تعرضت له مروحية متعاقدة مع الأمم المتحدة ووقع اليوم في غلمدغ في الصومال".
وقال لصحافيين في نيويورك إن "جهود الاستجابة جارية".
وأضاف "من أجل سلامة جميع من كانوا على متن الطائرة، لن نقول المزيد في هذه المرحلة"، مؤكّداً "نحن منخرطون بشكل كامل في محاولة حلها".
وأفادت مذكرة منفصلة أرسلت إلى إحدى وكالات الأمم المتحدة في الصومال واطّلعت عليها وكالة فرانس برس، عن "تحطم مروحية في حادث مأسوي" في غلمدغ، مضيفة أنه لم يكن على متنها أيّ موظف تابع للأمم المتحدة.
وتقود حركة الشباب منذ 16 عاماً تمرّداً دموياً ضد الحكومة المركزية الضعيفة في مقديشو والتي تحاول بصعوبة الحدّ من أعمال العنف رغم دعم عسكري أجنبي كبير.
وشنّت الحكومة هجوماً منسّقاً ضد الحركة المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة العام الماضي ساندتها فيه ميليشيات عشائرية محلية وبإسناد جوي من قوات الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي.
لكنّ الجهود تعثرت وما زالت حركة الشباب تسيطر على مساحات شاسعة من المناطق الريفية في الصومال حيث تشنّ هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هبوط اضطراري الصومال حركة الشباب ستيفان دوجاريك القاعدة الصومال الصومال حركة الشباب الإرهاب في الصومال تنظيم القاعدة هبوط اضطراري الصومال حركة الشباب ستيفان دوجاريك القاعدة الصومال أخبار العالم الأمم المتحدة حرکة الشباب فی الصومال
إقرأ أيضاً:
مقتل 20 من عناصر الشباب بينهم قيادي في غارة جوية جنوبي الصومال
مقديشو ـ أعلن جهاز المخابرات الصومالي، الأحد، مقتل 20 من عناصر حركة الشباب في غارة جوية وقعت في بلدة عيل بعاد بإقليم شبيلى الوسطى في ولاية هيرشبيلي المحلية جنوب البلاد.
وحسب بيان المخابرات الصومالية، فإن الشركاء الدوليين بالتعاون مع المخابرات الصومالية نفذوا غارة جوية استهدفت مجموعة من عناصر الشباب في بلدة عيل بعاد، حيث كانوا يخططون لشن هجمات على مراكز عسكرية في إقليم شبيلى الوسطى جنوبي البلاد.
وأضاف البيان أن الغارة حققت هدفها، وأسفرت عن مقتل أكثر من 20 من عناصر الشباب، بينهم قيادي ميداني كان يدعى يوسف طغناس، الرجل الثاني في حركة الشباب بوسط الصومال بعد يوسف عيسى كبكوتوكدي.
بعد توقف وتيرة الاشتباكات العسكرية المباشرة بين الجيش ومقاتلي الشباب لعدة أشهر، تجددت المواجهات مرة أخرى في قرى وبلدات بإقليمي شبيلى الوسطى وهيران، بعد أن شن مقاتلو حركة الشباب هجوما موسعا على قرى وبلدات بإقليم شبيلى الوسطى، في محاولة لاستعادة مواقع خسرتها في العمليات العسكرية الحكومية في منتصف عام 2024.
وشهد إقليما شبيلى الوسطى وهيران في الأيام الماضية معارك ضارية بين الجيش ومقاتلي الشباب، إثر توغل مئات من عناصر الشباب في المناطق الحدودية بين إقليمي شبيلى الوسطى وهيران، إلا أن مقاتلي الشباب لم يتكمنوا من فرض سيطرتهم رسميا على أي منطقة في إقليم شبيلى الوسطى باستثناء سيطرة مؤقتة على بعض المواقع.
وقال الناطق باسم الجيش الصومالي أبو بكر محمد، في تصريح للتلفزيون الحكومي، إن الجيش الصومالي في تأهب لصد المحاولات اليائسة لمقاتلي الشباب الذين يسعون لشن هجمات مسلحة على قرى وبلدات بإقليم شبيلى الوسطى، بعدما فشلوا في محاولاتهم السابقة للتقدم في إقليم هيران.
إعلانوأضاف الناطق أن الجيش الصومالي، بالتعاون مع السكان المحليين، تمكّن من التصدي لهجمات مقاتلي الشباب وكبدهم خسائر فادحة، كما نجح في استعادة مناطق كان الجيش قد انسحب منها تكتيكيا في إقليم شبيلى الوسطى جنوبي البلاد.
وبدوره، قال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد علي، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن الحدث الأبرز في المعارك الجارية بإقليم شبيلى الوسطى أن افرادا من الجيش الصومالي نفذوا غارات جوية دون الاستعانة بأي جهات خارجية، حيث استهدفوا أهدافا دقيقة وألحقوا خسائر بشرية كبيرة في صفوف مقاتلي الشباب بإقليم شبيلى الوسطى.
وأضاف الوزير أن الحكومة الصومالية استثمرت مبالغ طائلة في تعزيز القدرات الجوية للجيش الصومالي، نظرا لما تشكّله من فارق عسكري ضد مقاتلي الشباب، مشيرا إلى أن القوات الجوية ستواصل غاراتها لدحر نفوذ الشباب جنوب ووسط البلاد.
وفي هذا السياق، شهد إقليم شبيلى الوسطى لأول مرة في الأسبوع الماضي غارات جوية شنتها طائرات جوية إثيوبية استهدفت عناصر من مقاتلي الشباب بالإقليم، بالتنسيق مع الجيش الصومالي، حسبما أكد وزير الدفاع الصومالي.
كما أن الغارات الجوية التي ينفذها الشركاء الدوليون للصومال تشكّل عاملا رئيسيا في الحرب التي تخوضها ضد مقاتلي الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية فرع الصومال، حيث تم تنفيذ نحو 9 غارات جوية على الأقل منذ مطلع العام الجاري، حسب مصادر غير رسمية.
فهم خاطئومن جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ مختار ربو أبو منصور، اليوم الأحد، في مؤتمر صحفي بمقديشو، إن التصعيدات الأمنية التي تقوم بها عناصر حركة الشباب في إقليم شبيلى الوسطى، خاصة في بداية شهر رمضان المبارك، ليست إلا معارك خاطفة موسمية طيلة السنوات الماضية، والتي تنطلق من اعتقاداتهم الفاسدة حول تجسيد شهر رمضان كشهر للمعارك، متأثرين بفهمهم الخاطئ للتعاليم الإسلامية.
إعلانوأضاف الوزير أن قيادات الشباب بدأت تروج داخل صفوف عناصرها بأنهم سوف يستولون على العاصمة مقديشو في محاولة لرفع معنويات عناصرهم المنهارة، بسبب الخسائر المدوية أمام الجيش الصومالي.
وحول دفع الحركة بمئات من عناصرها في إقليمي شبيلى الوسطى وهيران، أكد الوزير أن الجيش الصومالي لم يخسر حتى الآن أي منطقة كانت تحت سيطرته، وأن مقاتلي الشباب لم يتمكنوا من الاستيلاء على أي منطقة، بل اقتحموا بعض البلدات لفترة وجيزة، ثم انسحبوا منها فورا خوفا من الهجمات العسكرية الحكومية.
تأثير مقتل يوسف طغناسيُعَد القيادي الميداني يوسف طغناس الذي قتل في الغارة الجوية، الرجل الثاني في حركة الشباب بوسط الصومال، حيث كان من القيادات البارزة التي تقود المعارك الشرسة التي شنها مقاتلو الشباب في مناطق بإقليم شبيلى الوسطى جنوبي البلاد.
ووفقا لتلفزيون الحكومي، فإن القيادي يوسف طغناس كان يفرض إتاوات غير شرعية على المدنيين يطلقون عليها "زكوات"، كما أنه كان يبتز المواطنين للحصول على الأموال لدعم معارك حركة الشباب ضد الجيش الصومالي.
وحسب الضابط المتقاعد شريف ربو، فإن مقتل القيادات الميدانية ومن بينهم يوسف طغناس ستكون له تداعيات وخيمة على العمليات العسكرية التي تشنها حركة الشباب حاليا، لكنه لا يؤثر بشكل كبير على البنية الداخلية للحركة نظرا لكونهم قيادات ميدانية فقط.
وأضاف شريف ربو، في حديث للجزيرة نت، أن تلك القيادات التي تمت تصفيتها في الغارة الجوية أمس السبت، كانت تشكّل رأس الحربة في العمليات العسكرية التي تشنها حركة الشباب، وأن مقتلهم سيربك حسابات الحركة في هذه العمليات، كما سيؤثر سلبا على معنويات مقاتليها.